معركة أولي البأس

الخليج والعالم

روسيا: التدخل الأمريكي يطال كلّ الدول وانفجارات السيل الشمالي من مصلحة واشنطن
30/09/2022

روسيا: التدخل الأمريكي يطال كلّ الدول وانفجارات السيل الشمالي من مصلحة واشنطن

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لا ينوي التنازل عن سياسة الهيمنة على العالم، لافتًا في تصريح له اليوم إلى أنه "لم تعد هناك دولة تابعة لرابطة الدول المستقلة معصومة من تدخل الولايات المتحدة الأميركية، التي تهدف إلى تمزيق فضاء الاتحاد السوفيتي السابق إلى كيانات أصغر".

وقال لافروف: "لا يخفى على أحد أن سياسة "فرق تسد" تستخدم بنشاط من قبل الغرب فيما يتعلق بدول الاتحاد السوفيتي السابق. والهدف واضح تمامًا، تفتيت التواصل في حقبة ما بعد الاتحاد السابق بشكل أكبر، والخلافات في بلداننا وبين الشعوب، لفرض مخططات تفاعل غير مجدية، والمثال الساطع على ذلك إنشاء دولة "معادية لروسيا" في أوكرانيا".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "النتيجة الأكثر لفتًا للانتباه لهذا المسار المدمر هو تحول أوكرانيا إلى موطئ قدم مناهض لروسيا".

وأكد لافروف كذلك أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته بالكامل، وأصبح يتكبد خسائر فادحة جراء ما تدفعه الولايات المتحدة الأميركية إليه.

باتروشيف: الولايات المتحدة صاحبة المصلحة الأولى في انفجارات السيل الشمالي

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى هي المستفيد الرئيس من الناحية الاقتصادية، من عملية تفجير خطوط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الشمالي 1" و "السيل الشمالي 2".

وشدّد باتروشيف في اجتماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات في رابطة الدول المستقلة، على أهمية تنسيق الجهود لتحديد أولئك الذين أمروا ونفّذوا التفجيرات في خط أنابيب الغاز إلى أوروبا.

وقال باتروشيف: "منذ الدقائق الأولى، مباشرة بعد ورود تقارير عن انفجارات في خط أنابيب غاز السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2، أطلق الغرب حملة نشطة للعثور على المسؤولين، ولكن مع ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة بالدرجة الأولى هي المستفيد الرئيس من الناحية الاقتصادية".

وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي بهذا الشأن "يبدو أنه من الضروري بذل جهود منسقة لفضح العقول المدبّرة ومرتكبي هذه الجريمة، والتي يمكن أن تكون مثالًا جيدًا لتعاوننا".

وتعرضت خطوط أنابيب الغاز الروسي الممتدة إلى أوروبا عبر بحر البلطيق لعملية تخريب ليلة 26 أيلول/ سبتمبر، تسببت بتسرب الغاز في ثلاثة مواقع من خطي "السيل الشمالي "1 وخط "السيل الشمالي 2"، داخل المنطقة الاقتصادية والتجارية للدانمارك والسويد.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح له أمس تورط دولة أجنبية في "الهجوم الإرهابي"، مشددًا على أنه "من الصعب جدًا تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما".

ووصف بيسكوف الوضع بأنه "خطير للغاية"، ويتطلب تحقيقًا عاجلًا، بالتعاون بين عدد من الدول.

وفي حين لم يسم بيسكوف الدولة التي أشار إليها بالوقوف وراء العمل التخريبي، لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن حادثة تسرب الغاز من خطوط السيل الشمالي وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الاستخبارات الأميركية.

وقالت زاخاروفا: إنّ "مكان حدوث ذلك، المنطقة التجارية والاقتصادية للدنمارك والسويد، هاتان الدولتان متمركزتان حول حلف الناتو وممتلئتان بالأسلحة الأميركية. هذه هي الدول التي تسيطر عليها بالكامل أجهزة الاستخبارات الأميركية. إنها بالتأكيد تحت سيطرة الاستخبارات الأميركية، التي تسيطر بالكامل على الوضع هناك".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم