معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الاثنين 12-09-2022
12/09/2022

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الاثنين 12-09-2022

تصدر بيان الترويكا الأوروبية "ألمانيا، انكلترا، فرنسا" الحديث عن آخر التطورات في الملف النووي، حيث كررت هذه الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة في بيان لها مزاعمها بشأن المفاوضات النووية مع إيران، وزعمت أن "طلب إيران الأخير خلق شكوكًا جدية حول نية إيران والتزامها بالتوصل إلى نتيجة ناجحة فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة".
 

رد إيران على بيان الترويكا الأوروبية
واليوم تعرضت الصحف الإيرانية لنقل ونقد هذا البيان الذي جاء مناهضًا للجمهورية الإسلامية وللمفاوضات النووية ورفع العقوبات، فقد ذكرت صحيفة "إطلاعات" كلام المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الذي اعتبر أنه "بهذا البيان غير المدروس، اتخذت الدول الثلاث خطوة في اتجاه الصهيونية، النظام يفشل المفاوضات، وإذا استمر هذا النهج، يجب أن يتحملوا المسؤولية عن نتائجه".

وفي السياق نفسه نقلت " كيهان" عن يائير لابيد، رئيس وزراء النظام الصهيوني المؤقت، تقديره لموقف فرنسا وألمانيا وإنجلترا بشأن احياء الاتفاق النووي مع ايران.
وبحسب تقرير صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، فهو قال "أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفهم الثابت من هذه القضية"، وزعم أنه "في الأشهر الأخيرة أجرينا محادثات هادئة ومكثفة معهم وأعطيناهم معلومات عن تحديث تم توفيره عن أنشطة إيران في المواقع النووية في البلاد".

وذكرت "وطن أمروز" في السياق نفسه أن بيان الترويكا الأوروبية المعادي لإيران يوم السبت، عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان بمثابة طلقة في الاتفاق وأثبت مرة أخرى إلى أي مدى لا تزال هذه الدول الثلاث غير قادرة على وضع سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة.

 

موت الملكة وموقف إيران
من الأخبار التي جاءت في الصحف الإيرانية، تحليل الموقف الإيراني الصامت تجاه قضية موت الملكة البريطانية، حيث لم يصدر من الجمهورية الإسلامية في إيران أي بيان تعزية رسمي، ولم يتم نقل شيء مرتبط بمراسم دفنها سوى خبر بسيط في النشرات.

في هذا الاطار اهتمت الصحف بتسليط الضوء على هذا التفاعل الإيراني وبالإضافة إلى ذلك سلطت الضوء أيضًا على تفاعل الدول الأخرى، فمثلًا نقلت " إطلاعات" أن من تداعيات موت الملكة ازدياد الدعوات للاستقلال عن الملكية البريطانية بين البلدان الواقعة تحت الحماية البريطانية، وقال آدم بونت، السياسي الجمهوري الأسترالي الشهير، بعد وفاة إليزابيث الثانية "نكرم ذكرى عائلتها وكل من أحبها، لكن الوقت قد حان لأستراليا للمضي قدمًا ونحن بحاجة إلى أن نصبح جمهورية".

وجاء في مقال ضمن صحيفة "أرمان ملي" في سياق تحليل سبب عدم إصدار الجمهورية الإسلامية بيان تعزية، حيث سألت الصحيفة " هل قدم البريطانيون تعازيهم في حالات مثل وفاة الإمام الخميني مؤسس الثورة الإسلامية، أو وفاة مسؤولين إيرانيين، مثل الشهيد محمد علي رجائي، الرئيس آنذاك، ومحمد جواد باهنار، الوزير الأول؟ أم كانت رسالة تعزية صدرت عن البريطانيين في وفاة الراحل آية هاشمي رفسنجاني واستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني؟" لذلك يمكن الاستنتاج أن إيران تصرفت على أساس السلوك النسبي والمتبادل ولا يوجد انتقاد لمقاربة الحكومة الإيرانية.

