موسكو: مشروع ضمانات الأمن الأوكراني سوف يحرق الغرب

أكدت موسكو أن المقترحات الأوكرانية المطروحة للضمانات الأمنية واستمرار المساعدة العسكرية والمالية لكييف "ستحرق" الدول الغربية.

جاء ذلك على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث إذاعي لها اليوم الأربعاء، تعليقًا على ما أعلنه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، أمس، عن مسوّدة بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها أوكرانيا، من الدول الغربية، والتي من المتوقع أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في وثيقة مشتركة يطلق عليها "معاهدة كييف الأمنية".

وبموجب هذه الوثيقة، تصبح دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وتركيا، دولًا ضامنة لأمن أوكرانيا.

وتنص الوثيقة على الاستثمار الأجنبي في القاعدة الصناعية العسكرية في أوكرانيا، ونقل الأسلحة والاستخبارات على نطاق واسع، وإجراء التدريبات العسكرية في البلاد، بمشاركة مدربين ومستشارين أجانب. كما تنص على أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تستمر في توريد الأسلحة لأوكرانيا، وفي تقديم المساعدة المالية.

وتحث الوثيقة الدول الغربية على عدم رفع العقوبات المفروضة على روسيا، حتى تقوم "بتعويض الضرر" الذي لحق بأوكرانيا.

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ: "أوكرانيا في وضع الاعتماد الكامل على الدول الغربية، وإجبار الأخيرة على الاستمرار في تحمل هذا الحجم من المساعدات لنظام كييف، يعني حرقها".

أضافت: "لكم أن تتخيلوا، من المقترح أن تقوم بذلك الدول التي تفكر الآن في كيفية البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء القادم. ونحن نتحدث هنا، أرجو الانتباه، عن دول متقدمة".

ولفتت زاخاروفا إلى أن تفكير أوروبا في البقاء على قيد الحياة لا يأتي بسبب "نيزك قد أزال منشآت الطاقة في هذه الدول من على وجه الأرض، ولا لأن مياه أنهار الراين والدانوب والبحر الأبيض المتوسط، قد غمرت محطات الطاقة. كلا، ولكن لأن معلمين أتوا من واشنطن ليخبروا الاتحاد الأوروبي كيف يعيش، وماذا ينبغي عليه أن يفعل".

وتابعت: "الآن، انزلقت البلدان المتقدمة على الفور إلى مستوى البلدان المتخلفة التي لا تعرف كيف تدفئ نفسها".

وختمت بالقول: "إن الدول التي تعيش هذا الوضع بالفعل تستقبل عرضًا كهذا للعبودية الرهيبة، لتوقع عليه بدمائها بأن ذلك سيكون أمرًا مريعًا بلا نهاية".

الاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم