الخليج والعالم
إيران ترسل ردّها على مقترحات واشنطن
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت وجهات نظرها على الرد الاميركي بشأن نص مسودة الاتفاق المحتمل لرفع الحظر، عبر المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا.
وأوضح كنعاني في تصريح له أنه بعد تلقي الرد الأميركي، قام فريق الخبراء من الجمهورية الإسلامية بدراسته بعناية، وتم تجميع ردود إيران، بعد التقييم على مستويات مختلفة، وتسليمها إلى المنسق الليلة الماضية.
وأكد كنعاني أن النص المرسل له نهج بنّاء بهدف إنهاء المفاوضات.
من جهته، أعلن مستشار فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي أنّ بلاده استجابت كما وعدت وحان الوقت لكي يتخذ فريق بايدن قرارًا جادًا.
وأضاف مرندي: "عادة ما تعني كلمة "بنّاءة" قبول الشروط الأميركية"، لافتًا إلى أنّه "إذا اتخذت الولايات المتحدة القرار الصحيح فيمكن إبرام اتفاقية بسرعة".
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أرسلت في 16 آب/ أغسطس وجهات نظرها وطلباتها بشأن مقترحات الاتحاد الأوروبي حول مفاوضات رفع الحظر في فيينا، وبعد أكثر من أسبوع، أرسلت الولايات المتحدة وجهات نظرها في 24 آب/ أغسطس إلى الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وعقب انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، ادّعى مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن النص النهائي قدم إلى جميع الأطراف، وهو أمر لا يمكن تغييره، ويجب إما قبوله أو إعلان فشل المفاوضات، وهو ما رفضه مسؤول في الخارجية الإيرانية وأعلن أنه نظرًا لاستمرار المناقشات حول عدة قضايا مهمة، فإننا لم نصل بعد إلى مرحلة يمكن أن نتحدث فيها عن وضع اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق في فيينا.
وقد بلغت المفاوضات مراحل حاسمة مع وصولها إلى خط النهاية والاتفاق النهائي بانتظار القرارات السياسية للغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية بصفتها الطرف المنتهك للاتفاق الموقع عام 2015.
ويؤكد وفد جمهورية إيران الإسلامية أن الضرورة للتوصل إلى اتفاق، هي ديمومة رفع الحظر بطريقة مضمونة وأن القضية لا ينبغي أن تظل وسيلة ضغط لاستخدامها ضد إيران في المستقبل، وهي تبحث عن اتفاق يضمن المصالح الاقتصادية للشعب الإيراني، ويجب إزالة حواجز التجارة الخارجية الإيرانية وإزالة القيود غير القانونية على مبيعات النفط.
من وجهة النظر هذه، إذا قبل الطرف الآخر مطالب إيران المنطقية ومتطلبات تبلور اتفاق مستديم وموثوق، فسيتم التوصل إلى الاتفاق النهائي.
الاتفاق النووي الايرانيواشنطنالمفاوضات الرباعية
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024