الخليج والعالم
عبد اللهيان ينتقد تقاعس الأمم المتحدة: إيران تستضيف 5 ملايين لاجئ افغاني
انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تقاعس الأمم المتحدة عن القيام بدورها في مساعدة اللاجئين الافغان في إيران، لافتًا إلى أن إيران تستضيف 5 ملايين لاجئ أفغاني.
وخلال لقائه بمنسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة "مارتين غريفيتس" في نيويورك اليوم الثلاثاء استعرض عبد اللهيان الاوضاع الانسانية في اليمن وافغانستان وسورية وأوكرانيا، مشيرًا إلى ازدياد عدد اللاجئين الأفغان إلى إيران يوميًا، دون وجود أية مساعدات إنسانية من منظمة الامم المتحدة في هذا المجال وخاصة للاجئين الجدد.
وطالب عبد اللهيان الأمم المتحدة بالاهتمام برفع الحصار الانساني عن الشعب اليمني إلى جانب إطلاق الحوار السياسي الحقيقي للأطراف اليمنية بهدف استمرار الهدنة في هذا البلد.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية بين جميع أبناء الشعب السوري وإيلاء اهتمام أكثر جدية من قبل وكالات الغوث الدولية للشعب السوري قائلًا: "في الوقت الذي يعاني الشعب السوري من فقدان مياه الشرب والكهرباء نجد أن الإرهابيين والمسلحين في إدلب يتمتعون بأوضاع أفضل بكثير".
وشرح عبد اللهيان الجهود التي تبذلها إيران من أجل وقف الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة الاهتمام أيضًا بأوضاع النازحين الأوكرانيين.
من جانبه قدم غريفيتس الشكر لإيران بسبب حسن استضافة طالبي اللجوء الأفغانيين، معتبرًا إيران نموذجًا فريدًا من مستقبلي اللاجئين في العالم ومقدمي الدعم لهم.
وأشار المسؤول الأممي إلى عدم توفر الميزانية الكافية لتأمين الحاجات الإنسانية في أفغانستان واليمن وسورية قائلًا: "إن بعض الدول الداعمة تقاعست عن الالتزام بتعهداتها المالية في هذا الصدد".
وأشار غريفيتس إلى لقاءاته مع مسؤولي باقي الدول المعنية بالأزمة الأفغانية وطرحه موضوع كيفية إرسال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وأعرب عن أمله في إبرام اتفاقيات لنقل المساعدات الإنسانية إلى سورية على غرار اتفاقية نقل الحبوب بين أوكرانيا وروسيا.
واعتبر غريفيتس الحوار السياسي ضروريًا من أجل استمرار الهدنة وإرساء الاستقرار الاقتصادي في اليمن، مقدمًا الشكر لإيران لاهتمامها دون تمييز بالأزمة الإنسانية في أوكرانيا.