الخليج والعالم
فنزويلا.. منع خوان غوايدو من تقلد مناصب رسمية ورفض لتدخل واشنطن في شؤونها
منعت السلطات الفنزويلية زعيم المعارضة خوان غوايدو من تقلد أي منصب حكومي رسمي خلال الخمس عشرة سنة القادمة، عقب العثور على مخالفات في الكشف المالي عما في ذمته.
وذكرت وكالة "رويترز" ذلك، نقلا عن المفتش العام الفنزويلي إلفيس أموروسو، الذي بدأ في شباط/ فبراير الماضي بيان ما في ذمة غوايدو من ممتلكات.
وجاءت تحقيقات المفتش العام، عقب ظهور شكوك من أن زعيم المعارضة الفنزويلية، الذي يعتبر نفسه رئيسا للبلاد، أخفى أو تلاعب بمعلومات كشف الذمة المالي وكذلك تلقى أموالا من مؤسسات دولية وإقليمية، من دون أن يبين الأساس لتلك المبالغ.
كاراكاس: العسكريون الروس في فنزويلا للتعاون
وفي غضون ذلك، تفاعلت مسألة وجود قوات روسية في فنزويلا، وأكدت كاراكاس أن العسكريين الروس الموجودين فيها، قدموا بموجب اتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا لا يعني وجود روسيا عسكريا في البلاد.
وقال الملحق العسكري الفنزويلي لدى موسكو جوزيف رافائيل توريبالبا بيريز: "بالنسبة للوجود العسكري الروسي، فإننا نتحدث هنا عن التعاون بين البلدين في المجال العسكري التقني، وأريد أن أؤكد على عبارة "التعاون العسكري التقني".
وأضاف: "وجود الخبراء الروس لا يرتبط بأي شكل من الأشكال باحتمال القيام بعمليات عسكرية في البلاد... اتفاقاتنا مرتبطة بالتعاون العسكري التقني".
موسكو: لا أساس قانونيا لطلب واشنطن خروجنا من فنزويلا
وبدورها، رفضت الخارجية الروسية الاتهامات بالتدخل العسكري المزعوم في فنزويلا، مؤكدة أن موسكو لا تنتهك القوانين الدولية ولا تعمل على تغيير موازين القوى في فنزويلا خلافا للغرب.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي على أن المطالب الأمريكية لروسيا بسحب عسكرييها من فنزويلا ووقف دعم حكومة الرئيس نيكولاس مادورو لا أساس قانونيا لها، لأن وجود الخبراء الروس بفنزويلا يأتي في إطار اتفاقية التعاون العسكري التقني بين البلدين لعام 2001، "والتي لم يلغها أحد".
وأكدت زاخاروفا دعم موسكو للسلطة الشرعية في فنزويلا، داعية زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا لبلاده، لوقف نشاطاته الاستفزازية التي تقوض أسس كيان الدولة، كما وصفت اقتحام أنصار غوايدو مؤسسات دبلوماسية فنزويلية في الخارج بأنه انتهاك خطير للغاية للقانون الدولي.
واتهمت زاخاروفا واشنطن باتخاذ "إجراءات متعمدة" لزعزعة الاستقرار في فنزويلا، محذرة من أنه لن يكون هناك فائز في وضع كهذا.
واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على فنزويلا
من جهتها، طلبت الولايات المتحدة من دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفقا للمبعوث الأمريكي لملف فنزويلا إليوت أبرامز.
وجاء ذلك خلال إجابة أبرامز على سؤال صحفي حول ما إذا كانت الولايات المتحدة توافق على قرار للبرلمان الأوروبي يدعو إلى فرض عقوبات إضافية على أصول الدولة الفنزويلية في الخارج. وقال أبرامز: "بالطبع نحن نتفق مع هذا (الحاجة إلى فرض عقوبات جديدة).. لقد طلبنا من دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على نظام مادورو".
وأعلنت الأسبوع الماضي، المجموعة المصرفية الأمريكية "سيتي غروب" عن عزمها بيع عدة أطنان من الذهب الفنزويلي، والذي كانت قد رهنته كاراكاس لدى المجموعة مقابل الحصول على قرض بقيمة 1.6 مليار دولار، لكنها تخلفت عن سداد شريحة من القرض.