الخليج والعالم
مرندي: أيّ اتفاق محتمل يجب ألَّا يشمل أمورًا مبهمة
أكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا محمد مرندي أنّ "أيّ اتفاق محتمل يجب ألَّا يشمل أيّ أمور مبهمة، وأنّ الرد الإيراني الأخير في المفاوضات النووية كان معقولًا".
وفيما لفت مرندي إلى أنّ أميركا "من الممكن أن تستغل في المستقبل أيّ ثغرات من أجل نسف الاتفاق النووي"، مذكرًا بأنّ اتفاق عام 2015 قد نُسف بصورة أساسية، لأنّ واشنطن تمكّنت من استغلال ثغرات وعبارات مبهمة خلال عهدَي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب".
وأشار مرندي إلى أنّ "إيران، هذه المرة تنبهت تمامًا لصياغة خطط عمل ووضع إطار، من ضمنه سوف يكون من الصعب جدًا على الولايات المتحدة أن تقوم بنسف هذا الاتفاق، وفي حال نسفه ستدفع ثمنَ ذلك".
وفي معرض ردّه على سؤال حول "هل الخلاف اليوم وما يؤخر التوصل إلى الاتفاق أو التوقيع على هذا الاتفاق من جديد هو خلاف مصطلحات؟"، قال مرندي: "أولاً، الاتهامات الملفّقة التي توجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسيّسة بمجلس إدارتها لا بدّ من حلّها، ونحن نعرف أنّ رئيس الوكالة قبل الاجتماع الأخير للمجلس توجّه إلى فلسطين المحتلة وتحدّث إلى رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، ووأضح أنّ عمله كان مسيّسًا بالنسبة إلى مجلس الإدارة الخاص بالوكالة التي تسيطر عليها الدول الغربية، مضيفًا "نحن بحاجة إلى أسس متينة، فلا يمكن للولايات المتحدة حينما ترغب بذلك أن تعود إلى فتح ملفات قديمة".
واستطرد مرندي "أمّا النقطة الثانية؛ فهي طبعًا أنّ أيّ إبهام، سواء كان في النص أو في أيّ جمل محددة لا بدّ من توضيحه لأنّه نص مهم، وقد تمّ التفاوض عليه لفترة طويلة"، معتبرًا أنّ إيران "تريد التأكد من أن واشنطن لن تقول بعد شهرين أو ثلاثة: نحن لم نتمكن من تنفيذ الإتفاق بسسب بند أو مصطلح مبهم".