الخليج والعالم
النمسا: حلّ منظّمة على علاقة بمنفّذ هجوم نيوزيلندا
أعلن مستشار النمسا سباستيان كورتس حلّ منظمة "الهوية" النمساوية العنصرية المتطرفة بعد ثبوت تلقيها تبرعات من الإرهابي الذي نفذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ما أسفر عن استشهاد 50 مصليا وإصابة العشرات.
وفي تصريح عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء النمساوي اليوم الأربعاء، قال مستشار النمسا إن "حكومته ستتصدى للتطرف والعنصرية بكل أشكالها وخلفياتها، وأنها لن تتسامح أبدًا مع الجماعات التي تتبنى أفكارا خطرة ومهددة لاستقرار وسلام المجتمع".
وشدد كورتس على أنه "بغض النظر عن نوع التطرف يجب ألا يكون لمثل هذا السلوك مكان في بلدنا وفي مجتمعنا"، مشيرا إلى أن الحكومة النمساوية ستمضي قدمًا في تطبيق القانون بصرامة ضد هذا الفكر.
وفي سياق متصل، فتشت قوات الأمن النمساوية منزل المتحدث باسم "حركة الهوية" اليمينية المتطرقة مارتن سيلنر للاشتباه بصلته بالإرهابي الأسترالي منفذ مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 مسلمًا.
وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة النمساوية هانسيورغ باتشر في تصريح صحفي أنه "تم تفتيش منزل سيلنر في إطار التحقيقات التي بدأت بسبب احتمال صلته بمنفّذ هجوم المسجدَين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية".
وأكد باتشر أن "الشرطة تراقب الحسابات المصرفية لسيلنر"، مشيرًا إلى تحويل أحد الحسابات مبلغ 1500 يورو إلى سيلنر، كما لفت إلى أن الاسم الأخير في حساب البريد الإلكتروني للشخص الذي أرسل المساعدة متطابق مع الاسم الأخير للإرهابي، وقال إنه "تم ضبط أجهزة الاتصال الالكترونية في منزل سيلنر".
بدورها، أشارت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات" إلى أن الإرهابي الأسترالي قدم إلى النمسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وتجول في العاصمة فيينا ومدن أخرى في البلد.