الخليج والعالم
المقداد: واشنطن دعمت الإرهاب في سورية ودمرت البنية التحتية
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي دعمت الإرهاب في سورية ودمرت البنية التحتية والاقتصادية ونهبت ولا تزال الثروات السورية، داعيًا النظام التركي إلى سحب قواته من الأراضي التي يحتلها في سورية.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثاتهما في موسكو، اليوم الثلاثاء: "أجرينا جلسة مباحثات معمّقة، حول مواقف بلدينا الصديقين، على صعيد العلاقات الاقتصادية والأوضاع التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط. ونرفض أي تدخلات خارجية في شؤون سورية، ونؤكد على ضرورة حل الأزمة فيها سياسياً".
وبيّن أن الولايات المتحدة هي من دعمت الإرهاب في سورية ودمرت البنية التحتية والاقتصادية، وتواصل نهب نفطها وثرواتها وفرض إجراءاتها الاقتصادية القسرية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
أضاف المقداد: "على النظام التركي سحب قواته من الأراضي التي يحتلها في سورية، ووقف دعمه للتنظيمات الإرهابية، وتدخله في الشؤون الداخلية لسورية".
وطالب "الميليشيات الانفصالية المدعومة من واشنطن أن تعي، أن عليها الوقوف إلى جانب وطنها ومع الجيش العربي السوري للدفاع عن وحدة سورية".
ووصف العلاقات السورية - الروسية بأنها "علاقات استراتيجية وتأتي تنفيذًا لرغبة شعبي البلدين في إقامة أفضل العلاقات". مثمنًا وقوف روسيا إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب المدعوم من الدول الغربية".
وحول الاتفاق النووي الإيراني، أوضح المقداد أن إيران قدمت كل ما هو مطلوب منها لإعادة إحياء الاتفاق، لافتًا إلى أن واشنطن هي التي كانت بادئة بالانسحاب، وتريد فرض شروطها للعودة إليه.
وأدان اغتيال الصحفية الروسية داريا دوغين مؤكدًا أنه "عمل إجرامي لا يمكن التسامح معه، ويجب محاسبة الجناة".
وردًا على سؤال، قال وزير الخارجية السوري: "إن ثقتنا كاملة بالصديقين الروسي والإيراني اللذين مارسا دورًا، يدل على الحكمة والحرص المشترك على إنهاء التدخلات التي تقوم بها قوى يجب أن تحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها. وبيان قمة طهران يلبي تطلعات سورية إلى حد كبير".
من جهته، ندَّد وزير الخارجية الروسي بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية، وقال في هذا السياق: "ندين قصف (الكيان الصهيوني) الأراضي السورية، ونعرب عن قلقنا من مواصلة استهداف المنشآت الحيوية في سورية كما حصل في مطار دمشق الدولي".
وشدد لافروف على ضرورة دعم المجتمع الدولي عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعيدًا عن أي تسييس.
وشكر سورية لدعمها العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، معبّرًا عن ارتياحه لعودة العلاقات بين سورية وعدد من الدول العربية.
وردًا على سؤال، قال لافروف: "إن قمة الدول الضامنة لأستانا في طهران أكدت الالتزام بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ورفض أي تحركات انفصالية وإدانة الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي السورية".
الارهابفيصل المقدادسيرغي لافروف