الخليج والعالم
الحزب الديمقراطي الكردستاني يعيق عودة الإيزيديين إلى سنجار
في الوقت الذي يستخدم فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني النازحين في المخيمات ورقة ضغط على الحكومة الاتحادية، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين عن أبرز الصعوبات التي تعيق إنهاء ملف النازحين وإغلاق المخيمات، نافية وجود أي إجراءات للعودة القسرية.
ويستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني النازحين في المخيمات ورقة ضغط على الحكومة الاتحادية لغاية تمرير مشاريعها في العراق، وخاصة المتعلقة بالمادة 140، كما أنها استخدمت النازحين في الانتخابات المنصرمة التي أقيمت في 10 تشرين الأول 2021.
وعلى الرغم من ذلك، يصرّ أبناء المجتمع الإيزيدي على العودة إلى سنجار، في الوقت الذي يتفق الديمقراطي الكردستاني مع التركي لشن ضربات جوية بهدف ترهيب الإيزيديين ومنعهم من العودة إلى المنطقة.
وفي 15 حزيران الفائت، قصفت الطائرات التركية سوق ناحية سنوني ضمن قضاء سنجار، ممّا أسفر عن استشهاد الطفل صالح خضر ناسو، وإصابة آخرين. وفي 23 حزيران، استشهد الناشط السياسي الإيزيدي إبراهيم درويش عفدي، على إثر إصابته جراء استهداف الطائرات التركية لسوق ناحية سنوني.
وبينما عاد خلال الشهر الحالي أكثر من 30 عائلة من الأسر النازحة إلى قضاء سنجار، انفجرت مساء الثلاثاء الماضي، سيارة في حي الشهداء بالقضاء، لزعزعة أمن واستقرار المدينة، ولمنع عودة النازحين إلى مناطقهم، مما أدى إلى إصابة 4 اشخاص.
وحول إنهاء ملف النازحين، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري إن عدد مخيمات النازحين كان في السابق 670 مخيمًا، وإن الفترة السابقة شهدت إغلاق 50 مخيمًا، ولم يتبق سوى مخيمات في إقليم كردستان، موزعة بواقع 16 في دهوك، و10 في أربيل، و4 في السليمانية. ولفت إلى وجود بعض المشكلات والمعوقات التي تعيق العودة الطوعية للنازحين، منها لوجستية وأمنية وسياسية وعشائرية، وأكد أن الوزارة عازمة على إنهاء هذا الملف.
بدورها، قالت النائبة السابقة في البرلمان العراقي ريزان شيخ دلير إن جميع الاتفاقات بين بغداد والإقليم بشأن عودة النازحين الإيزيديين إلى مناطقهم باءت بالفشل الذريع، وما زالوا داخل المخيمات. وأكدت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وضع النازحين تحت سيطرته التامة للاستفادة منهم في أوقات الانتخابات وغيرها من الأوقات التي تتطلب دعمًا جماهيريًا.