الخليج والعالم
إفشال قرار ضم الجولان لكيان العدو.. المقاومة هي الحل الوحيد
دمشق ـ علي حسن
تشير مجريات الأحداث في الجولان السوري المحتل إلى وجوب التحرك الفعّال لمحور المقاومة لإفشال قرار الضم المشؤوم، فالرهان على الحراك الشعبي لأهل المنطقة يؤكد على هويتهم السورية العروبية، لكنه في الوقت ذاته لا يبدو كافيًا لإفشال المشروع الأمريكي الصهيوني بحسب آراء المراقبين والمحلّلين.
مستشار رئيس الحكومة السورية لشؤون الجولان المحتل مدحت صالح قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل سيدفع العدو لبناء المستوطنات واضطهاد أهل الجولان وممارسة الضغوط عليهم لتهويد المنطقة المحتلة، فهذا الاعتراف هو إطلاق لليد الصهيونية بدعم أمريكي معنوي و إعلامي ومادي لتكريس الاحتلال"، مضيفًا إنّ "إفشال المشروع الأمريكي الصهيوني لتهويد الجولان السوري يتطلب خطوات تصعيدية كبرى من قبل محور المقاومة والدولة السورية والشعب السوري وذلك عبر وضع برنامج للتحرك على كافة الصعد من أجل إفشال المشروع الاحتلالي والتأكيد لكل العالم أنّ الجولان سوري وجزء لا يمكن ان يتجزأ من بلادنا".
في الجولان أقام العدو ثلاثة وعشرين مجمعًا مائيًا يزوّدون كيان الاحتلال بكميات هائلة من المياه، فيما هناك عشرات الشركات والمصانع بينها ما هو لتصنيع الأسلحة الحربية والالكترونية لسلاح الجو الصهيوني وهناك الزراعات التي يستفيد منها العدو بالفواكه والخضار، كما أنّ الجولان منطقة سياحية يدخل إليها كل عام أكثر من ثلاثة ملايين سائح يستفيد العدو من خلالهم بأكثر من ستة مليارات دولار، وبالتالي فإن الجولان المحتل يشكل سلة غذائية وسياحية بحسب حديث صالح الذي أكد لـ"العهد" أنّ "العدو الصهيوني سيقوم بتكريس قانون الضم لاستكمال هذه الإجراءات من أجل استغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المنطقة".
وشدّد صالح على أن الحل الوحيد لطرد العدو الصهيوني من الجولان المحتل هو المقاومة"، مشيراً إلى أنّه " يجب تكرار ما فعله حزب الله في عامي 2000 و 2006 حين سطر الملاحم البطولية ضد جيش العدو وطرده من جنوب لبنان، فالحراك الشعبي لأهالي الجولان يؤكد عروبة المنطقة، غير أنه لا يكفي لإفشال قرار الضم المشؤوم".