معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الولايات المتحدة تتخلّى عن أقوى رأس نووي في ترسانتها
28/10/2022

الولايات المتحدة تتخلّى عن أقوى رأس نووي في ترسانتها

في النسخة الجديدة من استراتيجيتها الدفاعية، قررت الولايات المتحدة إخراج أقوى رأس حربي نووي من الخدمة في ترسانتها، والتخلي عن خطط إطلاق صاروخ كروز نووي من البحر.

وجاء في الاستراتيجية الدفاعية الجديدة التي أصدرها البنتاغون يوم الخميس الماضي: "ستُرفع قنبلة الجاذبية B83-1 من التسليح بسبب الحدود المتزايدة على إمكانياتها وزيادة تكاليف الصيانة". 

وأضافت: "على المدى القصير، سنستخدم وسائط (بديلة) متوفرة حاليًا يمكنها تشكيل تهديد للأهداف المحصنة والموجودة في الأعماق الكبيرة. وعملًا على حوار مع الشركاء في الشؤون البينية، ومع مراعاة المفاهيم الحالية، ستطور وزارة الدفاع (الحرب) الأميركية وسيلة جديدة دائمة لإصابة هذه الأهداف بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، سنلغي برنامج (إنتاج) صاروخ كروز نووي يُطلق من البحر".

وكانت "الإدارة الوطنية للسلامة النووية" في وزارة الطاقة الأميركية قد أعلنت قبل نحو 6 سنوات عن خطط للتخلص من القنبلة النووية الحرارية B83-1.

وكما أشار إرنست موني الذي كان وزيرًا للطاقة الأميركية في ذلك الوقت، فإن هذا كان "آخر سلاح من فئة ميغا طن في الترسانة النووية الأميركية". 

وتصل قوة القنبلة B83-1 إلى 1.2 ميغا طن. للمقارنة: كانت قوة القنبلتين الذريتين اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة عام 1945 على هيروشيما وناغازاكي حوالي 15 و25 كيلو طن على التوالي.

إضافة إلى ذلك، اعتبرت وزارة الحرب الأميركية أن خطط إنشاء صاروخ كروز نووي يطلق من البحر زائدة عن الحاجة. ورأت في استراتيجيتها أنه "لم تعد هناك حاجة إليها" في ضوء عدد من الأسلحة النووية الأخرى المتاحة والتي تقوم واشنطن بتطويرها.  

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل الكونغرس الأمريكي على هذا القرار، خاصة إذا ما سيطرت عليه المعارضة المتمثلة في الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقبلة في نوفمبر.

ومؤخرًا أشارت الإدارة الأميركية الحالية برئاسة الديموقراطي جو بايدن إلى نيّتها التخلي عن برنامج إنتاج الصاروخ المذكور، إلا أن عددًا من القادة العسكريين الأميركيين، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارك ميلي، أعرب علنًا في السابق عن دعمه لاستمرار العمل بهذا البرنامج.

وأعرب وزير الحرب الأميركي الحالي لويد أوستن في تعليقه على خطط إلغاء البرنامج عن ثقته في أن هذا القرار لا يرسل أيّة إشارة إلى روسيا، والتي يمكن اعتبارها مظهرًا من مظاهر ضعف واشنطن، مشيرًا إلى أن موسكو تدرك ماهية الترسانة النووية الأميركية.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم