معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الارهاب المحلّي يهدد أميركا.. والحزب الجمهوري يمكّن التطرف
27/11/2022

الارهاب المحلّي يهدد أميركا.. والحزب الجمهوري يمكّن التطرف

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن معركة تدور "على روح الحزب الجمهوري"، موضحةً أنَّ هذه المعركة تجمع ما بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب واتباعه مثل جماعات متطرفة على غرار جماعة "Proud Boys" من جهة، والطرف المقابل المتمثل باتباع الحزب الملتزمون بمبدأ الديمقراطية السلمية.

وقالت الصحيفة إن النظام الديمقراطي السليم يتطلب التزامًا كاملًا من قبل كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بسيادة القانون وعدم الترحيب بالعنف أو الخطاب العنيف وحتى عدم تشجيعه ضمنيًا، إلا أنَّها أضافت أنَّ هناك فصيل كبير داخل الحزب الجمهوري يفشل في "هذا الاختبار"، محذِّرة من أنَّ ذلك يحمل تداعياتٍ تطال الجميع.

واعتبرت أنَّ العنف المتطرف هو التهديد الإرهابي الأكبر للداخل الأميركي بحسب تحقيق استمر ثلاثة سنوات أجرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأميركي، والذي صدرت نتائجه الأسبوع الماضي.

كذلك لفتت إلى ما ورد في التقرير عن تزايد نشاط الإرهاب المحلي خلال العقدين المنصرمين، وعن تصنيف أجهزة الأمن القومي للإرهاب المحلي بالتهديد الإرهابي الأخطر للداخل الأميركي، مبينةً أنَّ تزايد أعمال الإرهاب المحلي يعود بشكل أساس إلى ممارسات المتطرفين من العنصريين البيض والجهات المعادية للحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى استطلاع أُجري قبل أشهر كشف بان 18 مليون أميركي يعتقدون أنه جرى سرقة الانتخابات من ترامب عام 2020، وأن استخدام القوة لإعادته إلى الحكم مبرر.

كما أوضحت أنَّ من بين هؤلاء، 8 مليون شخص يملكون السلاح، ومليون شخص إمَّا أنهم منتمون إلى جماعة مسلحة أو يعرفون شخص ينتمي إلى مثل هذه الجماعات.

ورأت الصحيفة أنَّ هذا يعدُّ خطيرًا، إذ إن مؤيدي استخدام العنف الذين ينتمون إلى مجتمعات تقبل بالعنف هو أكثر ميلًا نحو ممارسة العنف، معتبرةً أنَّ فصيلًا داخل الحزب الجمهوري أصبح يشكل مثل هكذا مجتمع.

كذلك نبهت من أنَّه لم يجرِ توثيق حجم المشكلة بالشكل المطلوب، لافتةً إلى ما خلص إليه تقرير لجنة مجلس الشيوخ المذكور عن أن الحكومة الفدرالية فشلت على صعيد تعقب ونشر البيانات حول الإرهاب المحلي، لافتةً إلى ما ورد في التقرير عن عدم تخصيص الموارد بالشكل المطلوب لمواجهة التهديد، مشددة على ضرورة معالجة هذا الخلل.

ومن ثم أشارت الصحيفة إلى إعلان ترامب نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وقالت إن ذلك سيثير حماسة مؤيديه الكبار الذين يشملون أعضاء في جماعة "Proud Boys". ذاكرةً أنَّ "عودة ترامب إلى تويتر لا يعني فقط نشر خطاب الإهانة وإنما يزيد من احتمالات اندلاع العنف".

وأضافت أن المسؤولية تقع على عاتق الجمهوريين، منبهة من أن الحزب الجمهوري لا يزال إلى حد كبير تابعًا لترامب ومدرسته السلطوية، وفق توصيف الصحيفة.

كما أردفت: "الحزب والعديد من مؤيديه اقنعوا أنفسهم على ما يبدو بان نشر التطرف خدمة لقضاياهم ليس مصدر قلق ملح، حتى وان لم يصبح ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

كذلك لفتت الصحيفة إلى ما حصل ولاية تكساس الصيف الماضي حيث حضر مجموعة من المتظاهرين المحسوبين على المعسكر اليميني إلى احدى المظاهرات التي كان يتواجد فيها جماعة مسلحة أخرى. وبينما قالت ان الشرطة المحلية قامت بفصل الجماعتين دون أي اعتقالات، اضافت بان مثل هذه المواجهات ليست من سمات النقاش الديمقراطي السليم.

الارهاب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم