الخليج والعالم
التحضير لإعادة فتح الطريق الدولي بين طهران وبغداد ودمشق
دخل العمل لإعادة تفعيل الطريق البرية بين طهران ودمشق عبر العراق حيز التنفيذ، في مسار قد يصل لأكثر من 1200 كيلومتر، وقد يمتد لاحقاً إلى الأراضي اللبنانية، بحسب مواقع إلكترونية سورية معارضة.
وقالت مصادر عراقية رسمية، إن "وفوداً فنية إيرانية وصلت إلى العراق، وعقدت اجتماعين مع مسؤولين تابعين للأمانة العامة لمجلس الوزراء، حول المشروع القاضي بربط شبكة الطرق الإيرانية السريعة بنظيرتها العراقية، وصولاً إلى الحدود السورية فدمشق".
ونقلت المصادر عن مسؤول عراقي قوله إن "الإيرانيين يرغبون بمسار آمن وبعيد عن مناطق وجود الأميركيين، و"التحالف الدولي" حالياً، كما أنهم لا يريدون إنشاء طريق جديد، بل أن يتم استخدام شبكة الطرق العراقية الدولية المشيدة في ثمانينيات القرن الماضي"، موضحا انه "لا يوجد حتى الآن قرار محدد بشأن أي مسارات سيتم الاتفاق عليها".
وأوضح أن "هناك مسارين حالياً، يعتقد أنه سيتم اختيار أحدهما، الأول يبدأ من منطقة قصر شيرين في محافظة كرمنشاه الإيرانية الحدودية، سيدخل من بلدة كلار العراقية الحدودية ويتصل بالطريق العام ويمر بعدة بلدات في شمال شرق بغداد، وصولاً إلى سلسلة جبال حمرين ونينوى ثم محافظة دير الزور، ويبلغ طوله نحو 450 كيلومتراً".
والمسار الثاني، بحسب المصدر، هو الرئيسي والمستخدم بين العراق وسوريا كممر تواصل رسمي قبل بدء الأزمة السورية، ويبدأ من محافظة ديالى، ويتجه إلى أبو غريب وصولاً إلى القائم، وهذا المسار هو الطريق الدولي الذي يربط بغداد بدمشق.