الخليج والعالم
بابا الفاتيكان لسلطات البحرين: يجب ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم الخميس، في أول كلمة ألقاها فور وصوله إلى البحرين، السلطات في المنامة إلى "ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، والعمل على تعزيزها"، على وقع انتقادات حقوقية للسلطات البحرينية لانتهاكها أبسط حقوق الانسان وممارستها سلوكيات التسلّط والهيمنة والتعذيب بحق أبناء الشعب البحريني .
وقال البابا فرنسيس، في خطاب ألقاه في باحة قصر الصخير الملكي، إنّها "التزامات يجب ترجمتها باستمرار إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة، ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف لكلّ جماعة ولكلّ شخص بكرامة متساوية، وفرص متكافئة، وحتى لا يكون هناك تمييز، ولا تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها".
وأضاف: "أفكر، قبل كل شيء، في الحق في الحياة، وضرورة ضمانه دائماً. وحتى عند فرض العقوبات على البعض، لا يمكن القضاء على حياتهم".
هذا، وخاطبت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية بابا الفاتيكان، قائلةً إنّ "سجون النظام البحريني مكتظة بعلماء الدين والأساتذة والنخب، الذين يتعرّضون لصنوف التعذيب والإذلال والاحتقار، بسبب آرائهم الدينية والسياسية والاجتماعية والحقوقية"، مشددةً على أنّ "الواقع في البحرين ليس كما تصوره السلطة".
وأشارت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، في بيان، إلى أنّ "النظام يمارس انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات العامة، ويحارب حرية التفكير والضمير وحرية الدين والاعتقاد، كما يحجب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، ويمنع حرية التجمع والاحتجاج السلمي".
وأضافت أنّ "النظام في البحرين يرفض الحوار، على نحو قاطع، ويعاقب كل دعاة الحوار، ويعتقلهم، ويزجّ بهم في السجون، ويرفض كل الدعوات إلى الحوار مع شعبه وأصحاب الرأي الآخر".
البحرين: 130 منظمة حقوقية تتمنى على بابا الفاتيكان المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين
إلى ذلك، أملت 130 منظمة حقوقية ومدنية، في بيان، من بابا الفاتيكان تبنّي مبادرة لحثّ السلطات البحرينية على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والتحوّل الحقيقي نحو العدالة الانتقالية والانصاف وجبر الضرر لجميع الضحايا واطلاق سراح جميع سجناء الرأي بما فيهم مدافعي حقوق الإنسان وقادة المعارضة.
وعبّرت المنظمات الحقوقية عن قلقها العميق لسياسة قمع الحريات العامة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة لدولة البحرين منذ أكثر من عشر سنوات، والتي تتنوع فيها أشكال الانتهاكات ومنها الاعتقالات التعسفية، التعذيب، القتل خارج إطار القانون، فضلًا عن مئات الضحايا الذين تعرضوا للاختفاء القسري والمحاكمات غير العادلة والاضطهاد الديني والمنع من السفر وإسقاط الجنسية، وأحكام الإعدام السياسية، والتجنيس بخلاف القانون، والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية، وهدم مساجد، وحل الجمعيات السياسية المعارضة.
وكانت 9 منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، قالت، في بيان مشترك الثلاثاء الماضي، إنه "ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى فرض وقف إصدار أحكام الإعدام، و(وقف) تنفيذها".
وحثّته على المطالبة بـ"الإفراج عن كل من سُجن من جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير، بمن فيهم الناشطون الحقوقيون والمعارضون والصحافيون".
جمعية الوفاق البحرينيةالفاتيكانالبابا فرنسيس الاول
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024