الخليج والعالم
طهران: سنردّ بحزم على كل إجراء يتخذه الغرب وواشنطن لفرض عقوبات جديدة علينا
شدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، على أن الجمهورية الإسلامية تلتزم بمسار المفاوضات النووية، وتؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم.
وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بطهران، أنه تم التأكيد على هذه المسألة في الاجتماع مع مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، مشيرًا إلى أن إیران لا تزال تؤيد المفاوضات.
وأردف أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ربطت عملية التفاوض بالقضايا الأخيرة في إيران، ولکن القضايا الداخلية الايرانية تعود للشعب والحكومة، مشددًا "لن نسمح لأي بلد بالتدخل في شؤون بلدنا".
وتابع "لقد تم الإعلان مرات عديدة عن مواقف وآراء الجمهورية الإسلامية من المفاوضات، وإننا مستعدون للمضي قدمًا في هذا الاتجاه".
وأکد استعداد ایران للتعاطي مع جميع الأطراف للتوصل إلی الاتفاق، وقال إن الأطراف الغربیة وأمريكا تريد ممارسة الضغوط على ايران لانتزاع التنازلات، إلا أن إيران ترفض ذلك وستردّ عليه بحزم.
وحول التحركات ضد السفارات الإيرانية ومحاولات اقتحامها وتدخل الولایات المتحدة الأمریکیة وأوروبا في شؤون إيران الداخلية، قال "نشهد ازدواجية سلوك ومعاییر هذه الدول تجاه حقوق الإنسان"، مؤكدا أن هذه الدول تعلم أن الجمهورية الإسلامية تستمع للنقد والاعتراض برحابة صدر وتحترمه، وتؤمن بالحوار، لكنها يجب أن تحافظ على أمن الشعب، ولا يمكنها التزام الصمت تجاه الاضطرابات.
وشدد على أن الاحتجاجات تختلف عن أعمال العنف والشغب، موضحًا أن أولئك الذين ينصحون الحكومة الإيرانية بعدم استخدام العنف يسمحون بالأشخاص المنخرطين في أعمال العنف بمهاجمة السفارات الإيرانية في بلدانهم، رغم الحصانة الدبلوماسیة لهذه السفارات، کما يسمحون لهم بمهاجمة الدبلوماسيين الإيرانيين، مؤكدًا أن إیران تلتزم بضمان أمن مواطنيها.
وأشار الى أن مهاجمة السفارات الإيرانية تتعارض مع اتفاقية جنيف، وقال إن بعض الدول التي تقدم لنا توصيات ديمقراطية تقوم بايواء الارهابيين، لافتًا إلى أن بعض الدول التي تنصحنا في مجال حقوق الإنسان والمرأة لها سجل سيئ في حقوق الإنسان والتعامل مع مواطنيها.
الاتفاق النووي الايرانيناصر كنعاني