معركة أولي البأس

الخليج والعالم

دبلوماسي سابق: على واشنطن الاستعداد لاحتمال استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا
28/09/2022

دبلوماسي سابق: على واشنطن الاستعداد لاحتمال استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا

دعا السفير الأميركي الأسبق لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاده، الولايات المتحدة، إلى أن تستعد لاحتمال استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسلحة النووية في العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا.

وفي مقالة له نشرت على موقع "ناشيونال إنترست" أشار خلالها زاده، إلى قرار الرئيس الروسي القاضي بإعلان التعبئة العسكرية الجزئية، وإجراء الاستفتاءات في عدد من المناطق الأوكرانية للانضمام إلى روسيا، وكذلك إلى تلويح الرئيس بوتين باستخدام الأسلحة النووية.

وقال الكاتب الأفغاني الأصل في مقالته: إن "على إدارة بايدن أن تستعد لاحتمال استخدام بوتين للأسلحة النووية"، مشددًا على ضرورة توجيه رسالة واضحة إلى موسكو بأن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيؤدي إلى رد سريع، ربما يكون عبارة عن تدمير أسطول بحري روسي في البحر الأسود أو استهداف كتائب عسكرية روسية في أوكرانيا.

وأكد خليل زاده، ضرورة مراجعة مثل هذه السيناريوهات واتخاذ الاستعدادات؛ مشددًا على وجوب "أن تنخرط الولايات المتحدة مع الصين والهند وغيرها من الدول من أجل ضمان عزل روسيا، إذا ما أقدمت على استخدام السلاح النووي في أوكرانيا".

وفي نفس الوقت قال الكاتب، إن أوكرانيا ستحتاج المزيد من الدعم العسكري والاستخباراتي الدولي في حال أقدم بوتين على التصعيد، وفق تعبيره.

وطالب خليل زاده الولايات المتحدة، بأن تستجيب لحاجة أوكرانيا لمزيد من الدعم العسكري، وضرورة ما أسماه "إفهام بوتين بأن أساليب التصعيد والتهويل ستؤدي إلى المزيد من الدعم من قبل الولايات المتحدة والأطراف الأخرى الحليفة".

وفي نفس الوقت اعترف الكاتب بأن استمرار التلاحم بين الحلفاء والالتزام المشترك حيال اقتسام الأعباء سيبقى يشكل تحديًا بينما تستمر الحرب.

وأشار في هذا السياق إلى أن حلفاء أميركا الأوروبيين يعانون بسبب نسب التضخم المرتفعة وارتفاع أسعار الطاقة، ورأى أن تأثير هذه الملفات على المستوى المحلي يقوض الدعم الشعبي "لمساعي الائتلاف في أوكرانيا"، معتبرًا أن دولًا مثل ألمانيا على وجه الخصوص هي الأكثر تأثرًا.

وأضاف الدبلوماسي الأميركي السابق بأن الأوكرانيين مصممون على "القتال من أجل بلدهم"، ما يعني أن روسيا غاصت في مستنقع سيستنزفها عسكريًا ويستنزف كذلك مواردها (وفق توصيفه).

وأردف الكاتب، أن أوكرانيا وحلفاء أميركا في أوروبا الشرقية لديهم شبكات، وهم قادرون على "فهم قنوات الاتصال الروسية"، متابعًا بأنه يمكن الاستفادة من ذلك من أجل نقل رسائل "ثقافية" إلى الشعب الروسي.

كذلك أكد زاده على ضرورة إعطاء حيز من الأهمية لمنطقة آسيا الوسطى، حيث قال، إن أداء موسكو "الضعيف" في أوكرانيا أدى إلى تراجع الخوف لدى دول هذه المنطقة حيال روسيا، بحسب توصيفه.

وتابع بأن منطقة آسيا الوسطى يمكن أن تتحول إلى مستفيد، لما اسماه "شجاعة أوكرانيا"، زاعمًا بأن كل من كازخستان وأوزباكستان أصبحتا أكثر استعدادًا للتوجه نحو الغرب على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي.

وتحدث الكاتب عن ضرورة تكثيف الدور الأميركي والأوروبي في تطوير قدرة آسيا الوسطى على ملء الفراغ الناتج عن اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
 
كما أشار إلى أن تركمانستان تملك رابع أكبر مخزون احتياط للغاز في العالم، وقال إن بإمكان هذا البلد تزويد أوروبا بكميات كبيرة من الغاز، وذلك بالتعاون مع أذربيجان.

وختم الكاتب مقالته لافتًا في الوقت نفسه إلى ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا للتسوية السياسية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم