الخليج والعالم
ضربات صاروخية روسية مكثفة تستهدف البنى التحتية الأوكرانية
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف والمدن الكبرى، لضربات صاروخية مكثفة، مساء اليوم الثلاثاء، استهدفت بشكل خاص البنية التحتية، وفقًا لوسائل إعلام أوكرانية.
ودوَّت صافرات إنذار بالغارات الجوية في جميع أنحاء أراضي أوكرانيا، وفقًا لبيانات خريطة الغارة الجوية عبر الإنترنت التابعة لوزارة الشؤون الرقمية في أوكرانيا.
وتم تحديد خريطة التنبيه الجوي التابعة لوزارة الشؤون الرقمية عبر الإنترنت بالكامل باللون الأحمر في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية عن وقوع انفجارات في كييف، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن جزء كبير منها، كما ذكرت أن وسائط الدفاع الجوي قد تم تفعيلها.
كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية عن سماع دوي انفجارات في مدن لفوف وخاركوف وكريفوي روغ.
وأفادت شبكة مترو الأنفاق في خاركوف عن توقف عمل رحلاتها إضافة لانقطاع التيار الكهربائي في المدينة، فيما كشف عمدة مدينة لفوف غربي البلاد عن انقطاع التيار الكهربائي عن جزء من المدينة. فيما انقطع التيار الكهربائي عن مدينة جيتومير بالكامل، وبشكل جزئي عن مدينة روفنو.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن تنفيذ 85 هجومًا صاروخيًّا على أراضي أوكرانيا اليوم، حيث تركز معظمها على منشآت البنية التحتية للطاقة، متوقعًا أن تستمر هذه الهجمات ومزيد من الضربات بقرابة 20 ضربة أخرى.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نُشرت على قناته في "تلغرام": "تم توجيه 85 ضربة صاروخية على أوكرانيا ومدننا، معظمها على البنية التحتية للطاقة. قد يكون هناك نحو 20 ضربة أخرى في المستقبل"، كاشفًا أنَّ الضربات قطعت الكهرباء عن العديد من المدن.
وصرح مكتب الرئيس الأوكراني أنَّ "وضع الطاقة الكهربائية في البلاد حرج بسبب عدد الهجمات على البنى التحتية".
وفرضت شركة الطاقة الأوكرانية، حالة الطوارئ على جدول تقنين التيار الكهربائي في كييف.
وقالت الشركة في بيان عبر موقعها إنّه "بدأ تقنين التيار الكهربائي الطارئ في كييف. جداول تقنين الكهرباء التي تم نشرها سابقًا غير نشطة الآن".
وجاءت الضربات الصاروخية الروسية على المدن الأوكرانية بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يحمل روسيا "العواقب القانونية لجميع أعمالها غير القانونية على الصعيد الدولي"، ويطالبها بدفع تعويضات عن "الضرر المادي والبشري الناتج عن الحرب المستمرة منذ 24 شباط/فبراير الماضي".
ورفضت روسيا القرار الأممي، وقال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف، إن القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة (أمس) بشأن دفع تعويضات لأوكرانيا يهدف لإضفاء طابع رسمي على ما وصفها بسرقة روسيا، موضحًا أن بلاده ستتعامل معه كوثيقة غير ملزمة قانونًا.
وأكد بيسكوف أن روسيا ستواصل تحقيق الأهداف المحددة في أوكرانيا عبر ما وصفها بالعملية العسكرية الخاصة بسبب عدم رغبة كييف في إجراء مفاوضات.
ويشدد القرار غير الملزم الذي تبنته الجمعية العامة على ضرورة محاسبة موسكو وتحميلها التبعات القانونية لجميع الانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في أوكرانيا، بما في ذلك إجبارها على دفع تعويضات.
واتهم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية بمحاولة إضفاء الشرعية على ما وصفها بأنها جهود لتمويل وإطالة الصراع باستعمال أموال روسية مسروقة.
في المقابل، رحّب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالقرار الأممي ضد روسيا، وقال عبر تويتر إن "الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطت للتو الضوء الأخضر لإنشاء آلية تعويضات من روسيا عن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا"، مضيفًا "سيدفع المعتدي ثمن فعله".
فلاديمير زيلينسكيالأمم المتحدة
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024