معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ادانات عراقية لجرائم الارهاب التكفيري في افغانستان
02/10/2022

ادانات عراقية لجرائم الارهاب التكفيري في افغانستان

بغداد:عادل الجبوري

أدانت شخصيات سياسية عراقية التفجير الارهابي الاخير الذي وقع داخل مركز تعليمي جامعي في حي سكني تقطنه غالبية من ابناء قومية الهزارة غرب العاصمة الافغانية كابل صباح يوم الجمعة الفائت، وتسبب باستشهاد العشرات وجرح ما يناهز المئة اخرين اغلبهم من الشباب والفتيات.

وفي بيان له بهذا الشأن، قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري، "ارتكب المجرمون المجندون لقوى الشر والعدوان مذبحة اخرى مستهدفين طلبة المدارس الشيعة في غرب كابل، والغريب في هذه الجرائم المتكررة ان الدول التي تقف ورائها هي اول من يرفع صوته عاليا بالاستنكار والادانة في محاولة للتغطية على دورها الجبان المخجل".

واوضح العامري، "ونحن اذ ندين هذه الاعتداءات الوحشية، ندعو الحكومة الافغانية الى تحمل مسؤوليتها الكاملة في حفظ ارواح جميع المكونات الاجتماعية في البلد بلا تمييز، خاصة وان تكرار جرائم القتل الجماعي على خلفية طائفية تثير الكثير من الاسئلة حول دور الحكومة في كابل ومصداقيتها وجديتها في حفظ الامن".    

من جانبه، اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، ان "ما يتعرض له المسلمون الشيعة في أفغانستان من عمليات استهداف داخل دور العبادة والمراكز التعليمة هو جرائم إرهابية عنصرية مدانة تتحمل مسؤولياتها السلطات الحكومية الافغانية المناط بها تأمين الحماية وتجفيف منابع الارهاب الذي مازال يحصد أرواح الأبرياء ظلما وعدوانا".

وقال الشيخ حمودي، "ونحن إذ ندين هذه الجرائم، نؤكد تضامننا مع أسر الشهداء والجرحى، ونأمل من حكومة أفغانستان وضع حد للأنشطة الارهابية، واتخاذ كل التدابير الكفيلة بتعزيز روح التعايش السلمي بين مختلف الطوائف، والحذر من كل المؤامرات الرامية تمزيق البلد بالفتن وإغراقه بالأزمات، ونشدد ان البلد لن يستقر إلا بمشاركة جميع أبنائه في إدارته".

الى ذلك تساءل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، "أي حكومة تلك التي لا تستطيع حماية شعبها؟ أم أي حكومة تلك التي تقف متفرجة على التفجيرات الأسبوعية التي تطال الطائفة الشيعية؟"، ليرد قائلا، "نعم، تلك حكومة طالبان المتشددة، والتي ترهب المسلمين ومساجدهم وصلوات جمعتهم بدل أن ترهب الثالوث المشؤوم".

وحمّل الصدر في بيان له، حكومة طالبان "المسؤولية الكاملة إزاء التفجيرات التي تطال حالياً الإخوة الأفغان الشيعة والتي لا يستبعد أن تطال مستقبلاً حتى الإخوة الأفغان السنة المعتدلين ممن لا يعتنق عقيدة طالبان" .

واكد الصدر، "إن هذه الحكومة إما أن تكون متعقدة وساكتة وراضية بما يحدث، فهي قريبة من الإرهاب وبعيدة عن الإعتدال. وإما أن تكون قاصرة في حماية شعبها، إذن فهي حكومة هزيلة وعلى المجتمع الدولي التدخل لإنهاء معاناة شعب أراد الحياة".

في ذات السياق، اكد رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم انه "في أفغانستان ما زال الظلامي يستغل غياب الحماية والإجراءات الحكومية الرادعة والرصينة والصمت الأممي ليضيف إلى مجازره ضد طيف معين جرائم أخرى يندى لها جبين الإنسانية، وآخرها ما ارتكبته أياديه الأثيمة ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من مكون الهزارة في كابل، حيث خلف الإعتداء عشرات الشهداء والجرحى المشاركين في المعهد التجريبي للجامعات".معربا عن ادانته الشديددة لهذا العمل الارهابي، ومطالبا المجتمع الدولي بحمل حكومة أفغانستان على حماية جميع أبناء الشعب الأفغاني بكافة طوائفهم.

وتجدر الاشارة الى انه منذ ان استعادت حركة طالبان المتشددة سيطرتها على الحكم في افغانستان منتصف شهر اب-اغسطس من العام الماضي، تصاعدت العمليات الارهابية التي طالت العديد من اماكن العبادة وتجمعات المدنيين، وخصوصا في المدن والمناطق ذات الاغلبية الشيعية في ظل عجز الحركة او عدم اهتمامها بحماية ارواح الناس وتأمين الاوضاع الامنية  في البلاد، علما ان طالبان كانت قد حكمت افغانستان للمرة الاولى خلال الفترة المحصورة بين عامي 1996 و 2001، قبل ان تغزو الولايات المتحدة الاميركية افغانستان وتسقط نظام طالبان، لتدخل البلاد في نفق اخر من الفوضى وغياب الامن والاقتتال الداخلي الذي خلف على مدى اعوام طويلة  اعدادا هائلة من الضحايا، ناهيك عن الخسائر المادية وتخلف مختلف قطاعات الصحة والتعليم والقطاعات الاساسية الاخرى.  

افغانستانطالبان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة