معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: المفاوضات النووية تعود الى نقطة الصفر
14/09/2022

الصحف الإيرانية: المفاوضات النووية تعود الى نقطة الصفر

تتوسّع دائرة النقاش والتحليل في الصحف الإيرانية حول مجريات المفاوضات النووية، فبعد اتهام الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) والوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يوميْن طهران بتقويض المحادثات، عادت المفاوضات إلى نقطة الصفر من جديد، فيما برزت نقاشات وملفات جديدة للتداول.

الملف النووي الإيراني

صحيفة "إطلاعات" الإيرانية نقلت تأكيد مستشار الفريق الإيراني في مفاوضات رفع العقوبات محمد مرندي، وقال: "على الرغم من ضغوط الحكومة الأمريكية ما زلنا قريبين من الوصول إلى حل واتفاق"، وأضاف: "لسنا قلقين من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي ونتائجه".

واعتبر "أنه من أجل التوصل إلى اتفاق، يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن اتخاذ قرار بشأن حل القضايا المتبقية والقضايا المتعلقة بالمفاوضات".

بدورها، نقلت صحيفة "كيهان" الإيرانية عن المتحدث الرسمي باسم "منظمة الطاقة الذرية في إيران" بهروز كمالوندي حول الاتهامات المزعومة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن "على الوكالة عدم إصدار أحكام بناء على وثائق ملفقة من الكيان الصهيوني يتم تقديمها للوكالة لأغراض سياسية محددة"، مضيفًا أن "هذا النوع من الأحكام مخالف لمبدأ الحياد والكفاءة المهنية".

"كيهان" ردت في مقالات نشرتها اليوم على ما جاء في بعض الصحف الإصلاحية، التي نقلت عن ناشط سياسي إصلاحي قوله إن "فضاء الاتفاق النووي بشكل عام فضاء غامض، خاصة أن بيان الدول الأوروبية الثلاث جعل الفضاء أثقل قليلًا، ورد إيران على هذا البيان كان رد فعل حادا"، فأكدت أن "البيان الأخير الصادر عن الترويكا الأوروبية تم إعداده بالتنسيق مع الأمريكيين"،  مشيرة إلى أن "الإصلاحيين يدركون جيدًا أيضًا أنه في هذا البيان الذي جاء ضد جمهورية إيران الإسلامية، تتكرر الاتهامات الباطلة والمزيفة، لكنها لا تزال قائمة".

وأضافت ردًا على الإصلاحيين: "عمومًا إنهم يعتبرون تصريح الأوروبيين - الذي نشر بالضوء الأخضر من الأمريكيين - رد فعل طبيعيا ويقولون إنه لم يكن حادًا للغاية، لكنهم يعتبرون تصريح إيران ورد فعلها حادًا".

كما تناولت صحيفة "آرمان ملي" الإيرانية قضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكرت أن "إيران قدّمت الإجابات اللازمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وضعها النووي وما زالت تعمل تحت إشراف هذه المنظمة الدولية".

وأضافت أن "السلوك المزدوج لأوروبا فيما يتعلق بالنظام الصهيوني له تاريخ، وفي وقت سابق فإن رحلة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروس إلى تل أبيب في حزيران/يونيو تشير إلى السلوك المزدوج نفسه"، واعتبرت أن "اللافت للنظر هو رد فعل رئيس وزراء الكيان الصهيوني يائير لابيد على هذا البيان، إذ أعرب عن ارتياحه لهذا البيان المعادي لإيران وأعلن أنهم قدموا المعلومات المذكورة أعلاه إلى الدول الأوروبية لخلق تحديات نووية جديدة في المفاوضات".  

إيران تمنعت عن توجيه رسالة تعزية بمناسبة وفاة الملكة إليزابيث الثانية

من جهة اخرى، ما زال الجدل قائًما حول ردود الفعل بسبب عدم إرسال الجمهورية الإسلامية في إيران رسالة تعزية بمناسبة وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

الصحف الإيرانية نقلت بعض ما كتب حول هذا المجال، إذ اعتبرت الصحف الغربية أن بيان التعزية مسألة غير سياسية بل هي خاضعة للبروتوكولات الدولية.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة " كيهان" ردًا قاسيًا على بعض ما كتب جاء فيه: "بغض النظر عن الجرائم البريطانية (انقلاب، احتلال، نهب لموارد الأمة الإيرانية) قبل الثورة أو حتى قبل عقد من الزمن، فإن الخبث والعداء اللانهائي للنظام الملكي البريطاني ضد أمتنا في 10 إلى 15 سنة الماضية من المشاركة في إطلاق فتنة الثورة الخضراء ودعم الجماعات الإرهابية، إلى استضافة وسائل إعلام معادية، ودعم العقوبات الأمريكية، ومرافقة اغتيال علماء إيرانيين، وتعطيل تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق إلخ. . ، يجب أن يكون الغربيون سعداء لأن حكومة جمهورية إيران الإسلامية لم تهنئ بعد بوفاة ملكة إنجلترا سيئة السمعة".

اتهامات ألبانيا ضد إيران حول قضية الهجمات السيرانية

وفي سياق الاتهامات التي أطلقتها ألبانيا ضد إيران حول قضية الهجمات السيرانية، أوردت "كيهان" ما جاء على أحد الموقع الإخبارية الصهيونية حول شكر ممثل "إسرائيل" ألبانيا على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. 

وذكرت "كيهان" أنه "في العام 2017 طردت ألبانيا أيضًا دبلوماسيين إيرانيين، من بينهم غلام محسن محمدية سفير إيران في تيرانا، بتهم باطلة بتعريض أمن البلاد للخطر، ومنذ ذلك الحين كانت السفارة الإيرانية في ألبانيا تدار على مستوى القائم بالأعمال". 

وبعد ساعة من بث ادعاء تيرانا ضد إيران، أيّد البيت الأبيض اتهامات ألبانيا المناهضة لإيران، وأعلن أن "الولايات المتحدة تدين بشدة هجوم إيران الإلكتروني على ألبانيا، حليفتنا في الناتو".

وختمت "كيهان" قائلة إن "ألبانيا بلد لا إرادة ولا هوية مستقلة له، ففي السنوات التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين واحتجاج الشعب العراقي حولتها الولايات المتحدة إلى مستودع للإرهابيين، وبعد تفكيك معسكراتهم في العراق، تم نقلهم إلى ألبانيا وهم موجودون في هذا البلد".

الكيان الصهيوني 

هذا ونشرت صحيفة "مردم سالاري" تغريدة لوزير الحرب الصهيوني بيني غانتس عبر حسابه على "تويتر"، متحدّثًا فيها عن أنه قدم خريطة بأكثر من عشر منشآت إيرانية للصناعة العسكرية في سوريا، على حدّ زعمه.  

يأتي هذا الادعاء بينما أكدت السلطات الإيرانية أن "طهران ليس لها وجود عسكري مستقل في سوريا".

وبحسب "كيهان"، أشار رئيس الوحدة الإيرانية في جيش الاحتلال، الذي لم يتم الكشف عن اسمه الكامل، في حديث لوسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "إيران قوة إقليمية نشأت في محيطنا وتعتبر التهديد الرئيسي لـ"إسرائيل"، وكانت هذه الدولة تتحدى مفهوم أمن "إسرائيل" منذ سنوات عديدة".

وتابع الضابط الصهيوني: "هذه المسألة تتطلب استعدادنا السليم واستغلال الموارد والاهتمام لهذا الخطر. إذا لم نتعامل مع هذه المسألة بجدية فقد نستيقظ ونشهد تطورات لم نكن مستعدين لها في الوقت المناسب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم