معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم السبت 3 أيلول/ أغسطس 2022
03/09/2022

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم السبت 3 أيلول/ أغسطس 2022

تصدّر الرّد الايراني على الرسالة الأميركية حول الاتفاق النووي عناوين الصحف الإيرانية، حيث نقلت معظمها تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والذي يقول فيه إن "تعليقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت بشأن الرد الأمريكي على نص مسودة الاتفاقية الخاصة برفع العقوبات المحتمل"، وقال: "النص المرسل يتضمن سياقاً يهدف إلى إنهاء المفاوضات".

ونقلت "كيهان" بعض ردود الأفعال الغربية على الرد الإيراني، ومنها البيان الذي تلاه نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية وجاء فيه: "نحن ندرس ونفحص آراء إيران وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي ، لكن للأسف هذا (رد إيران) لم يكن بناءً"، كما نقلت "كيهان" عن مسؤول حكومي أمريكي أن رد إيران "غير مشجع"، وعن دبلوماسي أوروبي توافقه مع تقييم الولايات المتحدة السلبي لرد إيران، وقوله إن رد طهران يبدو "سلبياً وغير منطقي".

كما نقلت " كيهان" عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" لورانس نورمان عن مسؤول أوروبي: "رد إيران مخيب للآمال، حتى عندما كان بإمكاننا إبرام الاتفاق. لقد كانت بالتأكيد إجابة غير منطقية".

وفي خصوص العلاقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وكيفية تفسير الخلافات التي قد تنشأ بينهما حول ملف المفاوضات، ذكرت " كيهان" أن هذا  جزء من تقسيم العمل للضغط على إيران وإجبار طهران على منح تنازلات في المفاوضات.

وفي حين قالت "كيهان" إن إصرار إيران على الحصول على ضمانات والتأكد من اتفاق جيد ومستقر وقوي جعل الأمريكيين يصفون رد إيران بأنه "غير بناء" و"مخيب للآمال" ويصرون على التنفيذ الأحادي لخطة العمل الشاملة المشتركة، رأت "آرمان ملي" خلاف ذلك حيث يبدو - بحسب هذه الصحيفة ـ أن قضية الضمانات يمكن حلها، وما زالت إيران تأمل أن تغلق الأطراف الغربية قضية الضمانات في النهاية. لكن من المحتمل أن تكون إيران قد أثارت بعض النقاط في القضايا الفرعية التي لم تكن تتوقع إثارتها. 

وحول مصير المفاوضات في حال لم يتم قبول الرد الإيراني، ذكرت " آرمان ملي" أنه مع عدم الوصول إلى اتفاق، فإن المتوقع هو تأجيل المفاوضات مرة أخرى إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

حكومة إيران بين الامس واليوم

ما زالت المقارنات في التقارير والمقالات والأخبار بين نشاط الحكومة الحالية برئاسة السيد إبراهيم رئيسي، والحكومة السابقة برئاسة الشيخ حسن روحاني، وأول الفوارق التي تصدرت الصحف الإيرانية كان حل مشكلة المياه لسكان خوزستان.

مياه خوزستان

فقد نقلت "كيهان" أنه تم الانتهاء من مشروع "غدير" لإمداد المياه في محافظة خوزستان، والذي كان يسير بخطى بطيئة على مدى السنوات الـ 12 الماضية منذ بدايته مع ما أسمته اللامبالاة ونقص التمويل المناسب، والذي تسبب في توترات المياه في هذه المحافظة إلى الذروة، ففي غضون 10 أيام مع إصرار آية الله رئيسي انتهت كل المشاكل.

الملف النفطي

وفي السياق نفسه نقلت " إطلاعات" عن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية: "أن طاقة إنتاج النفط في البلاد ستصل إلى 4.38 مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري بزيادة 200 ألف برميل".

وفي حديث مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أشار الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية إلى أن الطاقة الإنتاجية للنفط مع وصول الحكومة الثالثة عشرة "عادت إلى مستوى ما قبل العقوبات نهاية العام الماضي"، مضيفًا أن "الطاقة الإنتاجية للنفط تبلغ الآن ثلاثة ملايين و 838 ألف برميل يوميًا".

أعداء وخصوم إيران

نشرت " كيهان" و"آرمان ملي" وجملة من الصحف الإيرانية تقريرًا نشرته صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، حيث اعترفت هذه الصحيفة بأن قادة هذا النظام يكذبون بشأن مخططاتهم ضد إيران. وأكدت "هآرتس" أن تل أبيب ليس لديها أي خيار عسكري ضد إيران وأنها تخدع الإسرائيليين فقط. وبحسب هذه الصحيفة "ثلاثون سنة مضت وزعماء "اسرائيل" يكذبون على "الشعب" وينشرون الاوهام ويضللوننا." 

ونقلت " كيهان" عن أحد المسؤولين الأميركيين هو الجنرال "فرانك ماكنزي"، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية، في أجواء السنوية الأولى للانسحاب الأميركي من أفغانستان أن الشعور السائد لدى أميركا هو التورط في أفغانستان،  حيث كان الإصرار على تطبيق النموذج الغربي للحكم في هذا البلد. وأكمل هذا المسؤول الأميركي "لا أعرف ما إذا كان يمكن أن تحكم أفغانستان بالنموذج الغربي أم لا، لكني أعرف أن أفغانستان يحكمها النموذج الأصلي بشكل أفضل".

وحول الديمقراطية الأميركية نشرت صحيفة "إيران" تقريرًا يعالج قضية تراجع نسبة المشاركة الشعبية في الخيارات السياسية الأميركية سواء في الانتخابات أم غيرها، ونقلت "إيران" عن مركز الأبحاث التابع للمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية في تقريره عن تقييم التدني في مشاركة الناس في انتخابات هذا البلد خلال المائة عام الماضية واعتبره خطرًا جسيمًا على مستقبل الديمقراطية".

ونقلت " مردم سالاري" حديث جو بايدن الذي ألقاه في فيلادلفيا وشن فيه هجومًا شاملاً على سلفه والجمهوريين الراديكاليين، قائلاً إنهم يشكلون تهديدًا واضحًا للديمقراطية في أمريكا. وذكر بعض الخبراء أن هناك خوفًا من تطور الجدالات في أميركا وقد تصل إلى أعمال شغب.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم