معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تصريحات وزير الأمن الإيراني تتصدر اهتمامات الصحف في طهران
10/11/2022

تصريحات وزير الأمن الإيراني تتصدر اهتمامات الصحف في طهران

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بالتصريحات التي أدلى بها وزير الأمن الإيراني حجة الإسلام السيد إسماعيل خطيب في مقابلة على موقع "مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي".

ماذا في كلام السيد إسماعيل خطيب؟

وفي التفاصيل، ذكر السيد خطيب الجوانب المختلفة لأحداث الشغب الأخيرة، وتطرق إلى دور أجهزة تجسس العدو في تخطيط وتنفيذ وتوجيه الاضطرابات، وذكر بعض الأمثلة عليها. 

كما أشار إلى الدور المهم للحكومة البريطانية، من خلال الإشارة إلى التنسيق الإعلامي لمشروع الفوضى في إيران، وقال إن الجهاز الأمني للجمهورية الإسلامية الإيرانية وضع شبكة الإعلام السعودية المسماة باسم "إيران الدولية" ضمن فئة المنظمات الإرهابية التي سيكون عملاؤها والمشاركون فيها مطلوبين من قبل وزارة الإعلام، وأي نوع من الأنشطة والاتصال مع هذا التنظيم الإرهابي يعتبر دخوله منطقة إرهابية وتهديدًا للأمن القومي لجمهورية إيران الإسلامية.

وأوضح السيد خطيب أنه منذ بداية العام الحالي على الأقل بذل العدو جهودًا مكثفة لخلق حالة من انعدام الأمن في البلاد في مناسبات مختلفة مثل يوم المعلم أو يوم الحجاب والعفة، ولفت إلى أنه تم اعتقال ما يقرب من 100 شخص ينتمون إلى المنافقين – حزب خلق الإرهابي- وأكثر من 150 شخصًا ينتمون إلى الجماعات الإرهابية الكردية وغيرها من الجماعات الإرهابية في أعمال الشغب هذه، وفقًا لآخر الإحصاءات.

وتابع أنه تم اعتقال ستة عناصر على الأقل، وزعماء الجماعات الإرهابية المناهضة للأمة بجهود أجهزة المخابرات ومن أماكن مختلفة.

وشدد على أنه في بعض الحالات شهدنا تصميمًا وتخطيطًا وثورة مضادة للتأثير على الشخصيات الإعلامية من خلال الاتصالات السرية أو الموجهة، ولقد تسبب ذلك بوقوع الناس في الخطأ والانحياز إلى الأعداء.

وأضاف أن الهدف الرئيسي للأعداء هو تنفيذ "مشروع تدمير" إيران، كما النموذج الذي طبقوه في سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان واليمن، مؤكدًا أنهم فشلوا في ذلك، فقد تم التعرف على العناصر التي حاولت إثارة الشغب أو الأعمال الإرهابية، وتم ضبط أسلحة وذخائر (TNT). 

وكانت تصريحات وزير الإعلام قد سبقتها 4 بيانات أصدرتها أجهزة مخابرات الدولة حول أعمال الشغب والوقائع المتعلقة بها.

ووفقًا للصحف، فإن هذه التصريحات تكشف الخطة المعقدة وغير المسبوقة ضد الأمن في إيران، والتي تم وضعها في مرحلة التنفيذ اعتبارًا من أيلول الماضي، والتي أظهرت "حربًا مركبة" تتكون من جميع الأبعاد المذكورة بتوجيه من جميع المصممين ومع تنفيذ جميع عناصرها التشغيلية.

وفي إشارة إلى البيان المشترك الأخير لوزارة الأمن وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، قال وزير الأمن إن التقارير تشير إلى التعاون المتعدد لأجهزة أمن العدو وتقسيم العمل بينهما في الأحداث الأخيرة، وقال: "كانت ليد الكيان الصهيوني الدور في التنظيم والتنفيذ، وكانت اليد الإنجليزية أكثر وضوحًا في تنظيم الإعلانات، ويمكننا أن نرى يد النظام السعودي في إنفاق الأموال".

