الخليج والعالم
العلاقات الأميركية البحرينية..نموذج عن تعاون واشنطن مع أنظمة "قمعيّة"
تناول الكاتب توماس ليبمان في مقالة نشرها موقع "لوبيلوغ" العلاقات الأميركية البحرينية.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب إلى ما قاله مؤخرًا قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي جوزيف فوتيل، الذي وصف البحرين بـ"الشريك الأمني القوي للولايات المتحدة، كونها تستضيف الأسطول الخامس في الجيش الاميركي، ولفت إلى أن فوتيل قال أيضًا إن "البحرين تدعم بالكامل المساعي الأميركية للحد من طموحات إيران في منطقة الخليج، وإنها تساعد في تقليض مساعي إيران للتحايل على العقوبات المالية"، وفق زعمه.
الكاتب تطرق إلى التقرير الذي صدر في شباط/فبراير الماضي عن مكتبة أبحاث "الكونغرس" الأميركي، والذي جاء فيه أن "القمع الذي تمارسه حكومة البحرين لطالما شكّل معضلة للولايات المتحدة كون البحرين حليف قديم".
وبحسب الكاتب، أشار التقرير نفسه الى أن البحرين تستضيف القيادة البحرية الأميركية في منطقة الخليج منذ عام 1948، وإلى أن هناك إتفاق تعاون دفاعي بين البلدين منذ عام 1991".
وتابع الكاتب في حديثه عن التقرير، مشيرًا إلى ما ورد فيه لجهة قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع بعض القيود على مبيعات السلاح إلى البحرين، والتي كانت قد فرضتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على خلفية سجّل البحرين السيء في مجال حقوق الإنسان.
ووفق الكاتب، أوضح التقرير أن "الحكومة الأميركية على دراية بالقمع والتمييز الممنهج ضد المواطنين في البحرين"، والتقارير السنوية الصادرة عن جهات رسمية أميركية حول حقوق الإنسان والحريات الدينية تتضمن انتقادات قوية للبحرين".
وقال الكاتب إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى البحرين وإلى أنظمة استبدادية أخرى في المنطقة، وهي ليست بصدد تغيير طبيعة العلاقات مع هذه الأنظمة بسبب الاوضاع الداخلية لديها".
كذلك قال الكاتب إن "قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي يتّبع سياسة تعتمدها بلاده منذ تاريخ طويل، تقوم على إقامة علاقات مع أنظمة بغيضة"، مذكّرًا بأن واشنطن تعاونت عن كثب مع نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا ضد الشيوعية في دول مثل أنغولا والكونغو خلال الحرب الباردة.