معركة أولي البأس

الخليج والعالم

خطاب الإمام الخامنئي يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
13/10/2022

خطاب الإمام الخامنئي يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

تصدّر خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، وذلك خلال اجتماعه برئيس وأعضاء الدورة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني.

وفي إشارة إلى الأحداث الأخيرة، وصف الإمام الخامنئي أعمال الشغب المتناثرة بأنها مخطط سلبي ومحاولة للعدو ضد التطورات والتحركات الكبيرة والمبتكرة للأمة الإيرانية، وأكد: ما دامت الأمة تسلك طريق النظام الإسلامي والقيم الدينية فإن الأعمال العدائية ستستمر.

وشدّد على أن دور العدو وانخراطه في الأحداث الأخيرة واضح للجميع، حتى للخبراء الأجانب المحايدين، وأضاف: هذه القضايا ليست مسألة داخلية عفوية؛ تصرفات العدو، مثل الدعاية، ومحاولة التأثير على العقول، وخلق الإثارة، والتشجيع، وحتى طرق التدريس لصنع مواد متفجرة، أصبحت الآن واضحة تمامًا.
    
وذكر الإمام الخامنئي النقطة المهمة في هذه الأحداث بأنها "ردة فعل من قبل العدو"، وأشار إلى أنّ: الأمة الإيرانية قامت بخطوات كبيرة في فترة زمنية قصيرة، كانت 180 درجة معاكسة لسياسات العالم المتغطرسة، فاضطروا للرد".

واعتبر وجود ملايين الشباب في موكب الأربعين الحسيني والحركات الدينية مثالاً على التقوى والعقيدة الدينية والحركات الكبرى للأمة الإيرانية وأضاف: في الواقع، كانت المبادرة بيد الأمة الإيرانية واضطر العدو للرد الغبي التخطيط لاضطرابات داخلية.

وأكد الإمام الخامنئي أن الذين نزلوا إلى الشارع وقاموا بأعمال شغب ليسوا من نوع واحد، وأشار إلى أن: بعض هؤلاء هم إما عملاء للعدو، أو إذا لم يكونوا عملاء، فهم في نفس اتجاه العدو، والبعض الآخر هم من الناس متحمسون، ففي حالة الفئة الثانية يجب القيام بالعمل الثقافي، أما بالنسبة للفئة الأولى فيجب على المسؤولين القضائيين والأمنيين القيام بواجبهم.

كلمة السيد رئيسي في مؤتمر الوحدة الإسلامية

وأبرزت الصحف انطلاق المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية بحضور وخطاب رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، ونقلت أهم ما جاء في هذا الخطاب، إذ قال: "بالنظر إلى شمولية الدين" و"استجابة الدين لاحتياجات الإنسان المعاصر"، يمنح الإنسان القوة والقدرة على مواجهة الغزوات الثقافية والنسخ المقدمة من الغرب والشرق والتي لا تتناسب، مضيفا "العلم الذي رفعه الإمام الخميني هو علم الوحدة بين جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، مع كل اللهجات في كل المناخات وبكل الآراء الموجودة"، وتابع "اليوم الوحدة ليست تكتيكًا بالنسبة لنا بل هي غاية استراتيجية أساسية".

أوروبا والحرب الروسية الأوكرانية

بالموازاة، اهتمت الصحف الإيرانية اليوم برصد التطورات والآثار المختلفة في المجال الاقتصادي بين روسيا وأوروبا، حيث لا تزال أوروبا تكافح للخروج من أزمة الطاقة، وإن تصاعد الحرب في أوكرانيا من جهة، والهجمات التخريبية على خطي نقل الغاز نورد ستريم 1 و 2، وكذلك عمل أوبك + على خفض إنتاجها اليومي البالغ مليوني برميل نفط، من جهة أخرى، أججت هذه الأزمة أكثر.

وقد نقلت صحيفة "كيهان" تحذير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومار من أنّ "الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأزمة الطاقة الناتجة أفاد الولايات المتحدة، وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز هيمنتها على الاقتصاد العالمي من خلال استغلال هذه الأزمة".

وذكرت "كيهان" أنّ التقارير تشير إلى أن الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا أثارت الخوف من الأضرار التي لحقت بتدفق الوقود من هذا البلد بحيث جعلت سعر الغاز في أوروبا باهظا مرة أخرى. وبحسب تقرير "بلومبرج"، فإن عملية نقل الوقود مستقرة حاليًا، لكن "كييف" تخطط لوقف تصدير الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة.

وأظهر أحدث تقرير للمركز الوطني البريطاني للإحصاء، والذي نشر أمس – بحسب ما نقلت "كيهان" - أن اقتصاد البلاد أصبح أصغر واقترب خطوة واحدة من الركود بسبب استمرار التضخم غير المسبوق.

بدورها، ذكرت صحيفة "إيران" أنّ اشتداد أزمة الوقود الناجمة عن إضراب عمال البتروكيماويات الفرنسيين لعدة أسابيع، مع استمرار الاحتجاجات وفشل المفاوضات، أجبر حكومة إيمانويل ماكرون على تطبيق سياسة القوة لتحسين الوضع بعد أسبوعين من استمرارها، وبحسب فرانس 24 ، أصر عمال شركتي توتال وإكسون موبيل وبعض موظفي محطات الوقود في منطقة نورماندي الشمالية أمس على استمرار الإضرابات وإغلاق منشآت النفط والغاز.

أما صحيفة "وطن أمروز" فقد أشارت إلى أن الغرب يتهم روسيا باستخدام الطاقة كسلاح يتسبب في أزمة في أوروبا قد تؤدي إلى تقنين الغاز والكهرباء بشكل حاد هذا الشتاء، ومن ناحية أخرى، تتهم موسكو الغرب باستخدام الدولار والأنظمة المالية كأسلحة، حيث تسعى واشنطن لخفض أسعار النفط لحرمان موسكو من عائداتها النفطية.

ونقلت "وطن أمروز" عن صحيفة الجارديان في مقال في هذا السياق: اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها على خفض كبير في إنتاج النفط رغم ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة، وأثارت هذه القضية توترًا في العلاقات بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة، وفي هذا السياق طلب السناتور بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ من نيوجيرسي، من إدارة بايدن إلغاء كل تعاون مع المملكة العربية السعودية في أقرب وقت ممكن ردًا على إجراء أوبك +.

المفاوضات النووية

بالمقابل، أشارت صحيفة "أرمان ملي" إلى أن العقوبات الأمريكية والأوروبية هي في الغالب سياسية وليست اقتصادية، حيث فرضت الولايات المتحدة عدة عقوبات اقتصادية قبل أسبوع أو أسبوعين، لكن عقوبات كندا وبعض الدول الأوروبية كانت بسبب قضايا إيران الداخلية، وبالتالي فهي عقوبات سياسية وليست عقوبات اقتصادية.

وأضافت "هذه العقوبات ستؤثر على الاتفاقية والعلاقات المحتملة بين الطرفين، ولذلك، إذا بقيت على هذا المستوى ولم ترد إيران، فمن الطبيعي أنها لن تؤثر على عملية المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة والاتفاق المحتمل بين الطرفين".

ونقلت "أرمان ملي" عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ إيران توسع أنشطتها النووية في منشآت تحت الأرض في بعض المناطق، وإضافة للخلافات السابقة بين إيران والوكالة، فإن هذا الموضوع يفاقم الخلاف بين إيران والوكالة ويحد من إمكانية التعاون، وعلى أية حال، فإن حدّة التوتر الإيراني في العلاقات الدولية آخذة في الازدياد.

الاتفاق النووي الايرانيأسبوع الوحدة الإسلامية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة