الخليج والعالم
الغرب يستغلّ كأس العالم: معايير الإسلام تنتصر
الدعوة التي أطلقتها بعض الدول والجمعيات الغربية لاستغلال الحدث الرياضي العالمي في قطر، من أجل الترويج للشذوذ والإفساد الأخلاقي، عبر نشر شعارات "المثلية" أو الألوان الستة التي ترمز لها، ليست وليدة ساعتها، بل خُطّط لها على مدى سنوات.
المخطّطون للترويج للآفة الاجتماعية المسماة بـ"المثلية"، أعدوا برامجهم بعناية بدءًا من التسمية إلى شعاراتها ورموزها، إلى أساليب النشر والدعاية، والهدف واحد إفساد المجتمعات في العالمين العربي والإسلامي.
مخطّط استغلال الحدث الرياضي العالمي في قطر، للترويج للشذوذ الجنسي، يأتي بسيف ذي حدين، كلا الحدين خطير، سواء غضت قطر الطرف عن هذه الخطة وسمحت بها أو تصدت لها ومنعتها. فالسماح لها يعني تخريب المجتمع ومنعها سيتحول إلى ذريعة لحملات الاستهداف والتشويه الجاهزة ضد الدين والقيم والأخلاق والمبادئ.
هذا ما يحصل الآن في دولة قطر، التي اختارت التصدي لما يحصل وقررت منعها، لما قد تحمله الوفود الرياضية القادمة من الغرب من ثقافات مخالفة للثقافة الإسلامية والعربية، إلّا أنها سرعان ما تحوّلت الإمارة الخليجية ومعها الدول والمجتمعات الاسلامية الى هدف للحملات الهجومية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
سلطات قطر كما غيرها من الدول الإسلامية، واستنادًا إلى قوانينها ودستورها التي تجرّم الشذوذ، وتعاقب عليه فعلًا ودعايةً، قررت منع الترويج لها في المونديال.
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أصدر بيانًا رسميًا منع بموجبه ارتداء الشارات الداعمة للشذوذ الجنسي من قبل اللاعبين أو أعضاء الجهاز الفني، أثناء مباريات كأس العالم 2022 في قطر، وأكد وجوب التزام جميع القادة بارتداء الشارة التقليدية المقدمة من "فيفا"، مهددًا بفرض عقوبات على المخالفين.
بعض المنتخبات تراجعت عن فكرة ارتداء الشارات الملونة و"القلب المقلوب" في المباريات بعد تحذيرات من الـ"فيفا" بعقوبة من يرتديها بالحصول على إنذار (البطاقة الصفراء)، وكان على رأس هؤلاء الاتحادات إنجلترا، وويلز، بلجيكا، الدنمارك، ألمانيا، هولندا وسويسرا.
وقد اتهم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو يوم السبت الغرب بـ"النفاق" في تقاريره عن سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.
قرارات منع الترويج للإفساد الاجتماعي، لاقت انتقادات غربية كثيرة، شارك فيها ممثلو حكومات، فضلًا عن جمعيات غير حكومية، وضعت نفسها في موقع الدفاع عن الإفساد والشذوذ وتخريب المجتمعات.
بدورها، برزت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر التي تحدّت دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة "فيفا"، فدخلت الاستاد لحضور مباراة منتخب بلادها مع اليابان، مرتدية معطفًا أخفت تحته شارة الشذوذ، وتسلّلت إلى المدرجات على طريقة اللصوص، وقامت بخلع معطفها لتكشف عن تلك الشارة التي شدّت بها عضدها اليسرى، مع بعض الحركات للفت وسائل الإعلام إلى موقفها الداعم للشذوذ، بدلًا من دعم منتخب بلادها.
وإمعانًا في تحدّيها للمعايير والقيم والأخلاق والقوانين نشرت فيزر صورة عبر حسابها في "تويتر" مع شارة الشذوذ، بينما كانت تقف في المدرجات متباهية بما قامت به في حين لاقى منتخب بلادها هزيمة مدوية بهدفين لهدف واحد.
بدورهم، لاعبو المنتخب الألماني لجؤوا إلى تكميم أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل مباراتهم مع اليابان في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، احتجاجًا على رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح لهم بارتداء شارات لدعم الشذوذ.
السلطات القطرية منعت العديد من الأفراد الذين حاولوا تحدّي قوانينها وقراراتها من دخول الاستاد، مرتدين ثيابًا أو قبعات بألوان ورموز الشذوذ، التي ميزوا بها أنفسهم، وأجبرتهم إما على خلعها أو المغادرة.
من بين الذين منعتهم السلطات القطرية من دخول الملعب، صحافي أميركي يعمل مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، يدعى "غرانت وول"، حاول الدخول مرتديًا قميصًا مطبوعة عليه راية الشذوذ، قالوا له: "عليك استبدال القميص، هذا غير مسموح به"، استغل الموقف إعلاميًا، وزعم أن السلطات القطرية احتجزته.
وكتب وول في تغريدة: "تم احتجازي قرابة نصف الساعة"، وفي تغريدة أخرى قال: "أنا بخير، لكن هذه كانت محنة غير ضرورية. أنا في المركز الإعلامي. ما زلت أرتدي قميصي. انطلقوا أيها المثليون".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024