الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 09 تشرين أول/ اكتوبر 2022
"أكثر من 60% من طلاب إيران اليوم هم من الإناث"، جملة واحدة كفيلة بإظهار اهتمام الجمهورية الاسلامية بتعليمهن وإيصالهن إلى اعلى المراتب.
هذه الجملة وردت في الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية الاسلامية في افتتاح العام الجامعي الجديد، والذي تصدر عناوين الصحف الايرانية لهذا اليوم بالاضافة إلى وفاة مهسا اميني واعمال الشغب مع استمرار حضور ملف المقاوضات النووية على صفحات الصحف، واليكم ابرز اهتماماتها لهذا النهار:
زيارة الرئيس إلى جامعة الزهراء(ع)
تصدر اليوم خبر زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى جامعة الزهراء بمناسبة افتتاح العام الدراسي للجامعات عناوين الصحف الإيرانية ، حيث نقلت بعضاَ من كلمته في المناسبة ومما كشفه السيد رئيسي أن "ما يقرب من 60٪ من طلاب الدولة اليوم هم من الطالبات"، كذلك أكد سماحته أن "روح البحث والعلم فاعلة في هذا المجال"، وأضاف السيد رئيسي: "في السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية، كان هناك الكثير من النساء ممن تألقوا في المجالات الأكاديمية في البلاد وتمكنوا حتى من إظهار قدراتهم في المجالات العالمية على المستوى العالمي".
وأشار السيد رئيسي إلى أن "العلم والمعرفة مكونان مهمان من مكونات القوة والقدرة"، وأضاف سماحته: "اليوم حققت الدولة مستويات عالية من القوة والقدرة بجهود الأساتذة والطلاب، بينما كنا في الماضي بحاجة إلى استيراد الأسلاك الشائكة في هذا البلد وحرمنا من ذلك، فقد حققنا اليوم تقدمًا مذهلاً في مختلف المجالات العلمية والصناعية على الرغم من العقوبات الأشد شمولاً، وبعون الله ، سيستمر هذا المسار".
وفي إشارة إلى خطط العدو في أعمال الشغب الأخيرة ، قال السيد رئيسي: : إن العدو ظن أنه يستطيع متابعة رغباته داخل الجامعة، غير مدرك أن طلابنا وأساتذتنا كانوا متيقظين ولم ولن يسمحوا لأحلام العدو الزائفة بالتحقق، سيهزمون بالتأكيد العدو في مجال العلم والمعرفة وكذلك في المجالات الأخرى".
وفي تبيين لمنطق الحكومة في مفاوضات رفع العقوبات ومحاولة العدو فرض شروطه على إيران، قال السيد رئيسي: "أعلنا منذ البداية أننا لن نترك طاولة المفاوضات، لكننا سنتمسك بالمفاوضات الشريفة، واليوم بات منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية مقبولا في العالم".
وأكد السيد رئيسي: "لم نتخل عن المفاوضات المشرفة.. ولكن لن نربط تقدم البلد بابتساماتهم ووجوههم".
تقرير الطب الشرعي حول وفاة مهسا أميني
كذلك كشفت الصحف الإيرانية نقلًا عن المدير العام للطب الشرعي في طهران التقرير عن عملية التحقيق في قضية المتوفاة مهسا أميني، والذي أوضح أنه: "بالنظر إلى أهمية هذه القضية وأبعادها الدولية، كان من الضروري جمع وتلخيص آراء مختلف المجالات المتخصصة للوصول إلى رأي نهائي".
وأضاف المدير العام للطب الشرعي في طهران : "إن التقرير الطبي جاء من 19 اختصاصيًا من مختلف المجالات الطبية، بما في ذلك طب الأعصاب، وجراحة الأعصاب، والتخدير، وطب الطوارئ ، وأمراض القلب، وعلم النفس العيادي، وعلم الأمراض، والطب الاجتماعي، وطب العيون، والطب الشرعي وأختصاص الغدد الصماء كل ذلك للمشاركة في تلخيص سبب وفاة الراحلة مهسا أميني والتعليق عليه".
ونقلت صحيفة " إطلاعات" عن المدير العام للطب الشرعي: "في هذه الحالة بالذات، نظرًا للعدد الكبير من الخبراء الذين تم اختيارهم، كان هناك 5 خبراء قانونيين يعملون في تنظيم خبراء الطب الشرعي وخبراء في الطب الشرعي من ذوي الخبرة موجودون في البلاد والباقي متخصصون في الطب السريري في مجالات أخرى".
وأضاف المدير العام للطب الشرعي في طهران: "لا يعتمد رأينا فقط على ملاحظات تشريح الجثة وفحص الجثة، وقمنا بفحص سجلات المريض إما في المستشفى أو في العيادات الخارجية".
وختم المدير العام للطب الشرعي في طهران تقريره بالتالي: "في الفحص البدني لمهسا أميني، لم تكن هناك آثار ودليل على إصابة في منطقة الرأس والوجه، لم يكن هناك نزيف في الأذن ولا علامات نزيف، ووجدنا فقط كتلة ناتجة عن العملية السابقة".
