الخليج والعالم
بريطانيا: استقالات في حكومة ماي
منح البرلمان البريطاني دورًا هامًا للنواب في تحديد مسار الخروج من الإتحاد الأوروبي، بعد تعديلًا أقره يوم أمس بأغلبية 329 صوتًا مقابل 302، ما شكل صفعة لرئيسة الوزراء "تيريزا ماي".
ويسمح التعديل للنواب بأن ينظّموا الأربعاء سلسلة عمليات تصويت بشأن الخيارات الممكنة حول خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، ومن بين هذه الاختيارات "البقاء في السوق الموحّدة، إجراء استفتاء جديد، أو الخروج بدون اتفاق، أو حتى إلغاء القرار والبقاء في الاتحاد الأوروبي".
من ناحيتها، نددت وزارة "بريكست" بالتصويت، معتبرة إياه "سابقة خطرة ولا يمكن التكهّن بنتائجها"، وقالت الوزارة في بيان "إنها وإذ تبدي "خيبة أملها من هذا التصويت، فإنها تشدّد على ضرورة أن يكون أي خيار يتم التفكير به قابلاً للتنفيذ في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "هذا التعديل يطيح بالتوازن القائم بين مؤسساتنا الديموقراطية، ويخلق سابقة خطرة ولا يمكن التكهّن بنتائجها في المستقبل".
وعقب التصويت، أعلن ثلاثة من أعضاء حكومة "ماي"، استقالتهم من مناصبهم، احتجاجًا على طريقة إدارتها لملف الخروج من الإتحاد الأوروبي، حيث أعلن وزير الأعمال البريطاني "ريتشارد هارينغتون" استقالته من منصبه، متهما حكومة "ماي"، بالتلاعب بحياة وسبل عيش العمال والشركات، وكذلك الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "أليستر بيرت".
كما استقال سكرتير الدولة البريطاني لشؤون الصحة "ستيف براين".