معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تهديدات تلاحق أعضاء في الكونغرس مع اقتراب موعد الانتخابات
03/10/2022

تهديدات تلاحق أعضاء في الكونغرس مع اقتراب موعد الانتخابات

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير نشرته اليوم الاثنين عن تهديدات يتعرض لها أعضاء الكونغرس في الكونغرس، في وقت تتصاعد حدة الخطاب السياسي ليتحول إلى الترهيب الشخصي والاحتكاك المباشر.

وأوضحت الصحيفة أن "المشرعين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتعرضون للمطاردة والاعتداءات منذ أحداث اقتحام مبنى الكونغرس"، وقالت إن "هناك تخوفا من ان يحتدم هذا المشهد بينما يلتقي المشرعون مع الناخبين قبيل الانتخابات النصفية الأميركية الشهر المقبل".

وأشارت إلى أن "عدد التهديدات المسجلة الموجهة لأعضاء الكونغرس ازداد بنسبة أكثر من 10 أضعاف خلال العام 2021 لتصبح هذا العام 9626 تهديدًا، وذلك بسحب أجهزة انفاذ القانون". ولفتت إلى أنه "جرى فتح 1820 تحقيقًا في هذا السياق خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يفيد أن الوتيرة ستزداد على الأرجح خلال الأسابيع القادمة مع اقتراب الانتخابات".

وتابعت الصحيفة أن "مراجعة السجلات للحالات التي جرى فيها توجيه التهم، تبيّن أن أكثر من ثلثها كانت موجهة من قبل أفراد محسوبين على الحزب الجمهوري أو على المعسكر الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب، ضد ديمقراطيين أو جمهوريين لا يعتبرون موالين بما فيه الكفاية لترامب"، موضحة أن "قرابة ربع الحالات هي تهديدات وجهها أفراد محسوبون على الحزب الديمقراطي ضد جمهوريين".

ولفتت إلى أن "المخاوف الأمنية لدى أعضاء الكونغرس باتت خطيرة، إذ يضطر بعضهم إلى اللجوء إلى استخدام الأموال المخصصة للحملات الانتخابية من أجل حماية أنفسهم"، مضيفة أن "بعضهم أنفق ما يزيد عن 6 ملايين دولار من أجل الحماية منذ بداية العام الماضي".

الصحيفة ذكرت أن "التهديدات توجه خصيصًا إلى المشرعين من ذوي البشرة الاخرى، مثل ذوي الأصول اللاتينية والأفريقية والأسيوية والسكان الأصليين"، مؤكدة أن " هؤلاء أنفقوا أكثر من المشرعين البيض من أجل الحماية بمعدل يزيد عن 17500 دولار".

وقالت إن "توجيه الانتقادات اللاذعة ضد أعضاء "الكونغرس" ليس أمرًا جديدًا"، مشيرة إلى أن "أعمال العنف ضد المشرعين كانت في الماضي القريب مشهدًا نادرًا"، ولفتت إلى "قيام مسلح بإطلاق النار على النائبة الديمقراطية غابريال جيفوردز في العام 2011، وإلى إطلاق النار على النائب الجمهوري ستيف سكاليز في العام 2017.

وذكرت أنه على الرغم من أن الشخصيات البارزة في مجلسي النواب والشيوخ لديها طواقم أمنية خاصة، إلا أن الحصول على هكذا حماية ليس بالسهل بالنسبة إلى المشرعين العاديين، وإن كانوا يواجهون مثل هذه التهديدات".

ونقلت الصحيفة عن النائبة الديمقراطية الكسندريا اوكاسيو كورتيز قولها إن "النظام ظالم بحق المشرعين الذين لا يعتبرون في خانة الصف الأول في الكونغرس، مثل النساء وذوي البشرة الأخرى الذين يتعرضون للتهديدات ولا يملكون القدرات لتوفير الحماية المطلوبة لأنفسهم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم