معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قناة "دويتشه فيله" الألمانية.. منبرٌ للدفاع عن الصهاينة وإجرامهم
15/09/2022

قناة "دويتشه فيله" الألمانية.. منبرٌ للدفاع عن الصهاينة وإجرامهم

تكريسًا للديكتاتورية الأجنبية التي تتبنّى مبدأ الدفاع عن الكيان الصهيوني، ألزمت قناة "دويتشه فيله" (DW) موظفيها بعدم "معاداة السامية" والإقرار بحق الكيان الغاصب بالوجود، تحت طائلة اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم تصل إلى حد الفصل من الوظيفة.

وأدرجت القناة قرارها هذا كتعديل حديث على مدونة قواعد السلوك الخاصة بها، بعدما خسرت قضيتيْن في المحاكم العمالية أمام الصحافيتين "فرح مرقة" و"مرام سالم"، اللتين فصلتهما مع أربعة موظفين آخرين من الصحفيين العرب بزعم نشرهم مواد "معادية للسامية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت إدارة القناة الألمانية ضرورة الالتزام بمدوّنة قواعد السلوك وتحديثها الجديد ليس فقط داخل العمل، بل حتى في ما ينشره الموظفون في حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يشكل انتهاكًا فاضحًا لحرية الرأي والتعبير التي تتشدق بها ألمانيا.

وكانت قناة "دويتشه فيله" المملوكة للدولة الألمانية قد أصدرت في شباط/ فبراير الماضي، قرارًا بطرد 6 صحفيين عرب يعملون في القسم العربي للقناة، بعد اتهامهم بأنهم "معادون للسامية"، وهم: نعمة الحسن، فرح مرقة، ومرام سالم من فلسطين)، ومرهف محمود من سوريا، وداود إبراهيم، وباسل العريضي من لبنان والأخير كان مدير مكتب القناة في بيروت.

وكان الصحافيون الستة، أدانوا في تغريدات ومنشورات لهم على حساباتهم الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة، والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هذا العدوان، والاعتداءات الأخرى.

وتعرضت القناة لحملة واسعة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على خلفية قرارها العنصري، ومخالفتها الفاضحة لحرية الرأي والتعبير.

وقضت محكمة العمل الألمانية في بون بعدم قانونية فصل الصحافيتين مرام سالم وفرح مرقة، مؤكدة أن ذريعة قناة "دويتشه فيله"، لفصل مرام بأنها "معادية للسامية"، غير قانونية، ولم تجد المحكمة في منشوراتها ما يعتبر "معاداة للسامية".

ولا تزال هناك قضايا لبقية الصحافيين العرب المفصولين من القناة عالقة في المحاكم، بانتظار البت فيها، بناءً على دعاوى قضائية رفعوها ضد القناة على خلفية فصلهم بحجة أنهم "معادون للسامية" في منشوراتهم على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم