معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كيف وقع عميل "الموساد" بكرمان في قبضة استخبارات حرس الثورة الإسلامية؟
16/11/2022

كيف وقع عميل "الموساد" بكرمان في قبضة استخبارات حرس الثورة الإسلامية؟

منذ أيام اعتقل جهاز المخابرات التابع لحرس الثورة الإسلامية في إيران جاسوسًا يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي في محافظة كرمان شرق البلاد، حيث كان يخطط لتنفيذ عملية تخريبية.

وقد كشفت وكالة "أنباء تسنيم" الإيرانية عن تفاصيل اعترافات العميل الذي ألقي القبض عليه يوم الجمعة الماضي، وقال: "إنه لجأ إلى العمالة بعد أن رأى إعلانًا على الإنترنت يخص خدمات لدى "إسرائيل" وهذا الإعلان أثار فضوله".

وبحسب الوكالة، أضاف الجاسوس: "لقد أرسلت لهم طلبًا، ومنذ اللحظة التي أرسلت فيها هذا البريد الإلكتروني، رأيت أنه لا عودة إلى الوراء وعليّ الاستمرار".

وذكر أنه "من أجل إرضاء الطرف المشغّل، أعلنت أنني مستعد لاتخاذ أي إجراء يتماشى مع أهداف جهاز مخابرات "إسرائيل" (الموساد) في إيران"، وتابع: "لهذا السبب قمت بإرسال جميع أوراقي الثبوتية لضباط المخابرات الإسرائيلية".

وقال الجاسوس: "أكدت لـ"الموساد" أنني عازم على اختيار طريقي"، مضيفًا أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية بعد توفير المعلومات الأساسية واستكمال ملء نموذج العضوية، وجهتني إلى مراسلات مثل WhatsApp وInstagram و Telegram، وأخيرًا إلى الويب المظلم".

وتابع: "لقد استخدمت الصفحة المجهولة وحذفت الرسائل في كلا الاتجاهين"، مضيفًا: "كنت دائمًا قلقا وخائفا منذ اليوم الذي ملأت فيه هذا النموذج، كنت أعلم أن حياتي قد دمرت ولم أكن أنعم بنوم أو طعام لخشيتي من الاعتقال".

وقال الجاسوس: "لقد علمت منذ اليوم الأول أن وزارة المخابرات أو مخابرات الحرس الثوري الإيراني ستأتيان لاعتقالي في أي وقت ممكن".

وكان رئيس إدارة القضاء في محافظة كرمان الإيرانية إبراهیم حمیدي قد أعلن في وقت سابق أنه "بعد إجراءات استخباراتية مكثفة ومنسقة من قبل جهاز استخبارات حرس الثورة الإيراني، تمّ اعتقال جاسوس يعمل لحساب جهاز "الموساد" الإسرائيلي في المدينة قبل تنفيذه عمليات تخريب واستهداف للأمن".

وأضاف حمیدي: "الشخص الذي تمّ اعتقاله كان ناشطاً في البلاد تحت ستار العمل الحرّ والأعمال والتجارة، وقام المتهم بعدة زيارات إلى دول مختلفة بهدف نقل المعلومات والتدريب على الإجراءات المناهضة للأمن والتخريب وذلك عبر التواصل مع ضباط المخابرات الأجنبية، وكانت زيارته الأخيرة إلى إحدى دول الجوار".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم