معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مفاوضات رفع الحظر عن إيران في مراحلها الأخيرة
27/08/2022

مفاوضات رفع الحظر عن إيران في مراحلها الأخيرة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن قضية مفاوضات إلغاء الحظر ستحل إذا ما تصرف الجانب الأميركي بواقعية، وأضاف "بذلنا جهودًا كبيرة في الحكومة الجديدة لرفع الحظر عن إيران ونمر بالمراحل النهائية من العمل"، معتبرًا أنه "إذا ما تحلّت واشنطن بالواقعية فيمكننا التوصل لحلّ لتحقيق الاتفاق النووي".

إسلامي: الفريق الايراني المفاوض التزم جميع الخطوط الحمراء

من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي أن الفريق الإيراني لمفاوضات رفع الحظر تمكن من نقل مطالب الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى الجانب الآخر بطريقة شفافة تمامًا مع الحفاظ على جميع الخطوط الحمراء، وفي الوقت ذاته لم يفوّت أيّة لحظة أو فرصة أو وسيلة.

وفي تصريحه مساء الجمعة خلال اجتماع المجلس الإداري لمحافظة بوشهر جنوب ايران، قال إسلامي إن جهود الفريق المفاوض ينبغي أن توفّر الأرضية لإلغاء الحظر الذي فُرض على البلاد بذريعة الطاقة النووية، ويجب إزالة هذا الشر عن الشعب الايراني، وتابع "كما يجب أن تكون هذه الجهود بالشكل الذي يسمح للدولة باتباع المسار الحالي للمبادلات التجارية والتقدم والتنمية دون اي عراقيل".

وأشار الى أن "حرب العدو الاقتصادية بدأت عملياً في عام 2017 ، وبناءً على التخطيط لهذه الحرب، كانت الولايات المتحدة تنوي تحقيق أهدافها في إيران الإسلامية في فترة زمنية قصيرة باستخدام جميع الأدوات والأفكار والمعدات"، وأردف "على الرغم من أن العدو حاول دائمًا عرقلة العلوم النووية الإيرانية وصناعتها من خلال خلق عقبات ومشاكل مثل الإرهاب والحظر والتخريب والمؤامرات المختلفة، إلا أن نجاحات إيران الإسلامية في الصناعة النووية في طريقها إلى التقدم".

وفي إشارة إلى تسوية ديون إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية بشأن محطة بوشهر للطاقة النووية مع الطرف الاخر، قال "نجح الخبراء المحليّون في تنفيذ التصليحات الأساسية لمحطة الطاقة النووية، ووفقًا للجدول الزمني وفي الموعد المحدد، ستدخل المحطة الى الشبكة بعد انجاز التصليحات اللازمة".

وأشار إلى إنتاج 52 مليار كيلوواط /ساعة من الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية، وقال إن هذه الكمية من الكهرباء المنتجة من محطة بوشهر للطاقة النووية دخلت إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ممّا يدل على التقدم المتزايد في الصناعة النووية الإيرانية.

رضائي: لا خيار أمام الولايات المتحدة وأوروبا سوى قبول الاتفاق النووي

من جانبه، اعتبر مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون الاقتصادية محسن رضائي أن الضغوط الاقتصادية على إيران هي بمثابة الرصاصة الأخيرة لأمريكا وأوروبا، قائلًا: في المرحلة الراهنة لا خيار أمام الطرف الأمريكي والأوروبي سوى قبول الاتفاق النووي.

وأضاف رضائي في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة في شيراز: "تنفذ حاليًا سياسة خارجية موحدة من أعلى مستوى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السلطة التنفيذية، وتتبنى الحكومة والبرلمان والقضاء سياسة قائد الثورة الإسلامية، لهذا نشهد نجاحات في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة".

ورأى أن السياسة الخارجية لحكومة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي تستخدم كل القدرات الموجودة في العلاقات الخارجية، وتتبنى سياسة متوازنة وتتواصل مع جميع الدول في إطار سياسات الحكومة ومصالحها.

وأشار رضائي إلى مؤامرات الأعداء ضد الحكومة الإيرانية منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن 70 بالمائة من المجتمع ليسوا على دراية بمؤامرات الأعداء وقوى الغطرسة في السنوات الأولى من انتصار الثورة، من تفجير مكتب حزب الجمهورية الإسلامية إلى انفجار مكتب رئيس الوزراء الذي أدى إلى استشهاد آية الله بهشتي ورجائي وباهنر والعديد من المسؤولين الحكوميين من خدام الثورة الإسلامية.

السيد خاتمي: واشنطن لا تتحمّل مبدأ نظامنا

بالموازاة، قال خطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران، السيد أحمد خاتمي إن "مفاوضينا في فيينا جديرون بالثقة، وشجعان، ورجال الميدان، ونحن متأكدون انهم لا يستسلمون لابتزاز العدو"، وأضاف "هناك نقاط مهمة بشأن مفاوضات فيينا وهي إلغاء الحظر النفطي عن إيران لأنه ثروة الشعب الإيراني.. نحن قادرون على تصدير نفطنا على الرغم من مختلف العقبات التي توجد أمامنا لكن يجب إلغاء الحظر عن إيران".

وأردف "النقطة الثانية هي إلغاء الحظر من النظام المصرفي الإيراني لأنه خلق مشاكل لاقتصاد البلاد، ويجب التحقق من صدقية إلغاء الحظر بهذا الخصوص نظرا إلی انتهاك الأطراف الغربية للاتفاق النووي في الماضي".

وبيّن أن "مشكلة أميركا معنا ليست قدرتنا النووية.. واشنطن لا تتحمّل مبدأ نظامنا، وکما قال خبير أمريكي إن مشكلتنا ليست إيران النووية.. المشكلة تكمن في أن إيران أصبحت أكبر قوة علمية في المنطقة وهي موحدة ولديها قائد شعبي يستمع إلى أبناء البلد ويهتم برغبات شعب

واشنطن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم