الخليج والعالم
عبد اللهيان: لن نتجاوز خطوطنا الحمراء في الملف النووي قيد ذرة
أكَّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "أننا لن نتجاوز الخطوط الحمراء للدولة بشأن الملف النووي قيد ذرة".
جاء ذلك خلال حضوره الاجتماع العاشر لمجلس خبراء القيادة، اليوم الأربعاء، حيث قدَّم تقريرًا عن آخر التطورات السياسية والدولية وإنجازات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العام الأول من الحكومة الحالية، وأجاب على أسئلة أعضاء مجلس الخبراء.
وقال عبد اللهيان في كلمة أمام المجلس: "إن الخطوط المرسومة من قبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي لإجهاض الحظر بالتوازي مع استمرار عملية التفاوض هي محط تأكيد رئيس الجمهورية وإن وزارة الخارجية تتحرك بجدية واقتدار كاملين في هذا الاتجاه".
وأشار إلى التغيير في عدد ونوعية اللاعبين في البيئة الدولية وزيادة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في هذه البيئة، مبيّنًا أنَّ "كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخلق ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في المنطقة دون وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية باءت بالفشل ولا يمكن لأي طرف أن يتجاهل الموقع والدور المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي ترتيبات سياسية أمنية إقليمية".
ولفت عبد اللهيان إلى الأوضاع الحالية للمناخ الدولي والطابع غير المستقر والمتغير للنظام الدولي ووجود بؤر أزمات متعددة في مناطق جغرافية مختلفة من العالم، مؤكدًا أنَّ "إيران في مثل هذه الظروف هي سفينة هادئة في المحيط العالمي المضطرب".
ونوّه باعتراف الأصدقاء والأعداء بالدور الفريد للإمام الخامنئي في توجيه البلاد في الاتجاه الصحيح وإدارة التطورات السياسية الدولية المعقدة، مضيفًا: "إنه وببركة القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، أصبحنا نتمتع اليوم بأفضل وضع في مجال الأمن والاستقرار والتقدم والاقتدار الوطني، وفي المجال الاقتصادي أيضًا، وفي ظل برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للحكومة، سنعمل على المضي قدمًا في طريق التقدم جيدًا وبكل فخر من أجل توفير الرفاهية للشعب قدر الإمكان".
وتابع عبد اللهيان: "في المجال الاقتصادي، بسبب النهج الصحيح لحكومة آية الله السيد إبراهيم رئيسي، المبنية على أساس سياسة خارجية متوازنة مع أولوية موجهة نحو الجوار وآسيا، فضلًا عن عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الشعب بالاتفاق النووي ومفاوضات رفع الحظر، وهذا توجه واعد جدًا في العلاقات الخارجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية".
كما أوضح عبد اللهيان عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الواعي للسلك الدبلوماسي، ورأى أنَّ "التوازن في السياسة الخارجية تعني أننا لا نربط العلاقات الخارجية للبلاد بمحور ومنطقة محددة ونولي اهتمامنا بجميع الطاقات المتاحة في القارات الخمس من العالم، ونسعى بوعي لتحقيق المصالح الوطنية للحكومة الإيرانية".
كما تطرق للسياسة الخارجية للبلاد فيما يتعلق بدول إفريقيا، أولى عبد اللهيان اهتمامه بالقدرات الواسعة المتاحة في العلاقات مع هذه القارة.
وعرض عبد اللهيان في هذا الاجتماع النجاح الملحوظ الذي حققته الحكومة في إدارة الأزمات الإقليمية المعقدة وكذلك تقوية العلاقات مع دول الخليج المجاورة وتعزيزه، بالاضافة إلى مفاوضات رفع الحظر.
وزارة الخارجية اللبنانيةالاتفاق النووي الايراني