الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم السبت 10-09-2022
الملاحظ اليوم في الصحف الإيرانية عدم تصدّر قضية الاتفاق والتفاوضات حول البرنامج النووي. صحيفة كيهان كتبت مقالا ردت فيه على ما جاء في صحيفة "أفتاب يزد" حيث نشرت مقالًا قالت فيه "ربما بعد عشرات أو مئات السنين، عندما يريدون كتابة شيء ما في كتب التاريخ عن هذا الجزء من الفترة الزمنية التي نعيشها، يجب أن يكتبوا: "هؤلاء الناس في جزء من التاريخ قد عاشوا عندما كانوا يتفاوضون دائمًا مع الغرب حول القضايا النووية، وفي النهاية لم يحدث شيء مميز!".
وقالت " كيهان" إن الكاتب لم يذكر إذا ما كان الطرفان الأمريكي والأوروبي قد ارتكبا عمليات احتيال في خطة العمل الشاملة المشتركة، فقد كان ذلك نتيجة لعمل دوائر غربية مثل هذه الصحيفة، وفندت الادعاءات المذكورة في هذا المقال.
أما "آرمان ملي" فقد ذكرت بشأن الاتفاق النووي، أنه على الرغم من استمرار الجهود لإحياء خطة العمل المشتركة الشاملة ما زال الطرفان يبحثان عن طريقة للتوصل إلى اتفاق، لكن ما ينبثق من تطورات الأيام القليلة الماضية هو أن الآمال في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أقل من ذي قبل.
وأكملت "بعد تقديم رد إيران على الغربيين ورد الفعل الأمريكي والأوروبي بأن رد إيران لم يكن بناء، سارت التكهنات في هذا الاتجاه أنه بسبب الاختلافات في مواقف الأطراف وآرائهم، لن نشهد في المستقبل القريب إعلان اتفاق والتوصل إلى اتفاق لمدة لا تقل عن أسابيع قليلة".
بدورها نقلت صحيفة "مردم سالاري" تصريح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبحث عن "خيارات أخرى" لضمان إذا فشلت محادثات فيينا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وصرح كيربي كذلك أن واشنطن ستحاول إعادة تنفيذ الاتفاقية، لكن صبرها ليس "بلا نهاية".
ونقلت "مردم سالاري" أيضًا عن منسق محادثات فيينا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في مؤتمر صحفي الاثنين أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني تنحرف عن بعضها البعض بدلاً من الاقتراب منها.
وأكد "المواقف لم تتقارب بل ابتعدت"، وقال بوريل إن هذا "مقلق للغاية" لأن الاتفاقية قد تتعرض للخطر تمامًا.
وذكرت صحيفة "إيران" أن انحدار المفاوضات ووصولها إلى مرحلة من الجمود جاء مترافقًا مع تعزيز العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران حيث رفعت الجماعة السياسية الأمريكية قائمة العقوبات التي تفرضها على إيران مساء الخميس، وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة ضد طهران، وأعلنت عن فرض عقوبات جديدة على فرد و 4 كيانات قانونية في إيران.
وتمت الموافقة على هذه العقوبات، بينما ادعى المتحدث باسم البيت الأبيض أن حكومة بايدن لا تزال ملتزمة بمسار الدبلوماسية مع إيران، مدعيا أن الرئيس الأمريكي لديه خيارات أخرى متاحة لضمان ألا تفكر إيران أيضًا في الحصول على قنبلة نووية إذا فشلت مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.
إيران والعالم
نقلت "اطلاعات" عن ممثل روسيا في المنظمات الدولية تحذيره من النتائج السلبية لإصدار قرار مناهض لإيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب وكالة فارس، كتب "ميخائيل أوليانوف" في تغريدة ردا على تغريدة لمراسل "وول ستريت جورنال" قال فيها إن قرارا ضد إيران لن يصدر في الاجتماع القادم لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية. مثل هذا القرار سيكون غير بناء للغاية، يجب أن نتذكر النتائج السلبية للغاية للموافقة على القرار بشأن إيران في اجتماع يونيو لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي السياق نفسه تحدثت صحيفة "اطلاعات" عن تنديد ممثل إيران في الأمم المتحدة بالصمت الكبير للولايات المتحدة وإنجلترا بشأن الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية المدنية لإيران والاتهام ضد بلدنا في الهجوم الإلكتروني على ألبانيا.
واهتمت صحيفة " كيهان" كما بقية الصحف بما أصدره مجلس التعاون الخليجي ضد إيران، حيث ذكرت الصحيفة أنه بالتزامن مع تكثيف أنشطة اللوبي الصهيوني والخطاب الأخير للسلطات الصهيونية ضد إيران، أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانًا نشر اتهامات ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وربطت صحيفة " كيهان" بين الاحداث المتتالية التي جرت بعد الرد الإيراني على الرسالة الإميركية في قضية التفاوض، حيث ذكرت الصحيفة: خلال الأيام الماضية وبعد رد إيران على الأطراف الأخرى، تحول مسؤولو النظام الإسرائيلي المزيف بشكل مستمر ومتكرر إلى التصريحات المناهضة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وتصاعد الخطاب ضد إيران.
من ناحية أخرى، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانًا متحيزًا في تقرير سياسي متكرر، كما أضافت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الخميس، أربع شركات إيرانية وفردًا واحدًا إلى قائمة العقوبات.
وفي الخطط الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، ذكرت صحيفة إيران أنه وعلى فرض انسحاب أميركا من منطقة غرب آسيا، إلا أن من الإجراءات التي تريد اتخاذها لتثبيت الجبهة المعادية لإيران، حتى لو انسحبت من المنطقة، خلق تحالف مناهض لإيران، أو بالأحرى توازن وغطرسة أمريكية في المنطقة مع حلفائها ضد المحور.
وذكرت " إيران" أنه في الوقت الحالي، فإن بعض دول الخليج العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على استعداد للقدوم إلى إيران وإعادة فتح سفاراتها وإقامة علاقات مستقرة بمرور الوقت. هذا القرار هو ضد العملية المتوقعة من الجميع وبذلك دول المنطقة لم تعد تتلقى أوامر من أمريكا.
وبحسب "صحيفة إيران" فإن أمريكا تعيش مرحلة الانحدار وأوضاع أفغانستان وسوريا والعراق دليل على نفس الادعاء.
وأكدت الصحيفة نفسها أن أمريكا لا تحاول شن حرب ضد إيران، لأنها تعلم جيدًا أنه من خلال القيام بذلك، ستشتعل المنطقة بأكملها.
في مثل هذا الوضع، هي بأمس الحاجة إلى السلام في المنطقة من أجل تحقيق الخروج الآمن للنفط والغاز منها، ويبدو من غير المحتمل أن تفكر أميركا في هجوم عسكري على إيران.
الحرب الروسية الأوكرانية
نقلت صحيفة "اطلاعات" عن رئيس وزراء المجر، تصريحات انتقادية لسياسة العقوبات الأوروبية ضد روسيا، ان محاولة إضعاف الروس لم تكن ناجحة، بل على العكس من ذلك، فإن التضخم الحاد ونقص الطاقة الناجم عن العقوبات قد يركع أوروبا على ركبتيها.
ونقلت "اطلاعات" عن الرئيس الروسي قوله إن روسيا تدافع دائمًا عن مصالحها الوطنية، وتنتهج سياسة مستقلة وتقدر خصائص شركائها، ولا يمكن عزل روسيا.
وبينما قال فلاديمير بوتين إن أمريكا أضعفت أسس النظام الاقتصادي العالمي، رأى أن "حمى العقوبات" التي أثارها ما يسمى بـ "الغرب الجماعي" هي تهديد للعالم كله.
وتحدثت " كيهان" عن زيادة عشرة أضعاف في سعر الغاز الطبيعي في أوروبا، ما أدى إلى توقف المصانع عن العمل، وأثارت غضب المستهلكين وخوف السياسيين.
ونقلت عن المجلة الأمريكية فورين بوليسي "إذا كان معظم العالم يكافح مع ارتفاع أسعار الطاقة، فإن أوروبا في مأزق، واضطر القادة الأوروبيون إلى التفكير في برامج المساعدات المالية والتدابير الطارئة لحماية المستهلكين من أضرار الضغط الاقتصادي".
الاتفاق النووي الايرانياوكرانيا