وفي السياق نفسه ذكرت "صحيفة إيران" تفنيدًا لمزاعم قناة "بي بي سي فارسي" التي كانت تقدم نفسها دائمًا على أنها ناقلة موضوعية للأحداث والتوجهات في إيران، حيث ذكرت هذه الصحيفة أنه منذ شهر زعمت هذه القناة أن إيران تتجه نحو حكومة وراثية، مستشهدة بادعاءات سخيفة ومسيّسة، في غضون ذلك، أثارت وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الهيئة الحاكمة البريطانية هذا الادعاء وبثت العديد من البرامج على الهواء والموقع الإلكتروني لها، والتي كانت تبتز وسائل الإعلام كل يوم باستنكار إمكانية الحكم الوراثي في إيران، تم تقديم هذا الادعاء الكاذب ضد إيران على الرغم من أن الأشخاص المتورطين في هذه الشبكة لم يتخيلوا أنهم بعد أسابيع قليلة سينخرطون في إنتاج محتوى غير واقعي بملابس سوداء على بث هذه الشبكة في مديح الديكتاتور البريطاني أيضًا، باعتبارها وراثة العرش لابن الملكة اليزابيث الثانية.

 

الاتفاق النووي
وحول الاتفاق النووي جاءت المقالات في الصحف الإيرانية تحليلية ونقدية لبعض الأحداث، فقد جاء في صحيفة "كيهان" نقد صريح لازدوادية المعايير التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لأنه طرح القضية النووية لإيران وكوريا الجنوبية والتحقيق فيها في نفس الوقت تقريبًا، لكن نهج الوكالة ونتائج التحقيق كانت متناقضة تمامًا، ففي حالة كوريا الجنوبية، كان مستوى التخصيب النووي أعلى بكثير وبسبب فصل البلوتونيوم، كانت إمكانية صنع أسلحة ذرية عالية؛ بالإضافة إلى 20 عامًا من خرق الالتزامات الأمنية أثناء التفتيش من قبل الوكالة، فقد حاولوا أيضًا التستر والخداع على الوكالة، وكانت المصادر التي كشفت عن برنامجهم النووي معروفة بشكل واضح، لكن دون إصدار قرار ضدها في مجلس الأمن ولم يتم إحالة قضيتهم أبدًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأخيراً في عام 2007 بعد 5 سنوات من بدء الإجراءات، تم إغلاق هذه القضية إلى الأبد دون إجابة مقبولة للشكوك القائمة.

لكن في حالة إيران، كان كل شيء عكس ذلك، فقد تضمن برنامج إيران النووي 5٪ تخصيبًا تقليديًا من دون تحويل للأسلحة ولم تسجل أي حالة احتيال خلال تفتيش الجهاز، وتم رفع القضية واستمرارها بناء على بلاغ مجهول.
ومع ذلك، أثناء إصدار قرار ضد إيران في مجلس المحافظين، تمت إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، تشكلت عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.  

وفي الختام ذكرت "كيهان" أن مقارنة طريقة التعامل مع البرنامج النووي لإيران وكوريا الجنوبية تكفي لقبول أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت مؤسسة سياسية بدلاً من مؤسسة تقنية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

كما نقلت " كيهان" عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإسلامي، أنه يبدو أن معظم العقبات بين الجانبين قد أزيلت، وقال "إذا فكرنا بإنصاف، نرى أن الكرة في ملعب الأمريكيين بسبب الظروف المتوفرة لدينا".
وأضاف "بسبب ذلك، يبدو أننا نقترب من الأيام الأخيرة للاتفاق، لكن بشرط أن يكون لدى الجانب الأمريكي أيضًا هذا الشعور بالمسؤولية".

أما صحيفة "إيران" فقالت "إن الإجراءات الأخيرة للجانبين الأمريكي والأوروبي من المفاوضات تشير إلى بداية الجولة الثانية من حرب الإرادات، لا يزال القتال بشأن آخر البنود الخلافية المتبقية، بما في ذلك إغلاق قضايا الضمانات في الوكالة قبل التوصل إلى اتفاق وتوضيح العديد من البنود الغامضة في مسودة النص فيما يتعلق برفع العقوبات مستمرًا.

وأضافت "قرر الجانب الغربي الدخول مرة أخرى في حرب الإرادات كما هو الحال في فصل الربيع، ومن وجهة النظر هذه، فإن له مسارين: إما عدم تسليم هذه التنازلات لإيران، أو تسليمها في حده الأدنى".

الاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل