الخليج والعالم
ليبيا: قتلى وجرحى باشتباكات في طرابلس
يتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام، يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلاّ لحكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا، عيّنها البرلمان في شباط/فبراير الماضي، ومنحها ثقته في آذار/مارس، وتتخذ من مدينة سرت (وسط البلاد) مقرًّا مؤقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس على الرغم من محاولتها ذلك.
واندلعت اشتباكات، الليلة الماضية، في طرابلس بين جهاز قوات "دعم الاستقرار" بقيادة عبد الغني الككلي وقوات (الكتيبة 777) بقيادة هيثم التاجوري، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وعدد من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة.
وتواصلت الاشتباكات حتى اليوم السبت، حيث أعلنت وزارة الصحة الليبية، عن سقوط 23 قتيلاً و140 جريحاً باشتباكات طرابلس، فيما تشهد منطقتا الزاوية والجمهورية في طرابلس أعنف المواجهات وحرائق كبيرة.
وقال شهود عيان، إنّ الاشتباكات اندلعت في وسط مدينة طرابلس، فيما أظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت لوسط المدينة؛ عربات عسكرية مسرعة في الشوارع، ومقاتلين يطلقون النار، وسكانًا محليين يحاولون إخماد الحرائق.
وتأتي هذه المواجهات الجديدة في أعقاب مخاوف من اشتعال فتيل حرب أهلية جديدة في ليبيا على وقع الأزمة السياسية الطاحنة.
ومساء الخميس الماضي، شهدت المناطق الجنوبية للعاصمة الليبية انتشارًا وتوزيعًا لقوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة، تحسباً لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع لحكومة باشاغا.
ودعت الجزائر، السبت، الأطراف الليبية إلى وقف العنف والاحتكام للحوار، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أصدرته بشأن التطورات في ليبيا إنّ "الجزائر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس إثر تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء أمس".