الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: طهران سترد على العقوبات الأوروبية بعقوبات مماثلة
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، واعتبرته "انتهاكًا للقانون الدولي ومصداقًا للتدخل في شؤون إيران.
وقالت الخارجية الإيرانية: إنه "من المؤسف أن تكون دوافع سياسية محددة ومعلومات مفبركة لمناهضي الشعب الإيراني وراء القرار الأوروبي الخاطئ وغير البناء".
واعتبرت الوزارة أن قرار الاتحاد الأوروبي يدل على مواصلته للنهج الانتقائي المغرض واستخدامه حقوق الإنسان كأداة لتحقيق أهداف سياسية.
وأعلنت بأنه سيتم فرض عقوبات مماثلة على أفراد وكيانات أوروبية قريبًا ردًا على هذه الخطوة للاتحاد الأوروبي.
عبد اللهيان
ورد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على قرار الاتحاد الأوروبي، واصفًا هذا القرار بأنه "حسابات خاطئة" و"خطوة غير بناءة".
وكتب عبد اللهيان في تغريدة على حسابة عبر "تويتر" مساء اليوم الاثنين يقول: "لجأ الاتحاد الأوروبي بحسابات خاطئة اليوم وعبر إجراء غير بنّاء، قائم على الكثير من المعلومات الخاطئة إلى التشبث بإجراءات الحظر البالية وعديمة الجدوى ضد الإيرانيين".
وأكد عبد اللهيان في تغريدته أنه لن يتم التسامح مع أعمال الشغب وتخريب الممتلكات العامة في أي مكان في العالم، وإيران ليست مستثناة من هذه القاعدة.
وفي اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اعتبر عبد اللهيان أن "الجمهورية الإسلامية ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة".
ورأى عبد اللهيان، المطالب السلمية أنها قضية منفصلة عن أعمال الشغب والقتل وإشعال النيران والعمليات الإرهابية، وقال في الوقت ذاته "إن جمهورية إيران الإسلامية تتمتع بدعم شعبي قوي وديمقراطية فعالة".
كنعاني
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، حذّر اليوم الاثنين، الأوروبيين من تبني سلوكيات غير منطقية تجاه إيران.
وقال كنعاني، في مؤتمر صحفي: "نرفض مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران وبعض الدول تطلق المزاعم ضد بلادنا وهي نفسها مثال لانتهاك حقوق الإنسان في العالم ولا تمتلك الصلاحية الأخلاقية للتدخل بالشأن الإيراني".
ودعا كنعاني الدول التي تتدخل في الشأن الإيراني إلى الاحتكام إلى منطق العقل، قائلًا: إن "بعض الدول التي كانت تصنّف الزمر الإرهابية في السابق على قائمتها الإرهابية اليوم اخرجتها من قائمتها وتقدم لها الدعم".
وأضاف: "لا يحق للدول التي تفرض الحظر على طهران أن تتحدث عن حقوق الإنسان في إيران.. نشاهد الازدواجية في المواقف الاوروبية تجاه أحداث إيران"، محذرًا "إذا أرادوا الاستمرار في متابعة السياسات الازدواجية تجاهنا فسنرد عليهم بما يلائم مواقفهم".
وفرض الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إجراءات حظر على وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، وشرطة الأمن الاخلاقي وقسم الأمن السيبراني التابع لحرس الثورة الاسلامية.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال دبلوماسيون أوروبيون إن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي وافق عليها سفراء الدول الأعضاء قبل اجتماع وزراء الخارجية اليوم، تضم 11 مسؤولًا إيرانيًا وأربعة كيانات ستخضع لحظر تأشيرات وتجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي.