معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية ركزت على فضائح الأخبار الكاذبة حول الأحداث الداخلية
11/10/2022

الصحف الإيرانية ركزت على فضائح الأخبار الكاذبة حول الأحداث الداخلية

ركَّزت الصحف الإيرانية صباح اليوم الثلاثاء على خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في لقاء المشاركين في مؤتمر الشهداء الرياضيين ومجموعة من أمهات الشهداء الرياضيين.​

وتناولت الصحف أبرز ما جاء في خطاب الإمام الخامنئي، الذي قال إن "الثورة الإسلامية خلقت جاذبية عامة للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ومن العلامات المميزة لهذه الجاذبية وجود أكثر من 5000 شهيد رياضي"، واعتبر أنَّ "البيئة الرياضية الحالية متأثرة بروحانية الشهداء الرياضيين".

وبحسب الصحف، أضاف الإمام الخامنئي أن "وجود رياضية على منصة البطولة بحجاب إسلامي وعدم مصافحة رجل أجنبي، وإعطاء ميداليات البطولة لأسر الشهداء، وسجودهم، وذكر أسماء الأئمة (ع) بعد الانتصار وخروج الفريق الرياضي لزيارة الأربعين، كلها ظواهر رائعة لا يمكن أن نجدها في عالم اليوم المادي المليء بالفساد".

فضيحة الأخبار الكاذبة في الأحداث الأخيرة

كما تطرقت الصحف الإيرانية اليوم إلى التحقيق الذي أجراه مركز استطلاع الرأي التابع لوكالة أنباء "فارس"، الذي رصد أداء 5 وسائل إعلام فارسية تابعة للحكومة البريطانية، و"إيران إنترناشيونال" التابعة للحكومة السعودية، و"صوت أمريكا" و"راديو فاردا" التابع للحكومة الأمريكية، و"مينوتو" التابع للحركة البهائية.

ووفقا للصحف، تبين أن المواقع الخاصة بهذه القنوات نشرت في آخر 25 يومًا ما مجموعه 17312 كذبة حول الأحداث الأخيرة في إيران.​

وفي هذا الاستطلاع، تم فحص الموقع الرسمي وقناة "Telegram" و "Twitter" و"Instagram" لهذه الوسائط الخمس فقط، ولم يتم فحص قنواتهم التلفزيونية. ووفقًا لكمية الأخبار والإنتاج، كان لدى "بي بي سي" أكبر قدر من الأخبار المزيفة، و"إيران إنترناشونال" و"راديو فاردا" في المراتب التالية.

تحليل عالم اجتماع بريطاني للأحداث الأخيرة

هذا ونقلت صحيفة " كيهان" مقابلة أجرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع ديفيد ميللر، عالم الاجتماع والخبير في الشؤون السياسية في إنجلترا حول الأحداث الداخلية في إيران.

وقال ميللر: "أعتقد أن النقطة الأهم هي أن أساس الاحتجاجات في إيران يُنسب إلى قصة خاطئة عن وفاة مواطنة كردية أي مهسا أميني، ويُزعم أنها تعرضت للإيذاء في سيارة الشرطة وأصيبت بجروح في الرأس تسببت في وفاتها"، معتبرا أن "هذه القضايا لا علاقة لها بالاحتجاجات، بل نظمتها تيارات لها مصالح جيوسياسية لإحداث هذا الحادث، خاصة أمريكا والصهيونية والجماعات الإرهابية، لذلك برأيي استندت بداية هذه القصة، الى رواية خاطئة، وضغط الفاعلون الجيوسياسيون على زر البداية".

وأرجع أعمال الشغب الأخيرة إلى عناصر مرتبطة بقوى أجنبية داخل إيران وخارجها، موضحًا أنَّ أجهزة ومنظمات التجسس التي تعمل في هذا المجال، بما في ذلك مؤسسة سوروس، لها تاريخ من أعمال الشغب وتخريب الأنظمة السياسية في دول أخرى.​

وأضاف ميللر أنه "لو كانت هذه التظاهرة دفاعًا عن حقوق المرأة والحجاب الإلزامي، لما أدت إلى قتل قوات الشرطة وتدمير الممتلكات العامة والهجمات المنظمة ضد الحرس الثوري الإيراني"، مشيرًا إلى أنَّ "هذه الأعمال لا علاقة لها بالمظاهرات النسائية وهي منظمة من قبل منظمات إرهابية أجنبية".​

تحليل سلوك الدول الغربية تجاه الأحداث الأخيرة

وذكرت صحيفة "إيران" أنَّ الدخول في حملات إعلامية جديدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت ذريعة أعمال شغب داخلية، أصبح الأجندة الجديدة لسلطات الدول الأوروبية التي دعت مواطنيها، في عمل منسق، إلى مغادرة إيران على الفور.

وأضافت الصحيفة: "مع اندلاع أعمال الشغب في المدن الإيرانية بحجة وفاة مهسا أميني، انحازت الدول الأوروبية، كما كان متوقعًا، إلى جانب الولايات المتحدة وكررت المواقف الوهمية التي وضعها المسؤولون في واشنطن على جدول الأعمال في نفس الوقت الذي بدأت فيه الاضطرابات الداخلية في البلاد، وإن الهجمات المنظمة على السفارات الإيرانية في العواصم الأوروبية ومحاولات فرض عقوبات وقيود على سفر الرعايا الإيرانيين إلى الدول الأوروبية من ضمن إجراءات التدخل التي تم تنفيذها بعد بدء الاضطرابات في إيران".​

ونقلت  عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إن "الهجمات التي تعرضت لها السفارات الإيرانية في الدول الأوروبية أمس، وكذلك الموقف التدخلي لوزراء خارجية بعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية لإيران، يعدان مؤشرًا على ازدواج سلوك هذه الدول تجاه قضية حقوق الانسان".

وتابع كنعاني: "يريدون تعليمنا الديمقراطية وإعطاءنا نصائح أخلاقية حول كيفية التفاعل مع مواطنينا، لكن من ناحية أخرى، يسمحون لمهاجم بسلاح أبيض بدخول السفارة الإيرانية في الدنمارك ويقوم بتهديد السفير الإيراني في هذا البلد، الذي تصادف أن كان امرأة".

المفاوضات النووية

ونقلت الصحف الإيرانية اليوم تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في لقاء أسبوعي مع الصحفيين حول المفاوضات ورفع العقوبات، حيث قال إن "نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو التمسك بمسار المفاوضات من أجل تحقيق اتفاق مستقر يتضمن المصالح الجوهرية للجمهورية الإسلامية".

 ولفت إلى أنَّ "وجهات نظر أثيرت من الجانب الآخر وسمعنا بعض الأصوات في الغرب أو أوروبا أو الولايات المتحدة التي ربطت عملية المحادثات بالقضايا الداخلية الأخيرة في إيران وغذت انتشار الأخبار الكاذبة وغير الدقيقة"، مؤكدًا أنَّ "الملف الداخلي لإيران مرتبط بحكومة وشعب إيران ولن نسمح لأي دولة بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران".

وأوضح كنعاني أننا "سنقف بحزم وحزم ضد أي محاولة من قبل الأطراف، وخاصة الأطراف الغربية والولايات المتحدة، لفرض عقوبات وضغوط جديدة بهدف السعي وراء الامتيازات والابتزاز، وضد أي إجراءات تقييدية ضد الأمة والحكومة، وسنرد في الوقت المناسب".

الأوضاع الاقتصادية في أوروبا

من جانب آخر، اهتمت صحيفة "وطن أمروز" اليوم بتحليل تدعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أوروبا، حيث ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي التي كانت قد وصلت إلى استقرار نسبي في الأيام الأخيرة، مرة أخرى أمس بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة للجيش الروسي على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وبحسب "وطن امروز"، أظهر تقرير لوكالة "بلومبرج" أن مؤشر العقود الآجلة للغاز الأوروبي اتجه نزولا أمس، لكنه ارتفع بعد فترة بنسبة 3.4%. في غضون ذلك، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمزيد من الهجمات الصاروخية بعد الهجوم الروسي على كييف ومدن أوكرانية أخرى صباح أمس، والذي كان من أشد الهجمات منذ الأيام الأولى للغزو. 

وبحسب الصحيفة، قال توم مارزيك مانسر رئيس تحليل شؤون الغاز في Independent Commodity Intelligence، إن "هجمات روسيا قد ترفع أقساط شحنات الطاقة وتزيد من مخاطر السوق في حالة حدوث مزيد من الضرر للبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا".

وأضافت: "استمر إضراب عمال مصافي النفط وقواعد تخزين الوقود في شركتي "توتال" و"إكسون موبيل" في فرنسا يوم الاثنين، وتزيد الإضرابات من الضغط على حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه استياءً شعبيًا من التضخم وارتفاع فواتير الطاقة الاستهلاكية".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل