الخليج والعالم
باكستان: 3.5 ملايين طفل قد يُحرمون من العلم
على الرغم من مرور أكثر من شهرين على الفيضانات والسيول غير المسبوقة التي ضربت أجزاءً كبيرة من باكستان، إلّا أن تداعيات هذه الكارثة لا زالت تتجلى اليوم.
وفي أحدث تقرير لها، حذّرت منظمة اليونيسيف من حرمان أكثر من ثلاثة ملايين طالب باكستاني من التعلّم نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع التعليم والمدارس.
سبعة وعشرون ألف مدرسة في باكستان دُمّرت كليًا أو لحقت بها أضرار نتيجة الفيضانات الأخيرة، وسبعة آلاف مدرسة أخرى تحولت الى مراكز للإيواء والمساعدة، والنتيجة تعطل تعليم نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل باكستاني. هذه الكارثة الإنسانية كشفت عنها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف مشيرة الى أنّ مئات الطلاب باتوا يدرسون في خيام مؤقتة أو في بقايا مدارس غير مؤهلة لهذا الغرض.
وقالت الطالبة شايستا بانوار: "لقد ضاع شهران بالفعل، لكننا الآن لن نفوت أي فصل ولن نجعل الظروف تهزمنا".
بدوره، قال الطالب آزاد بانوار: "غمرت الفيضانات قريتنا ومدرستنا ونحن الآن نجلس على أرض وعرة في خيمة المدرسة".
من جهته، قال المدرّس في إحدى المدارس الحكومية نور أحمد: "الفيضانات أغرقت ثلث باكستان وتسببت في نزوح ثمانية ملايين شخص والعقبة الجديدة أننا نرعى جيلاً مريضًا".
وبعد حوالى الشهرين ونصف من انتهاء الأمطار الموسمية التي بلغت درجة قياسية، لم تسجّل منذ عقد لا تزال العديد من المدارس غارقة في المياه الراكدة والآسنة، وحتى وصول التلاميذ الصغار اليها دونه مخاطر وتعب نفسي وجسدي يلحق بهم وبذويهم، فيما يعيش ثلث البلاد في ضائقة اقتصادية واجتماعية سببتها وزادتها حدة الكوارث الطبيعية فيما تتضاءل آفاق الطلاب المسجلين وأسرهم بسبب الجوع وسوء التغذية.
وتشير تقديرات الى أنّ فاتورة إعادة بناء البنى التحتية المتضررة نتيجة الفيضانات والسيول غير المسبوقة التي شهدتها البلاد هذا العام تبلغ نحو أربعين مليار دولار على الأقل لإعادة بناء المدارس واستعادة نظام التعليم في باكستان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024