معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كيف يستذكر التونسيون الاعتداء الصهيوني على حمام الشط قبل 37 عامًا؟
01/10/2022

كيف يستذكر التونسيون الاعتداء الصهيوني على حمام الشط قبل 37 عامًا؟

تونس – عبير رضوان

في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، يستذكر التونسيون اعتداء حمام الشط الذي نفذّه الصهاينة سنة 1985 في الضاحية الجنوبية لتونس. حينها، استهدف الاحتلال مقرّ القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما أدى لاستشهاد 68 فردًا تونسيًا وفلسطينيًا. واختلطت فيه الدماء التونسية والفلسطينية على أرض تونس. 

آنذاك رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات دعا  القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس، وتوافد أعضاء القيادة إليها، ليقوم أحد عملاء الموساد المجندين بتحديد موعد يُمكّن سلاح الجو الإسرائيلي من تنفيذ عملية تصفية القيادات الفلسطينية. 

ذكرى اعتداء حمام الشط تأتي في لحظة فارقة تمرّ بها المنطقة العربية بجملة من الأوضاع، لعل أهمها استشراء التطبيع الصهيوني في الساحة العربية، مما يفرض مقاومة التطبيع واستعادة ذكرى تلك الغارة لفهم طبيعة الكيان الصهيوني الإجرامية.

وبالمناسبة، أكد رئيس مركز أرض فلسطين للتنمية والانتماء عابد الزريعي لـ"العهد" أن ذكرى حمام الشط تعيد إلينا إحدى جرائم الكيان الصهيوني التي ارتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتونسي، وأطلق عليها اسم "الساق الشعبية" بكل ما يعنيه الاسم من تهكم وازدراء. 

واعتبر أن "هذه الغارة تؤكد أن الكيان الصهيوني ككيان اجرامي وفاشي وعنصري مستمر في ملاحقة كل مراكز الفعل والمقاومة العربية وليس فقط القيادة الفلسطينية، فليست هناك حرمة لأي أرض عربية أمام هذا الكيان"، وأضاف: "علينا أن نستعيد ذكرى هذه الجريمة لنفهم طبيعة العدو الصهيوني جيدًا". 

وتابع "بالنسبة لأبناء الشعب التونسي فقد اختبروا من خلال هذه الغارة الكيان الصهيوني بشكل مباشر، لذلك فإن دعمهم للقضية الفلسطينية واصطفافهم الى جانب الشعب الفلسطيني من أجل كنس هذا العدو الفاشي العنصري يستند في حقيقة الأمر الى الانتماء القومي والإسلامي من جهة، ويستند من جهة أخرى الى التجربة العملية التي عرفوا من خلالها هذا الكيان". 

وأردف الزريعي: "في هذه اللحظة تصبح مسألة مقاومة التطبيع واصطفاف الشعب التونسي الى جانب جماهير الأمة العربية في مقاومة التطبيع مسألة ضرورية وأساسية". 

وجدّد "العهد بالانتصار لفلسطين من أجل تحرير كل فلسطين، ودحر الكيان الصهيوني من على الأرض الفلسطينية". 

من جهتها، اعتبرت الناشطة والمناضلة التونسية خميسة العبيدي في حديث لـ"العهد" أن لهذا الاعتداء دلالات عديدة أهمها محاولة الصهاينة استهداف الوعي الجماهيري التونسي والعربي، وقالت إن الفلسطينيين ليسوا ضيوفًا بل هم أهل الدار، وهم أهلنا وأشقاؤنا. 

وأضافت أن "هذا الاعتداء يؤكد مركزية القضية الفلسطينية لدى الجماهير العربية انطلاقًا من وحدة المصير"، ولفتت إلى أنه "منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية على أرض تونس، فبعد عملية حمام الشط جاءت عملية أبو جهاد، وأخيرًا عملية اغتيال محمد الزواري المهندس التونسي الذي اغتيل في صفاقس".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم