معركة أولي البأس

الخليج والعالم

جامعة تونسية ترفض ضغوطا رئاسية لمنح ابن سلمان دكتوراه فخرية
26/03/2019

جامعة تونسية ترفض ضغوطا رئاسية لمنح ابن سلمان دكتوراه فخرية

كشفت مصادر تونسية أنّ جامعة "الزّيتونة" رفضت بصرامةٍ منح وليّ العهد السّعودي محمّد بن سلمان شهادة دكتوراه فخريّة.

وأكدت المصادر يوم أمس الإثنين أن الجامعة تتعرّض لضغوطٍ هائلةٍ من أطرافٍ تابعةٍ لرئاسة الجمهوريّة التونسية، بهدف دفعها إلى قبول إسناد شهادة الدّكتوراه الفخريّة لـ ابن سلمان"، وفقا لما نقلته شبكة "تونس الآن".

وأضافت أن "السّعوديّة تصرّ على أن يتمّ إسناد الشّهادة لـ ابن سلمان من قبل جامعة الزّيتونة"، وهو ما يقف وراء الضغوط الهائلة على إدارتها.

ولفتت المصادر إلى أن ولي العهد السعودي هو من كلف مجموعة من المقربين منه بمهمّة البحث عن جامعةٍ تونسيّة تمنحه الدّكتوراه الفخريّة، بالتّزامن مع زيارته المرتقبة لتونس بمناسبة أشغال القمّة العربيّة المزمع عقدها في 31 آذار/مارس الجاري.

والدّكتوراه الفخريّة درجةٌ شرفية تُمنح لشخصيّاتٍ عامّةٍ لها حيثيّة علميّة أو ثقافيّة أو أدبيّة أو سياسيّة، تقديراً لدورها في خدمة المجتمع، بصرف الّنظر عن التخصص العلمي أو الشّهادة الدراسية، ومن المفترض أن تتوفّر في من يحصل عليها شروطٍ، منها تمتّعه بسيرةٍ ذاتيّة مميّزةٍ في مجال العطاء الإنسانيّ أو الأدبيّ أو الثقافي أو المجتمعي أو العلمي، وأن يكون ذا مصداقية وثقة لدى الجميع.

لكن ولي العهد السعودي لا يحظى بهذه المكانة بالأوساط التونسية، إذ خرج الآلاف احتجاجه على زيارته الأخيرة للعاصمة قبل أيام من مشاركته في قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما دفعه إلى اختصار مدة الزيارة إلى 4 ساعات فقط دون عقد مؤتمر صحفي مع السبسي.

وضجت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بتعليقات منتقدة للافتات ضخمة تحمل صورة الملك السعودي، انتشرت في شوارع العاصمة التونسية، قبل أيام من زيارة رسمية منتظرة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم