الخليج والعالم
الحكومات الخليجية اختارت المضيّ قدمًا بالتطبيع مع كيان الاحتلال
أكدت الكاتبة في مجلة "فورين بوليسي" داليا حتوقة أن هناك علاقات قديمة عمرها عقود بين الإمارات وكيان العدو تشمل المجال العسكري والتكنولوجي والزراعي، مشيرة الى أن الإمارات ذهبت خطوة أبعد من ذلك في خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر الماضي عندما سمحت بعزف "النشيد الإسرائيلي" خلال بطولة لرياضة الجودو في ابو ظبي.
وقالت الكاتبة إن السعودية تسعى أيضًا إلى توطيد العلاقات مع كيان العدو، مشيرة الى أن رغبة الرياض هذه تجعل من "مبادرة السلام العربية" بلا جدوى تقريبًا، وتابعت أن اليمين الاسرائيلي لا يرى أيّ سبب للتوصل إلى "إتفاق سلام" مع الفلسطينيين، وأضافت أن الخيار الوحيد المتبقي للفلسطينيين سيكون الصراع من أجل نيل حقوق متساوية مع اليهود، خاصة وأن الفلسطينيين سيشكلون قريبًا الغالبية في الأراضي المحتلة، ورأت أن هكذا سيناريو سيكون كارثيًا "لليسار الإسرائيلي".
كما أشارت الكاتبة إلى أن العديد من الصهاينة يرون أن "مواقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ستؤدي في النهاية إلى "ل الدولة الواحدة".
ولفتت الى أن "أغلب الأحزاب المرشحة للإنتخابات الإسرائيلية لم تقترح إنهاء "النظام العسكري" في الضفة الغربية ورفع الحصار عن غزة، ولاحظت هنا أن الحكومات العربية يبدو أنها لا تبالي بذلك، وأردفت أن الحكومات الخليجية عموماً اختارت المضي قدمًا بالتطبيع مع كيان الاحتلال بغض النظر عما إذا كانت هناك "خطة سلام"، وعليه اعتبرت أن هذه المواقف العربية تشير إلى عهد جديد في الشرق الأوسط حيث لم تعد فلسطين القضية الاساس، بحسب وصفها.
وذكّرت بما حصل في قمة وارسو التي انعقدت في شهر شباط/فبراير الماضي و"التحالف المعلن" بين بعض دول الخليج وكيان العدو ضد إيران.