معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية ركزت على التواطؤ الأميركي بأحداث الفتنة في الجمهورية الاسلامية
29/10/2022

الصحف الإيرانية ركزت على التواطؤ الأميركي بأحداث الفتنة في الجمهورية الاسلامية

تحدثت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم عن كواليس الاضطرابات الأخيرة في البلاد، ودور الحكومة الأمريكية وأجهزة التجسس التابعة لها وبريطانيا والكيان الصهيوني والسعودية في التدبير لأعمال الشغب.

الخلفيات الأميركية للفتنة في إيران

واهتمت الصحف ببيان وزارة الإعلام ومخابرات حرس الثورة الإسلامية حول الاضطرابات الأخيرة في إيران، إذ ذكرت صحيفة "وطن أمروز" أمثلة على جهود الأمريكيين لخلق أزمة في المجالين الثقافي والاجتماعي في إيران:

1- إحداث أزمة ثقة: بعد الحادث المؤسف للطائرة الأوكرانية وبعد حادثة المتروبول في عبادان (انهيار مبنى "متروبول" في مدينة عبادان)، أكد العملاء الأمريكيون لوكلائهم الإعلاميين على استخدام كل تحد ومشكلة لإثارة أزمة ثقة بالنظام والتأكيد على عدم شرعيته على الصعيدين المحلي والدولي.

2- تقديم مطالب كاذبة بهدف إخفاء تأثير العقوبات القاسية: حاول الأمريكيون باستخدام شبكتهم المؤثرة، الذين كانوا أحيانًا عناصر اجتماعية مؤثرة، تقديم مطالب كاذبة في المجالات الثقافية والاجتماعية، وإظهار أن العقوبات الغربية قاسية على حياة الناس والموجودات، ما يؤدي إلى التأكيد على عدم كفاءة النظام.

3- التركيز على ما يسمى بالفئات المهمشة: ركز الأمريكيون أكثر على خلق سخط وتحريض ما يسمى بالفئات "المهمشة"، وصمم العملاء الأمريكيون عشرات المشاريع التي تم اكتشاف وثائقها السرية في هذا المجال من أجل استخدام قدرة الفئات الضعيفة بطريقة ما لمواجهة جمهورية إيران الإسلامية.

4- قضية المرأة وحقوق الإنسان: وهي من القضايا التي اعتبرت ذريعة لخلق الاضطرابات بهدف سحب شرعية النظام الإسلامي، وتوجيه النظر إلى قضية حقوق الإنسان واعتبار النظام متهمًا بالكثير من القضايا فيما يخص المرأة، لتظهر إعلاميًا على المستوى المحلي والدولي كونها انتهاكات للحقوق الإنسانية.

ولفتت صحيفة "كيهان" إلى أنه "تمّ التركيز على بناء تصورات وهمية لـ "القتل" والاعتراف بالإكراه والعنف الممنهج، وكذلك تغيير مكان الجلاد والشهيد وعشرات الحيل الأخرى المعروفة بالطريقة نفسها ولكن مع حجم أكبر بمئات المرات من الأحداث الماضية".

السيد رئيسي: لا ننتظر رفع العقوبات

هذا ونقلت الصحف الإيرانية اليوم مجريات تفعيل وتوسعة بعض المحطات المولدة للكهرباء بحضور رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي.

وقال السيد رئيسي إن "البعض كان في الماضي ينتظر رفع العقوبات لتوفير التوربينات اللازمة لمحطات الطاقة هذه، ولكن الآن تم الانتهاء من هذه المشاريع بجهود مجموعات محلية"، مشيرًا إلى أن "الأعداء ظنوا أن بإمكانهم إيقافنا بالتهديدات والعقوبات، لكنهم رأوا عكس ذلك بعد أن تسارعت حركتنا".

وأوضح أن "قائد الثورة الإسلامية (الإمام الخامنئي) في تحليل شامل للقضايا الأخيرة قال إن سبب كل مؤامرات الأعداء هذه يعود إلى التقدم الذي أحرزته البلاد"، وأضاف أن "الأعداء أرادوا ذلنا، لكننا في المقابل سعينا إلى توسيع التواصل مع دول الجوار والمنظمات الدولية الإقليمية وخارج الإقليمية".

وبحسب صحيفة "أرمان ملي"، أشار السيد رئيسي في لقاء رؤساء جامعات العلوم الطبية إلى "الجهود المكثفة التي بذلها الأطباء والطاقم الطبي وجامعات العلوم الطبية ووزارة الصحة في التلقيح والسيطرة على "كورونا" والتأمين الصحي وإنتاج الأدوية والمعدات الطبية، وكذلك تحول إيران من مستوردة إلى دولة مصدرة للأدوية والمستلزمات الطبية".

واعتبر السيد رئيسي أن "الإنجازات اللافتة في مجال الصحة والعلاج هي أحد مكونات تقدم البلاد، الأمر الذي أجبر العدو على الاعتراف بالقدرة العلمية والمعرفة والتكنولوجيا في إيران"، وقال إن "الدولة التي يمكن أن تكون ناجحة ومكتفية ذاتيا سواء في مجال "الوقاية" أو في مجال "العلاج" هي دولة متقدمة وقوية، وهذا التقدم هو سبب يأس العدو والتآمر على الانقلاب".

توتر دبلوماسي بين طهران وبرلين

من جهتها، ذكرت صحيفة "مردم سالاري" أن وزارة الخارجية الألمانية استدعت السفير الإيراني في برلين في إجراء مضاد، بعد أن استدعى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني صباح الخميس سفير ألمانيا في طهران هانز إيدو موتسيل إلى وزارة الخارجية ردًا على المواقف التدخلية لوزير الخارجية الألماني.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أن "برلين ستشدد القيود على دخول الإيرانيين إلى ألمانيا، بما يتجاوز حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها في وقت سابق ردًا على "وضع حقوق الإنسان" في إيران".

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه "سيتم في المستقبل إصدار تأشيرات وطنية لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية فقط عند الضرورة، وسيتم تطبيق المزيد من قيود الدخول على أعضاء المنظمات الإيرانية المدرجة في قائمة الاتحاد الأوروبي".

وأكد باقري كني: "لسوء الحظ، أصبحت بعض الدول الأوروبية، خلافًا لالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب ومحاربة الكراهية، داعمة للجماعات الإرهابية ووسائل الإعلام التي تنتج بشكل منهجي محتوى عنيفًا في إيران".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم