معركة أولي البأس

الخليج والعالم

27/03/2019

"فورين بوليسي": ترامب بنى حكمه على أسس فكرية متطرفة

رأى الباحث كريستوفر ستروبس في مقالة نشرها موقع "فورين بوليسي" ان "الإسلاموفوبيا" ترسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيرا إلى ان التصريحات التي تعكس "الإسلاموفوبيا" دائماً ما تمر دون اي انتقادت.

و قال الكاتب إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد في حملته الانتخابية على مخاوف حول تراجع قوة ونفوذ المحافظين من البيض "البروتستانت"، لافتا إلى ان ""الإسلاموفوبيا" باتت تشكل خطرا على   السياسة الخارجية الأميركية، إذ ان هناك الكثير من الشخصيات الذين يحملون هذا الفكر داخل إدارة ترامب، من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو".

وأضاف أن السياسة الخارجية الأميركية في ظل حكم ترامب تستند على فكر "مسيحي متعصب" معادي للتعددية، حيث يعادي اتباع هذا الفكر المسلمين"، وتابع ان ""الأنجيليين البيض" لا يشكلون قاعدة ترامب فحسب، بل يشكلون اكبر كتلة ديموغرافية معادية للمهاجرين داخل الولايات المتحدة".

وذكر الكاتب أن "تأسيس ما يسمى "دولة إسرائيل" خلال العام 1948 استخدم من أجل دعم مفهوم الانجيليين البروتستانت لجهة "نبوءة الكتاب المقدس""، مشيرا إلى أن تأثير معتقدات الانجيليين على السياسة الأميركية تجاه كيان العدو يثير قلقاً كبير. وأردف أن بومبيو تحديداً يحمل الفكر المسيحي المتعصب و فكر "الإسلاموفوبيا" وينتمي إلى تيار الانجيليين.

الكاتب قال إن "معتقدات الإنجيليين تعتبر أن على كيان العدو أن يوّسع حدوده ويعيد بناء الهيكل قبل آخر الزمان، ما دفعهم إلى دعم القدس كعاصمة لدولة يهودية".

وتابع الكاتب أن استعداد ترامب لإتباع اجندة الإنجيليين البيض كان ظاهراً بشكل واضح ليس فقط في قراره نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة ، بل في إختياره لـ"رجال  الدين" البروتستانت الذين تحدثوا بمناسبة إفتتاح السفارة.

وحذر الكاتب من أن خطاب الإنجيليين مثل بومبيو وغيره تعكس التعصب الأعمى وتؤجج الوضع وتؤدي إلى أعمال عنف دموية سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. ولفت إلى أن الإنجيليين البيض يملكون نفوذا غير مسبوق في إدارة ترامب، وأشار إلى أن نسبة 72% من اتباع هذا الفكر يدعمون شكل من اشكال الحظر على المسلمين.

وقال إن "وجود هذا الفكر في اعلى هرم السلطة في اميركا يثير المخاوف، وسيؤدي إلى المزيد من العنف الدموي و المزيد من زعزعة الإستقرار في الشرق الأوسط".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم