معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اهتمامات الصحف الايرانية ليوم الاثنين 05 أيلول/ سبتمبر 2022
05/09/2022

اهتمامات الصحف الايرانية ليوم الاثنين 05 أيلول/ سبتمبر 2022

ما زالت التحليلات حول مصير الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة الأميركية تحتل العناوين في جميع الصحف الإيرانية، وفيها تظهر التباينات الواضحة في الآراء، فقد ذكرت صحيفة " كيهان" على لسان رئيس تحريرها حسين شريعتمداري أن التحدي النووي لإيران منذ 20 عامًا مع أمريكا وأوروبا يظهر بوضوح أن الخصم ليس قلقًا بشأن إنتاج إيران لأسلحة نووية، لكنه يستخدمه كذريعة للعقوبات، وبما أن العقوبات الاقتصادية هي الرافعة الوحيدة المتبقية في يد الولايات المتحدة للتعامل مع إيران الإسلامية، فلن تستسلم أبدًا. وأضاف: "من هذا المنطلق فإن التفاوض على إلغاء العقوبات ليس أكثر من دق الماء في الهاون، ويمكننا أن نقول بجرأة إن هذه المفاوضات لن تؤدي إلى أي مكان".

في مقابل ذلك، ذكرت صحيفة "آرمان ملي" أن أطراف المفاوضات ما زالت تلجأ إلى الدبلوماسية، وتقول أمريكا إن كل شيء جاهز للتوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة، كما أعلن وزير الخارجية الإيراني أن كل شيء جاهز، في هذه الحالة، إذا مارست أوروبا ضغوطًا على أمريكا، فليس من المستحيل التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة لأن إيران قدمت اقتراحها وصرحت بأننا على استعداد للتوصل إلى اتفاق آمن.

ولم تخل الصحف الإيرانية من مراقبة التصريحات والتحليلات الإسرائيلية حول المفاوضات، حيث نقلت "إطلاعات" تقريرًا عن صحيفة هآرتس الصهيونية نقلًا عن مسؤولين ومصادر مطلعة لهذا النظام، يذكر فيه بعض التكتيكات التي استخدمتها تل أبيب لمنع تشكيل الاتفاق النووي الإيراني خلال مفاوضات فيينا. واعترفت صحيفة "هآرتس"، في تقرير حول تصرفات النظام فيما يتعلق بمحادثات فيينا، باضطراب "تل أبيب" الشديد في هذه المحادثات، وأضافت: "يستخدم المسؤولون الإسرائيليون عدة تكتيكات في محاولة لإبعاد واشنطن وطهران عن التوصل إلى اتفاق".

وفي السياق نفسه، نقلت "كيهان" تقريرًا حول عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيّنت فيه ازدواجية المعايير الواضحة في التعامل مع الملفات النووية في البلدان المختلفة حول العالم من حيث التسييس والاعتماد على القوى العالمية والانحراف عن المسار الصحيح في مراجعاتها الفنية. ويشير هذا التقرير أيضًا إلى أن الكيان الصهيوني خارج دائرة مراقبة منظمة الطاقة الذرية ولا يعرف عن أنشطة تل أبيب النووية، مما يدل على ازدواجية المعايير لدى المنظمة.

واهتمت "مردم سالاري" بربط المفاوضات النووية بالانتخابات المرتقبة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ذكرت أنه قد زادت انتخابات الكونغرس الأمريكي، التي ستجرى خلال شهرين ويمكن أن تحدد مصير إدارة جو بايدن في المستقبل، من الضغط على أوروبا لتوفير الأمن والطاقة وسط التوترات مع روسيا، وزيادة الضغوط الاقتصادية في إيران، والتوترات بين روسيا ودول الخليج.  

ويرى بعض الخبراء أن الولايات المتحدة تحاول مواصلة مفاوضات العودة بالنظر إلى اقتراب موعد انتخابات الكونغرس في غضون شهرين، ويرى البعض أنه نظرًا لمشاكل أوروبا، فإنهم بحاجة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لتأمينها أمنهم وطاقتهم، وعاجلًا أم آجلًا ربما يتم الاتفاق عليها في غضون أسبوع أو أسبوعين.