تطورات الأحداث الداخلية.. واعمال الشغب
نقلت صحيفة " إطلاعات" عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أنه على الرغم من تركيز المسؤولين في البلاد على متابعة مطالب الاحتجاجات الأخيرة، شهدت مدينة طهران يوم السبت اضطرابات وأعمال شغب، بعد الدعوات التي تم نشرها في الفضاء الافتراضي لعقد التظاهرات في أحياء طهران، انتشرت الشرطة وقوات الأمن على نطاق واسع من قبل ظهر أمس في بعض شوارع طهران، خاصة حول المراكز الأكاديمية مثل جامعة طهران وشريف الصناعية.
"كيهان".. الفتنة والفضاء الافتراضي
كما نقلت صحيفة " كيهان" عن اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة: "في الأيام الماضية قام الأعداء بمؤامرة وفتنة كبيرة ضد الثورة الإسلامية، لكن الأمة الإيرانية العظيمة نزلت إلى الميدان بفهم عميق وبصيرة (في إشارة إلى المسيرات المليونية التي شهدتها شوارع الجمهورية الاسلامية) وأعلنت دعمها للنظام المقدس لجمهورية إيران الإسلامية ضد المتآمرين المتغطرسين".
وأوضح اللواء باقري أن "الفضاء الإفتراضي أصبح اليوم يلعب دوراً بارزاً أكثر مما كان عليه في الماضي"، وأضاف: "المعلومات الكافية عن الفضاء الإفتراضي والتثقيف الإعلامي والاهتمام بأضرار هذا الفضاء من أهم النقاط التي يجب الانتباه إليها".
"إيران"..والهجمات على سفارات ايران في الغرب
بدورها اهتمت صحيفة "إيران" بتحليل التفاعل الغربي مع الأحداث الأخيرة، حيث ذكرت أن الهجوم المنظم على السفارات الإيرانية في الدول الأوروبية، إلى جانب الدعوة المنسقة لهذه الدول للانسحاب الفوري لرعاياها من إيران، هو أحدث جزء من العملية التي أطلقتها الدول الغربية في إطار عملية استغلال الحدث، بالإضافة إلى العقوبات التي وضعتها هذه الدول على جدول الأعمال في طاعة لا جدال فيها للولايات المتحدة الأمريكية من أجل جعل استغلالها الأقصى لحدث داخلي.
وأضافت "إيران" في تقريرها عن أعمال الشغب: "الهجوم المنظم على سفارات إيران في الدول الأوروبية، والذي يظهر أن الدول المضيفة لم تبذل جهودًا كبيرة لمنعه، يعدّ استمرارًا للمواقف التي تم التعبير عنها علنًا من دعم السلطات السياسية للاضطرابات في البلاد".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التناقض في سلوك أوروبا وأمريكا تجاه الجمهورية الإسلامية وصل إلى مستوى احتج عليه بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، كما انتقد ميك والاس، ممثل جمهورية أيرلندا في البرلمان الأوروبي، مؤخرًا "التناقض المزعوم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم حقوق الإنسان في إيران"، كما وصف مسؤول أوروبي "تصرفات أوروبا وأمريكا، اللتين تطالبان بمزيد من العقوبات ومزيد من وفيات الإيرانيين باسم حقوق الإنسان ، بأنها مقززة".
"إطلاعات".. والمفاوضات النووية
ذكرت صحيفة "إطلاعات" أنه في حين أن المفاوضات لإحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" تنتظر القرار السياسي لواشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه إذا واصلت إيران ممارستها الحالية في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، فسوف يستمر التنفيذ الصارم والعنيد للعقوبات المفروضة عليها.
كذلك نقلت صحيفة " مردم سالاري" إعلان واشنطن بالصيغة نفسها أيضًا، ونقلت رد فيدانت باتيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على سؤال مفاده "بالنظر إلى موقف فرنسا والدنمارك من استمرار الاضطرابات في إيران، ألا تنوي الولايات المتحدة إرسال رسالة أكثر جدية إلى إيران؟"
حيث كرر المزاعم حول كيفية التعامل مع الأشخاص المتواجدين في أعمال الشغب هذه وقال "إن واشنطن بعثت برسالة قوية للغاية إلى إيران من خلال العقوبات حتى قبل رد فعل هاتين الحكومتين (فرنسا والدنمارك)".
كما نقلت الصحيفة نفسها عن موقع وزارة الخارجية الأميركية الالكتروني رد نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على سؤال حول طلب إيران الحصول على ضمان بشأن عدم انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة وما إذا كانت هذه القضية لا تزال تعتبر أحد معوقات التوصل إلى اتفاق، وقال إنه "لا يمكنه الدخول فيتعليق على المفاوضات الدبلوماسية وتقديم معلومات في هذا الصدد".
الاتفاق النووي الايرانيالجيش الايراني