الخليج والعالم
الأمم المتحدة: قرار ترامب حول الجولان تصعيد للتوتر
اعتبرت الأمم المتحدة أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة "إسرائيل" على الجولان يسفر عن تصعيد التوتر بالمنطقة، مؤكدة أنها تواصل الانطلاق في عملها من مبدأ احترام وحدة أراضي سوريا.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، في جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الأربعاء لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا: "علينا أن نتجنب سوء الفهم والأعمال التي تتسبب في التصعيد. وفي هذا السياق أشار الأمين العام إلى تطورات الأحداث المتعلقة بالجولان السوري المحتل".
وأضاف دي كارلو: "أن موقف الأمم المتحدة حول هذه القضية يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة الأممية". وتابعت نائبة الأمين العام: "الأمم المتحدة ستواصل عملها انطلاقا من الاحترام التام لوحدة أراضي سوريا وسيادتها".
الجعفري: هدف الحرب ترسيخ احتلال "إسرائيل" لأراضينا
ومن جانبه، اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الحرب على سوريا تهدف إلى ترسيخ الاحتلال "الإسرائيلي" لأراضيها، مطالبا الأمم المتحدة بإلزام قوات واشنطن بالخروج من بلاده.
وقال الجعفري، في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن، إن دمشق أكدت منذ البداية أن "الحرب الإرهابية" على سوريا "هدفت لتكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وضمان استمراره وفقا لأجندة أمريكية"، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان تأكيد جديد لهذا الأمر.
وأضاف الجعفري ان إعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل "كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سوريا بشكل خاص والمنطقة بأسرها بشكل عام، وهو مخطط إجرامي لم تترك فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها في المنطقة أي وسيلة لا أخلاقية ولا شرعية إلا واستخدمتها لخدمة أجنداتها الرامية لنشر الفوضى والدمار في المنطقة والعمل على تقسيمها على أسس دينية ومذهبية وعرقية لتكريس الواقع الجديد على غرار ذلك الذي فرضه المستعمرون في وثيقتي سايكس بيكو ووعد بلفور".
ولفت الجعفري إلى أن "كل ذلك تحت ستار أفكار ونظريات شاذة روج لها بعض سياسييهم حول ما يسمى بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد".
نيبينزيا: من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء "النزاع" في سوريا
وبدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء النزاع في سوريا على الرغم من هزيمة الإرهابيين في معظم أراضي البلاد.
وقال نيبينزيا خلال الجلسة: "بنتيجة التصدي للخطر الإرهابي تمت استعادة سلطة الحكومة الشرعية على معظم أراضي البلاد"، مشيرا إلى تدن ملحوظ لمستوى العنف في سوريا. وتابع: "بالطبع من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء النزاع في سوريا. ومن الضروري حل العديد من المهام الجدية أولا".
وأشار المندوب الروسي إلى أن الأوضاع في محافظة إدلب السورية "تتطور باتجاه خطير". وأوضح أن "ما يثير قلقا بالغا هو الأنباء الواردة حول أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" السيئة السمعة يستعدون لتمثيليات جديدة باستخدام مواد سامة".
وبشأن مخيم الركبان للنازحين الواقع بالقرب من الحدود الأردنية، أكد نيبينزيا أن روسيا مستعدة للحوار حوله مع كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن دون شروط مسبقة ومن دون تسييس الجوانب الإنسانية في هذا العمل.
وأعاد المندوب الروسي إلى الأذهان أن موسكو تدعو إلى إجلاء النازحين من مخيم الركبان بأسرع ما يمكن.