الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 16-10-2022
تساءلت صحيفة "كيهان" عن السبب الحقيقي الكامن وراء هستيريا الغرب والولايات المتحدة الأميركية بالخصوص في مواجهة الجمهورية الإسلامية، وذكرت أن الأزمة التي تواجهها أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية جعلت الغرب يراقب بقلق حدثين مهمين داخل إيران وخارجها، حيث برزت إيران كقوة ناشئة ومعادلة في الخريطة السياسية العالمية.
وقالت كيهان "الآن إرادة جبهة المقاومة تتغلب تدريجياً على إرادة الجبهة المتعجرفة، المقاومة في اليمن سحقت حرب الغرب بالوكالة، على الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، أجبر الصهاينة على التراجع عن حقل الغاز، في العراق، أدت الفتن إلى إعاقة عدم إجراء انتخابات وعدم إقامة حكومة مستقلة، وفي الحرب السورية بالوكالة، قامت جبهة المقاومة بسحب المكابح عن أمريكا و"إسرائيل".
وأضافت "الذي أخاف الغرب المهيمن هو العملية التدريجية لاستعادة أمل الناس وثقتهم داخل إيران نتيجة تغيير الحكومة، وذلك إن ثقة الشعب في الحكومة، ولا سيما الرئيس، لحل المشاكل تدريجياً والنجاحات التي تحققت في هذا العام".
واستنتجت "كيهان" أن هذه العملية، بقدر ما هي واعدة للناس والنخب المطلعة، تقلق الأعداء والمسيئين وتجعل من الممكن لهم تخريب مسيرة التقدم قبل فوات الأوان.
وفي الإطار نفسه كتبت صحيفة " إيران" مقالة حول مخططات الموساد تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث ذكرت أنه مع تولي ديفيد برنا منصب رئيس الموساد في حزيران/يونيو 2021، دخلت استراتيجية "إسرائيل" ضد إيران مرحلة جديدة، حيث سعى لتوجيه ضربة لنظام تطوير التكنولوجيا الإيراني من خلال بدء مهمته كرئيس للموساد.
بناءً على ذلك، تكمل الصحيفة "منذ منتصف شهر حزيران/يونيو من العام الماضي حتى حزيران/يونيو من هذ العام، كشفت وسائل الإعلام ومراكز الدراسة الإسرائيلية عن استراتيجية جديدة ضد إيران، حيث تم تصميم التغييرات الهيكلية التي تهدف إلى عمليات واسعة النطاق على الأراضي الإيرانية من قبل الموساد.
وأضافت "إيران" أن الموساد باستخدام حزب إرهابي انفصالي يُدعى "كومليه" وسنتين من التخطيط ، سعى إلى قصف أحد أكثر مواقع التطوير العسكري حساسية في البلاد، سعى الموساد إلى توجيه ضربة لإيران خلال عملية معقدة تسمى العملية الكبرى وباستخدام الجماعات المناهضة للثورة، ولكن تسبب اعتقال هذه الشبكة الإرهابية التابعة للكيان في حدوث زلزال كبير في بنية "إسرائيل"، وواجه الموساد السؤال الأساسي حول كيفية اكتشاف إيران لهذه العملية المعقدة والسرية.
مثيرو الشغب ليسوا أناسًا عاديين
نقلت صحيفة "وطن أمروز" عن أحد القادة الأمنيين، سردار كرمي، أن "مثيري الشغب ليسوا من الناس العاديين، حيث كانت المظاهرات الأخيرة تضم أشخاصًا مدربين، ومجهزين بأسلحة خفيفة، وفي حوزتهم بنزين وقنابل يدوية".
وتابع "بصفتنا شرطة، يجب أن نقدم طبيعة هؤلاء الأشخاص الموجودين أمامنا، بادئ ذي بدء، لم يكن هؤلاء أشخاصًا عاديين، وكانوا أشخاصًا مدربين في مسرح العملية ولديهم خبرة.
وقال في افتتاحيته بصحيفة "فارس" إن الواضح بأن مثيري الشغب كانوا أشخاصًا عنيفين وجريئين وحملوا السلاح، وأصيب العديد من قوات الأمن أو حتى استشهدوا بسبب الرصاص وأسلحة الحرب التي استخدموها، وقد اعترف الأشخاص الذين تم القبض عليهم صراحة أنهم كانوا يقدمون خدمات مقابل المال الذي تلقوه، مما يعني أن كل تخريب له ثمن.
وأضاف كرمي "اعتقلنا أشخاصًا كانوا خبراء في تعطيل الكاميرات"، استخدم المشاغبون الدراجة النارية، حيث سمحت لهم بالتحرك بسرعة وتغطية المزيد من النقاط .
أوروبا والحرب الأوكرانية
واستمرت الصحف الإيرانية برصد الأزمة المعيشية التي تستشرفها أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وكتبت "وطن أمروز مقالة بعنوان "ألمانيا ضحية الحرب"، قالت فيها "بعد 8 أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا وانغماس الدول الأوروبية في مستنقع أزمة الطاقة، خفضت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو لهذا العام".
وبحسب تقرير "وطن أمرو" تعمق تأثير التوترات في أوكرانيا، وبسبب قطع واردات الطاقة من روسيا، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير، ووصل معدل التضخم السنوي في ألمانيا إلى أكثر من 10٪ للمرة الأولى منذ سقوط جدار برلين.
وأضافت "وفرت واردات الغاز من روسيا في السابق أكثر من نصف احتياجات ألمانيا من الغاز حتى بدأت موسكو في قطع الإمدادات هذا الصيف، وتظهر الإحصائيات النهائية لمكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، التي نُشرت يوم الخميس الماضي، أن التضخم السنوي في هذا البلد وصل إلى أعلى رقم له منذ سقوط جدار برلين وإعادة توحيد هذا البلد.
وبحسب البيان الصحفي لهذه الدائرة، فقد ارتفع معدل التضخم من 8.8% في آب/أغسطس (وفقًا للاتحاد الأوروبي) إلى 10.9% في أيلول/سبتمبر، وارتفعت أسعار المستهلك في هذا البلد بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي.
وتحدثت صحيفة " كيهان" عن تحطيم عدد حالات إفلاس الشركات في إنجلترا الرقم القياسي لمدة 13 عامًا، وأعلنت 5629 شركة إفلاسها في الربع من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، كما حذر مسؤولو الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا من هذا الوضع من أن ملايين الأشخاص قد يواجهون الفقر، وأعلنوا أن العديد من الأشخاص في إنجلترا سيتعين عليهم الاختيار بين وجباتهم هذا الشتاء أو الحفاظ على دفء منازلهم في موسم البرد.
وحذر رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون –مما نقلت كيهان- عن صحيفة "ديلي ميل" قبل أسابيع قليلة من أن "الأوضاع في الأشهر المقبلة ستكون صعبة وربما صعبة للغاية، فواتير الطاقة ستجلب الدموع للإنجليز".
ونقلت "كيهان" عن وكالة بلومبرج للأنباء التبعات الكارثية للعقوبات الروسية على أوروبا بأنها كارثة، وكتبت "تكلفة إنقاذ سوق الطاقة الأوروبية هذا الشتاء ستتجاوز بسهولة 200 مليار دولار، على الرغم من أن هذا الرقم قد لا يكون دقيقًا وهو بالتأكيد تقدير تقريبي، لكنها تمثل الحسابات الأكثر تحفظًا ويستند افتراضها إلى معرفتنا حتى الآن، في حين أن هذا التقدير لا يغطي أسوأ السيناريوهات مثل القطع الكامل للغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا وشتاء أكثر برودة من المتوسط المتوقع".