أميركا وإيران

وتبقى الولايات المتحدة الأميركية بشكل شبه يومي موقع ترصّد في الصحف الإيرانية، حيث برز إلى الواجهة مؤخرًا قضية اصطدام البارجة الإيرانية بسفينتين أميركيتين، حيث نقلت "إطلاعات" تصريح اللواء عبد الرحيم موسوي، على هامش حفل افتتاح العام الدراسي الجديد لجامعة دافوديل، حول اصطدام مدمرة جماران والقوارب الأمريكية في البحر وحديثه عن عدوان الأمريكيين وغطرستهم على حقوق الأمم وتجاهلهم أحيانًا القوانين الدولية المقبولة.

وقال: "تم إبلاغ الأمريكيين عن طريق وسيط بأن سفنهم موجودة في منطقة معينة، وتم تحذيرهم لمراعاة القوانين الدولية".

وكذلك نقلت "إطلاعات" تقريرًا عن صحيفة "وول ستريت جورنال" تناولت فيه قرار حكومة "بايدن" تسريع صفقات بيع الأسلحة وإلغاء الحظر المفروض على صادرات الأسلحة إلى الإمارات والسعودية. وأضافت "وول ستريت جورنال": "شكلت حكومة "بايدن" فريق عمل جديدا للبحث عن طرق لتبسيط برنامج مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى دول أجنبية، بما في ذلك السعودية والإمارات. ويشار إلى أن بايدن في خطبه الانتخابية ذكر وعودًا بوقف تسليح السعودية باعتبارها منتهكة لحقوق الإنسان.

ونقلت "مردم سالاري" خبر إلقاء ترامب أول خطاب له بعد أن فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله، حيث ألقى باللوم على الحكومة وراء التحقيق، وألمح إلى أنه سيؤدي إلى رد فعل "لم يره أحد من قبل"، ووصف جو بايدن بـ"عدو" الأمة.

كذلك نشرت " مردم سالاري" نتائج استطلاع جديد، يشير إلى أن مستوى الرضا عن الرئيس الأمريكي كان يتراوح بين 30 و 40 في المائة لمعظم العام الماضي، وهذا يخلق وضعًا صعبًا لأي قائد عام في سنته الثانية في البيت الأبيض. 

لكن استطلاع وول ستريت جورنال الأخير يظهر أنه عندما سئل الناخبون المسجلون عمن سيؤيدون في انتخابات الكونغرس، كان التأييد للديمقراطيين 47 في المائة على الجمهوريين بنسبة 44 في المائة. وهذا تحول كبير من آذار/مارس، عندما كان الجمهوريون متقدمين بنسبة 46٪ على الديمقراطيين بنسبة 41٪.

الحرب الروسية الأوكرانية وأوروبا

كذلك اهتمت الصحف بآثار الحرب الروسية الأوكرانية وما يجري في أوروبا بسبب أزمة الطاقة وخوف الشتاء القادم، حيث ذكرت " إطلاعات" نقلًا عن الاتحاد الأوروبي أن الدول الأوروبية تواجه شتاءً صعبًا بسبب نقص الغاز.

وفي السياق تفسه، ذكرت "إطلاعات" خبر نزول عشرات الآلاف من مواطني جمهورية التشيك إلى الشوارع للاحتجاج على الحكومة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والمشاكل الناجمة عن أزمة الطاقة. 

وفي سياق العلاقة بين إيران والاتحاد الأوروبي، جاء في مقالة ضمن صحيفة "آرمان ملي" أنه بالنسبة لإيران، لا بد من فتح قنوات اتصال شاملة مع الدول الأوروبية بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف وحتى في شكل مجموعة من الاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على معادلة العلاقات الدولية لإيران، وأن العلاقات بين إيران والدول الأوروبية يجب ألا تقتصر على العلاقات الاقتصادية فقط.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم