الخليج والعالم
ماذا بعد فوز اليمين المتطرف في إيطاليا؟
سلّطت مجموعة صوان الضوء على فوز الصحافية والسياسية "جورجيا ميلوني" رئيسة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بمنصب رئيس وزراء إيطاليا وفوز الأحزاب اليمينية بالانتخابات الإيطالية، لافتة إلى أن هذا النجاح قد تكون له تداعيات كبرى ليس على إيطاليا فحسب، بل أيضًا على المعادلة السياسية في أوروبا عمومًا.
ورأت المجموعة أن مواقف الأحزاب اليمينية في إيطاليا وتحالفاتها السياسية إنما تتوج إعادة صعود لمعسكر أقصى اليمين والذي بدأ منذ أعوام، بحسب المجموعة.
ولفت مجموعة صوان إلى أن حزب "إخوة إيطاليا" الذي تترأسه ميلوني تعود جذوره إلى حقبة نهاية الحرب الباردة والحركة الاشتراكية التي كانت نشأت، والتي نأت بنفسها عن الفاشية واندمجت مع الأحزاب اليمينية التقليدية.
وأشارت المجموعة إلى أن ميلوني كانت حذرت من أن استمرار تدفق المهاجرين يحمل معه خطر تحول إيطاليا إلى مخيم اللاجئين في أوروبا.
كما لفتت إلى أن ميلوني كانت نشرت أشرطة فيديو تطالب فيها بتسيير دوريات بحرية في البحر المتوسط وإقامة "بؤر ساخنة" من أجل درس طلبات اللجوء خارج منطقة الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المجموعة أن نجاح الأحزاب اليمينية في إيطاليا لا يعكس رفض هذا البلد للأحزاب التقليدية فحسب، بل يعكس أيضًا حراكًا على نطاق أوسع وتحشيد معسكر أقصى اليمين في أوروبا عمومًا.
كما لفتت مجموعة صوان إلى نجاحات انتخابية أخرى للأحزاب اليمينية في دول أوروبية أخرى، مثل السويد والبرتغال؛ وقالت إن ذلك يعكس تنامي قوة هذه الأحزاب في أوروبا، معتبرة أن مثل هذه النجاحات لن تؤثر على كيفية قيام الدول بمعالجة التحديات مثل الهجرة والتغير المناخي وانتشار حالة الفقر فحسب، بل إنها قد تعزّز موقع هذا المعسكر في كافة أنحاء القارة الأوروبية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024