معركة أولي البأس

الخليج والعالم

انتخابات النظام في البحرين تنطلق.. التلاعب حاضرٌ بقوّة
12/11/2022

انتخابات النظام في البحرين تنطلق.. التلاعب حاضرٌ بقوّة

كما أراد النظام في البحرين، انطلقت الانتخابات النيابية باكرًا اليوم وفق الصورة التي رسمتها السلطات والمخطّط الموضوع مُسبقًا: لا جمعيات مُعارِضة تُشارك بعد عزلها سياسيًا، لا مُقاطعين قدامى عقب شطبهم من القوائم، كلّ شيء جاهز للعرض.

وعشية العملية الانتخابية التي يُصوّت فيها البحرينيون الموالون للنظام والعسكريون والمجنّسون، شهدت أكثر من منطقة في المملكة مظاهرات سلمية طالبت بمقاطعة الانتخابات الصورية، وعدم المشاركة بها، معتبرة أنها تخدم المسار السياسي للطبقة الحاكمة وهو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا المتظاهرون الى مقاطعة الانتخابات والتضامن مع كافة الأسرى في السجون البحرينية على رأسهم قادة الحراك.

المرجع آية الله قاسم: اليوم يومُ حزن كبير

يأتي ذلك بعد خطاب الفصل الذي ألقاه المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي جدّد دعوته الشعب الى الالتزام بخيار المقاطعة، واصفًا الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر بـ"يوم الحزن الكبير"، وقال إنّ "المشاركة في هذه الانتخابات توقيعٌ على بقاء الوضع السيئ الذي يصرخ منه الآن الكُلّ. شعب البحرين الآن يستصرخ ويستغيث من سوء ما عليه أوضاعه، المشاركة في الانتخاب والترشُّح تعني توقيعًا على بقاء هذا الوضع، لا بل على زيادته سوءًا، وأيضًا توقيعًا على التطبيع القائم وتوسعة رقعته وامتداد مداه وتركّزه وتعمّقه واستفحاله خطرًا وكارثة".

بروباغندا تجميلية

ومع فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الصورية، عمل إعلام النظام على نشر صور كبار السنّ والمرضى المتوجّهين أو المحمولين الى المراكز في المحافظات في محاولة لتجميل العملية الانتخابية وإظهار نوع من الإقبال على التصويت تحت عنوان "الوطن يستحقّ".

تلاعب مكشوف بالعملية الانتخابية

في المقابل، سجّل المستشار القانوني لمنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان المحامي إبراهيم سرحان عبر حسابه على تويتر ملاحظاتٍ تؤكد تلاعب السلطات بالعملية الانتخابية الجارية، على الرغم من كلّ الاجراءات المتخذة سلفًا لتأمين سيْر المشهد وفق ترتيبات السلطة.

سرحان أكد رصد باصات تابعة لجهات رسمية (عسكرية) تنقل ناخبين عسكريين إلى دوائر الاقتراع العامة، الى جانب تأخير متعمّد في افتتاح بعض مراكز الاقتراع رغم وجود طواقمها.

وبحسب سرحان، رفض رؤساء لجان الاقتراع العامة والفرعية إعطاء المراقبين معلومات عن عدد الكتل الناخبة في الدوائر، والإفصاح عن عدد بطاقات الاقتراع التي لديهم.

وأشار سرحان الى أنه تمّ رصد وجود اختلاف في الختم المستخدم بين التصويت في الخارج والتصويت في الداخل، مما يسمح للمصوتين بالخارج أن يصوتوا مرة أخرى في حال وجودهم الآن في البحرين.

وتحدّث سرحان أيضًا عن رصد حالات تصويت بجوازات منتهية الصلاحية، مما قد يؤدي للتصويت مرة بالجواز المنتهي ومرة بالجواز الجديد وبشكل مكرر بين المراكز العامة والمراكز الفرعية، لافتًا الى رصد مضايقات في بعض مراكز الاقتراع من الإعلاميين للناخبين بمساعدة رجال الأمن في محاولة لتكديس الناخبين من أجل التقاط الصور وإظهار أن هناك إقبالًا على المشاركة.

ووفق سرحان، الدائرة الوحيدة التي تجاوب فيها القاضي منصور اضرابوه مع المراقبين وكشف لهم عن عدد الكتلة الناخبة هي الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية والبالغ عددها ١٠٣٩٠ ناخبًا.

كذلك كشف سرحان عن توجيه تعليمات من اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات للجان العامة والفرعية لأن يكون الختم على الصفحة الثالثة من جواز السفر، فيما تمّ رصد حالات ختم الجواز للمقترعين بالخارج بالصفحة الأخيرة، ما يؤكد التلاعب في نسبة التصويت لرفعها لاحقًا عند إعلان النتائج.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل