الخليج والعالم
روسيا: الأقمار الصناعية المستخدمة ضد موسكو في أوكرانيا قد تصبح أهدافًا
هدّد مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف اليوم الأربعاء باستهداف الأقمار الصناعية شبه المدنية التي تستخدمها الدول الغربية لدعم الجيش الأوكراني طوال فترة العملية العسكرية الروسية، مضيفًا أنها قد تصبح أهدافًا مشروعة لروسيا.
وأضاف يرماكوف في تصريحات أنّ "الدول الغربية تستخدم بنشاط إمكانات البنية التحتية الفضائية المدنية، أولاً وقبل كل شيء، مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، لدعم عمليات القوات المسلحة الأوكرانية، وتستخدم هذه الأقمار حصريًا لأداء مهام قتالية للكشف عن مواقع القوات الروسية وطرق حركتها وأفعالها، وللسيطرة على المركبات الجوية القتالية، فضلًا عن استهداف الذخائر العالية الدقة من الفضاء".
واعتبر أن مثل هذا الاستخدام الاستفزازي "للأقمار الصناعية المدنية على الأقل يثير تساؤلات في سياق معاهدة الفضاء الخارجي" و"يتطلب إدانة أشد من المجتمع الدولي".
وقال يرماكوف: "نؤكد أن مثل هذه البنية التحتية شبه المدنية، إذا ما استخدمت في عمل عسكري ضد روسيا، قد تصبح منطقيًا هدفًا مشروعًا لضربة انتقامية".
وأوضح: "بالنظر إلى التغطية العالمية للأرض من قبل الأقمار الصناعية المدنية، فإن "البنتاغون" يختبر مفهوم نظام القيادة والسيطرة المحتمل للقوات في أي مكان في العالم، والغالبية العظمى من البلدان ليس لديها وسائل فعّالة لمواجهته".
وأشار إلى أن بلاده تدعو إلى منع استخدام الأقمار الصناعية التجارية المدنية في المهام القتالية، مضيفًا: "نحث جميع البلدان المهتمة بالاستخدام السليم لتكنولوجيا الفضاء على بذل جهود مشتركة لصالح استكشاف الفضاء القريب من الأرض لأغراض سلمية بحتة".
واختتم مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية كلامه قائلًا: "إن وضع قواعد ملزمة قانونًا للقانون الدولي تكون شاملة في طبيعتها وتهدف إلى منع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي، هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الفضاء الخارجي إلا للأغراض السلمية".