الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الايرانية ليوم الأحد 04 أيلول/ سبتمبر 2022
ما زال الرد الإيراني على الرسالة الأميركية الأخيرة والتعليقات الأميركية عليه يتصدر لائحة المقالات والأخبار في الصحف الإيرانية، حيث نقلت "كيهان" عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "أدريان واتسون" قوله: "من الواضح من رد إيران أن الفجوات لا تزال قائمة، رد إيران لم يضعنا في وضع يسمح لنا بالتوقيع على اتفاق، لأننا لن نوقع اتفاقية حتى تستوفي إيران الشروط التي وضعناها. لم نعد هناك بعد الآن! "
وفي السياق نفسه نقلت "كيهان" عن تقريراً مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" "لورنس نورمان"، نقل فيه عن مصادره أن "إيران طلبت ثلاثة أمور في ردها على الأمريكيين: 1. إزالة الغموض عن رفع العقوبات .2. ضمانات الجانب الأمريكي و 3. إغلاق قضايا الحماية قبل يوم التنفيذ".
الحكومة والاتفاق النووي
النقاشات داخل التيارات السياسية في الجمهورية الإسلامية حول الاتفاق النووي والشروط وسلوك الحكومة تجاه الاتفاق، كان لها مكانه ضمن تعليقات الصحف فقد نقلت "كيهان" وناقشت ما كتبه نائب رئيس البرلمان "علي مطهري" على تويتر، حيث ذكر: "لقد تصرفنا بطريقة جعلت الثورة مرادفة للطرد المركزي وفقدت بعض مبادئها الأساسية. "
وفي الرد ذكرت "كيهان" أنه ينبغي القول "الثورة ليست مرادفاً للطرد المركزي. الثورة مرادفة للكرامة والاستقلال والتقدم والحرية والتنمية للبلاد. من بينها البرنامج النووي وهو مؤشر مهم لأنه شوكة في خاصرة العدو".
أما صحيفة " إيران" فكتبت "الأمريكيون اليوم تحولوا إلى "لعبة اللوم"، محليًا ودوليًا، وبدأوا حربًا نفسية وإعلامية لإلقاء اللوم على إيران لعدم رضوخها، فحكومة بايدن المهزوزة غير قادرة على اتخاذ قرار خلافا للسياسات التي أعربت عنها قبل الانتخابات، سيما إنها غير قادرة على بناء الإجماع الداخلي والإقناع وتتعرض لضغوط الصهاينة.. وتخضع لها، تريد أن تلوم إيران على ضعف الإرادة السياسية في هذه الحرب النفسية".
تعليق صحيفة "إيران " اعتبر انه "على الرغم من أن هذه المفاوضات ممكنة في المستقبل ولا ينبغي القول إنها فشلت، يبدو أن جولة أخرى من المفاوضات في الطريق. بسبب موقف بايدن المهتز في أمريكا وقرب الانتخابات النصفية في هذا البلد، ومن المحتمل أن يؤجل الرئيس الأمريكي القرار إلى ما بعد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر".
أما " مردم سالاري" فقد ركزت على الرأي الصهيوني في المفاوضات حيث نشرت توقعات "دائرة الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية" في الكيان المؤقت في تقرير غير علني بعد تقييماتها الأخيرة أن "إيران والولايات المتحدة ستتوصلان إلى اتفاق لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".
كما نقلت الصحيفة عن "القناة 12" العبرية أن "الحكومة الأمريكية ما زالت تعتقد أن الاتفاقية هي السبيل الوحيد للتعامل مع برنامج إيران النووي المتطور".
الإمام الخامنئي: إيران العلم المرتفع لأهل البيت (ع)
نشرت جميع الصحف الإيرانية خبر لقاء الإمام الخامنئي بأعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وجاء في هذا، وصف قائد الثورة الإسلامية عظمة وشعبية أهل البيت (عليهم السلام) بالفريدة من نوعها في العالم الإسلامي، وأكد سماحة القائد أن : طالجمهورية الإسلامية، باعتبارها العلم المرتفع لأهل البيت (ع) ضد نظام الهيمنة ، تؤمن بأنه لا يوجد في العالم الإسلامي عرقية أو تمييز على أساس اللون أو الانتماء العرقي بل إن الخط الفاصل الوحيد الحقيقي والبارز هو الترسيم بين عالم الإسلام والجبهة العالمية من الكفر والغطرسة".
كما نصح الإمام خامنئي بشدة المجمع العالمي لأهل البيت بالاستفادة من عظمة وشعبية أهل البيت (عليهم السلام) في العالم الإسلامي وأضاف: "يجب أن يكون المجمع قاعدة ونموذجاً لجميع المسلمين وعلى النفوس المهتمة بتعاليم أهل البيت(ع) أن تتصرف على نحو يجعلها زينة لأهل البيت". كما دعا سماحته لنشر علوم أهل البيت(ع) فهي علاج لمجموعة كاملة من الاحتياجات المختلفة للبشر والمجتمعات البشرية" وقال سماحته: "المجتمعات الإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى جميع جوانب علوم أهل البيت(ع)، وعلى المجمع العالمي أن يقوم بأداء هذا الواجب الشاق".
واعتبر قائد الثورة أن ثبات الجمهورية الإسلامية مصدر إلهام من أهل البيت ، وأضاف: "تلك النجوم الساطعة بمعرفتها النظرية وطرقها العملية علمتنا كيف نتبع طريق الإسلام الغالي بالتفكير والتطبيق واتباع القرآن".
وأشار سماحته إلى أنه: "انطلاقا من هذا الاعتقاد العميق، تم وضع دعم فلسطين على أجندة الثورة الإسلامية منذ الأيام الأولى، ووقف الإمام الخميني مع القضية الفلسطينية بكل قوته، وتواصل الجمهورية الإسلامية اتباع نفس المنهج السياسي الذي رسمه الإمام(قده) وستبقى في المستقبل كذلك إن شاء الله.
وقال قائد الثورة الاسلامية : "إن التعاطف الفريد الموجود بين دول العالم الإسلامي مع الأمة الإيرانية يعود إلى تمسك الشعب الإيراني باستراتيجية الإمام وهي نفي الخطوط الدينية والمذهبية والعرقية في العالم الإسلامي" .
الإصلاحيون ومشروع ماء خوزستان
ركزت بعض الصحف الإيرانية على ارتدادات المشروع الكبير الذي أنجزته الحكومة في خوزستان عبر تأمين المياه لمنطقة يتجاوز عديدها الأربعة ملايين، فقد ذكرت " كيهان" أن الإعلام المناهض للثورة لم يعجبه هذا الإنجاز، وكتبت"كيهان" في تعليق لها: "يستحق هذا الإنجاز العظيم والقيِّم للحكومة الثالثة عشرة في إفادة 4.7 مليون نسمة من سكان محافظة خوزستان في 26 مدينة و 1608 قرية غضب الإعلام المعادي للثورة". فـ"الإعلاميون الإرهابيون" التابعون للمحور الغربي- العربي غطوه بغضب محاولين إسقاطه ، ووصفوا مشروع غدير الضخم لإمداد المياه بأنه خطر على البيئة بمزاعم سخيفة وعن عمد."
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة "إيران" أن "الإنجاز الكبير كان في يوم من الأيام حلمًا لموظفي هيئة المياه والكهرباء في خوزستان ، ولكن مع أوامر ودعم من الحكومة والرئيس نفسه، أصبح هذه الحلم حقيقة".
وبحسب " إيران " فإن "المثير في الأمر أن منتقدي الحكومة التزموا الصمت تجاه هذا العمل الجهادي".
روسيا وأوروبا والغاز
نقلت معظم الصحف الإيرانية إعلان "غازبروم" الروسية أنه "بسبب تسرب في خط أنابيب نورد ستريم 1 توقف تمامًا تصدير الغاز عبر هذا الخط "، وهو أحد خطوط نقل الغاز الرئيسية إلى أوروبا، الامر الذي سيوقف تدفق الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 حتى يتم حل التسرب بشكل تام.