الخليج والعالم
تحذيرات من عواقب حرب أميركية على إيران
أشار المدير السابق لبرنامج التحليل الإستراتيجي للإسلام السياسي في وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية الـ"CIA" إميل نخلة إلى رغبة المسؤولين الأميركيين والصهاينة والسعوديين في شن حرب على إيران.
وشدد الكاتب في مقالة نشرها موقع "لومبيلوغ" على أن "من يدق طبول الحرب مع إيران يستخف بالعواقب السلبية المحتملة لهذه الحرب"، وذكّر بأن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن تحدث عن "تحرير العراق"، بعد ان تبين فيما بعد ان هذا التحرير كان مجرد كذبة.
ورأى أن غزو العراق وقرار تشتيت "حزب البعث" وحل الجيش العراقي أوجد بيئة مؤاتية لنزاعات الطائفية والإرهاب.
وحذّر الكاتب من أن ثمن أيّ حرب على إيران سيكون مكلفًا أكثر بكثير من ثمن الحرب على العراق"، مشيرا إلى أنه في حال جرى الاعتداء على إيران، فإنها قادرة على الرد في بلدان مجاورة كالسعودية.
وأضاف أن "القوات الإيرانية قادرة على تدمير منشآت النفط والغاز وشبكات الكهرباء والمياه بشكل سريع، محذرا من ان "الحرب مع إيران قد تتوسع بسهولة لتشمل الخليج والمشرق العربي، وهذا سيؤدي إلى إشتعال المنطقة".
وقال الكاتب إن "إدارة بوش الإبن امتنعت عن الإجابة على الأسئلة التي كانت طرحت قبل غزو العراق، خصوصا المتعلقة بمستقبل البلاد بعد سقوط صدام حسين"، مضيفا انه "عندما تمّ حثّ صناع السياسة الأميركيين على النظر في العواقب السلبية المحتلة نتيجة الإجتياح الأميركي للعراق، فإن نائب الرئيس وقتها ديك تشيني و وزير الحرب دونالد رامسفيلد تصرفا باستعلاء وادعيا ان اميركا ستكون قادرة على السيطرة على الوضع"، وتابع "هذه الغطرسة وهذا الجهل حيال الحقائق في العراق ادى إلى انهيار الوضع بعد سقوط نظام صدام".
ورأى الكاتب أن إدارة ترامب تتصرف بالاستعلاء والجهل نفسه فيما يخص إيران"، وقال إن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدلاً من أن يعتمد على مقاربة المعرفة والتحليل، قام بعدد من الزيارات في المنطقة واطلق التهديدات والتوصيفات المضحكة"، وذلك في إشارة إلى ما قاله بومبيو حول أن "ترامب قد يكون "منقذاً" للشعب اليهودي من إيران"، على حدّ تعبيره.
كما لفت الكاتب إلى أن "السياسة الخارجية الأميركية في مأزق كبير إذا كان بومبيو لديه بالفعل مثل هذه المعتقدات وإذا كانت هذه الرؤية الدينية ترسم مسارًا لإستراتيجية كبرى في الشرق الأوسط"، مضيفًا إن "الدبلوماسية المكوكية لبومبيو في الشرق الأوسط اختصرت على دعم نتنياهو في الإنتخابات الإسرائيلية وتهديد حزب الله في لبنان و الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" على الجولان، وكذلك انتقاد أيّة دولة تتعامل مع إيران".