تعاون روسي إيراني لتحييد الحظر والعقوبات

في سياق آخر، تناولت الصحف موضوع وصول سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف مساء الثلاثاء الماضي إلى طهران، بدعوة رسمية من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

وكان قد التقى باتروشيف الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ونظيره الإيراني علي شمخاني أمس. 

وقد نقلت الصحف الإيرانية تفاصيل هذه الزيارة، وذكرت صحيفة "إيران" أنه في لقاء أمين مجلس الأمن القومي الروسي مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية، تم التأكيد على تطوير التعاون الاستراتيجي الاقتصادي بين البلدين، واعتبر الجانبان أن تعزيز التعاون الإقليمي هو أفضل وسيلة لخلق السلام والاستقرار.

ونقلت الصحف عن السيد رئيسي قوله إن تعاون الدول المستقلة هو الجواب الأكثر حسمًا ضد سياسة العقوبات وزعزعة الاستقرار التي تتبعها أمريكا وحلفاؤها، في حين أعرب باتروشيف عن أمله في تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية على شكل مجالس ومنظمات إقليمية، وقال "إن إنشاء عالم متعدد الأقطاب يتماشى مع مصالح جميع دول العالم".

كما أكد مساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتي في هذا الاجتماع استعداد موسكو لتوسيع التعاون مع طهران في مختلف القطاعات. 

وفي التحليل، ذكرت صحيفة "إيران" أن هذه اللقاءات تأتي في الوقت الذي تطورت فيه العلاقات بين طهران وموسكو بعد العقوبات المفروضة على روسيا واستمرار العقوبات على إيران تماشيًا مع استمرار سياسات الغرب غير الشرعية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

وبحسب صحيفة "إيران"، فإن هذه العلاقات التي تتجه بسرعة نحو العلاقات الإستراتيجية تشكلت بسبب القوة المستقلة لجمهورية إيران الإسلامية.

الانتخابات النصفية الأميركية

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "وطن أمروز"  - في تقريرها الصادر اليوم حول الانتخابات النصفية لمجلس النواب الأميركي - أن النتائج تظهر أنه لم يتم تشكيل "الموجة الحمراء" للجمهوريين في هذه الانتخابات وأن الديمقراطيين لم يكونوا قادرين على قلب الخريطة الانتخابية بأكملها لهذا البلد باللون الأزرق، وذلك أن نتائج الانتخابات أظهرت أن الجمهوريين الذين اعتقدوا أن بإمكانهم الفوز بمقاعد أكثر في مجلس الشيوخ فشلوا في ذلك. وبناءً على حساباتها، توقعت شبكة إن بي سي نيوز أن تكون النتيجة النهائية لانتخابات مجلس النواب الأمريكي هي تخصيص 220 مقعدًا للجمهوريين و215 مقعدًا للديمقراطيين، مما يعني أن السيطرة على هذا المجلس ستُمنح للحزب الجمهوري الأمريكي للعامين القادمين.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الأمريكيين لم يصوتوا بشكل نهائي لسياسات الجمهوريين، ولا هم راضون عن استمرار سياسات الديمقراطيين، وخاصة الرئيس الأميركي جو بايدن.

من جهتها، ذكرت صحيفة "كيهان" في تقريرها أن الانتخابات النصفية للكونغرس، بغض النظر عن أي نتيجة، سواء لصالح الديمقراطيين أو لصالح الجمهوريين، لن تكون قادرة على حل مشكلة أمريكا الكبرى، أي تفاقم الأزمة الاجتماعية والانقسام فيها إلى قطبين، وعلى العكس من ذلك، في حالة انتصار محتمل للجمهوريين، ستزداد هذه المشكلة حدة، لذلك ربما يمكن اعتبار اشتداد الانقسام الاجتماعي العميق في المجتمع الأمريكي التحدي الأهم لأمريكا اليوم وفي السنوات القادمة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم